التزمت بالأغنية الرومانسية في «وصلت لحدا» رغم نجاحك باللون الشعبي، لماذا؟
منذ بداية مسيرتي قدمت أغاني رومنسية لأنني أعشقها، أمّا أغنية «وصلت لحدا» فجاءت إرضاء للجمهور الذي يهوى اللون الشعبي، علماً أنني غنيت اللون الجبلي أثناء مشاركتي في «ستار أكاديمي»، وما زلت أقدمه في الحفلات لأنه يحمسّ الجمهور على الرقص، لكنني أجد نفسي في اللون الرومنسي.هل من رابط بين اختيارك الأغاني الرومانسية وشخصيتك؟ربما هذه الأغاني هي فشة خلق لأنني أتوق إلى عيش علاقة حب صادقة، فأختبر هذه الأحاسيس في الأغاني الرومانسية التي أقدمها.يسعى بعض الفنانين إلى علاقات حب عابرة بهدف زيادة شعلة الإحساس، ما رأيك؟أفتش عن حب ثابت ومستقر وصادق وبناء عائلة، لذلك أطمح إلى علاقة صادقة ومستقرة تحقق لي هذا الحلم.هل تفضل أن تكون حياتك الشخصية تحت الأضواء أم التكتم حولها؟قبل أن أبدأ مسيرتي الفنية، كان لديّ فضول لمعرفة تفاصيل حول حياة الفنانين الخاصة الذين كنت معجباً بهم، وكيف يمضون يومهم ووقتهم وكيف يتواصلون مع محيطهم الاجتماعي. أعتبر أن متابعة أخبار الفنان ويومياته بعيداً من الفن كفيلة بتقريبه إلى جمهوره، لذلك أحب اطلاع جمهوري على كل ما يتعلق بحياتي غير الفنية.هل تؤدي برامج المنوعات دوراً في إظهار وجه الفنان الآخر؟صحيح، لهذا السبب شاركت في البرنامج الفكاهي «كوميكاز» الذي يعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال. رغم أن هذه التجربة غريبة عنّي فإنني أحببتها، في حين أن البعض لم تعجبه هذه المشاركة.كيف كانت أصداء أغنية «كرمال الله»؟إيجابية وقد ذكّرني نجاحها بأغنية «غرامك». هل قررت تصويرها؟نحن في صدد التحضير لتصويرها، لكننا لم نقرر المخرج بعد لأننا في مرحلة الاطلاع على القصص المقترحة، إنما يجب أن يصدر بعد شهر تقريباً.انضممت إلى «جارودي ميديا» رغم أن تجاربك مع شركات الإنتاج كانت سيئة، كيف تفسّر ذلك؟انطلقت من تجاربي السيئة مع شركات الإنتاج عندما تشاورت مع «جارودي ميديا» في البنود المتعلقة بالعقد، فاشترطت ألا يضم العقد أموراً سببت لي مشكلات في السابق. ثم علاقتي مع الشركة عائلية بامتياز، تسودها المودّة والاحترام وحسن التواصل.ما الشروط التي فرضتها؟عندما حددت مطالبي وجدت أنها تشكل أولويات لدى الشركة التي ترفض أساساً أي أمر يمسّ بالأخلاق، وأي نشاط غير فني يسيء إلى قيمتي الفنية والإنسانية على حد سواء.ألم يفقدك انضمامك إلى شركة إنتاج حرية اختيار أعمالك الفنية؟لكل شركة إنتاج سياستها المحددة مع الفنان، ومن الطبيعي أن يفقد الحرية الكاملة في اختيار أعماله ما دام المنتج يتحمل كلفة الإنتاج والتمويل، بالتالي يحقّ له إبداء الرأي واتخاذ القرار النهائي.بالنسبة إلى «جارودي»، فقد منحتني حرية اختيار الأغنية التي أريد شرط أن تتمتع بالمستوى المطلوب، خصوصاً أن مديري الشركة يوسف طرابلسي وعلي الصفا هما موسيقيان في الأساس ومتمكنان فنياً، وبالتالي يرفضان أي عمل هابط.ما سبب اختيارك أغنية صعبة مثل «كرمال الله»؟أردت إعطاء قيمة فنية للحن والتذكير بالأغاني الطربية القديمة، لذلك لم أختر لحناً سهلاً يحفظه الناس بسرعة ومن ثم ينسونه، بل ضمّت «كرمال الله» ثلاثة ألحان مختلفة في مقاطع الأغنية الثلاثة، فيما بقي لحن المطلع واحداً، في حين تضم أكثرية الأغاني في السوق لحناً واحداً في مقاطعها الموسيقية كافة.قدمت أغنيتين خليجيتين «أحبك حب» و{داب الحكي»، هل من أغنية خليجية جديدة؟أركز راهناً على اللهجة اللبنانية لأثبت نفسي بشتى أنواعها وألوانها على أن أقدم لاحقاً أغنيتين: خليجية ومصرية.هل تحقق الأغنية اللبنانية الانتشار العربي للفنان؟اللهجة اللبنانية، أسوة بالمصرية، محبوبة في العالم العربي بفضل اللبنانيين المنتشرين في الدول كافة. برأيي، يجب أن ينوع الفنان وألا يكتفي بتقديم لهجته الأم ما دام قادراً على تحقيق ذلك.ما جديدك بعد «كرمال الله»؟أغنية لبنانية جبلية.أيهما الأقرب إلى الجمهور، الرومنسي أم الجبلي؟ما من نوع مفضّل لدى الجمهور، لأن ثمة أغاني بسيطة وقيمتها الفنية متواضعة إلا أنها تحظى بشعبية، فضلا عن أننا في عصر الأغنية لا الفنان، لذلك التنويع بالألوان واللهجات ضروري، ما دمت أملك قدرات فنية لأرضي الأذواق كافة.منذ انطلاقتك سرت بخطوات فنية بطيئة، فهل ستزداد وتيرة حركتك الفنية بعد انضمامك إلى شركة الإنتاج؟النجاح السريع جميل، إنما الخطوات البطيئة والرصينة تعمقه، والدليل أن بعض الفنانين حقق نجاحاً سريعاً من خلال أغنية وحيدة وكليب واحد، إنما سرعان ما هبط وأفل نجمه. إلى ذلك انعكست المشاكل التي واجهتها مع الشركات التي تعاقدت معها على وتيرة مسيرتي الفنية. ما دامت النية صافية بيني وبين «جارودي ميديا» سنسير حتماً بخطوات متينة إنما متأنية بسبب الأوضاع العربية الراهنة.هل ستلتزم بالأغاني المنفردة؟يعود القرار إلى شركة الإنتاج. اتفقنا على تقديم أغنية منفردة واحدة بين فترة وأخرى، ويبقى قرار إطلاق الألبوم مرتبطاً بالأوضاع الفنية والسياسية والأمنية في البلاد، علماً أنني قدمت أغنيات يمكن ضمها في ألبوم واحد.ما سبب رفضك المشاركة في برامج تلفزيونية منوعة؟أتشرف بالمشاركة كمغنٍ في أي برنامج تلفزيوني عربي بغض النظر عن هوية المحطة وأهميتها، لأن الإعلام هو المسؤول الأول عن إيصال صورة الفنان إلى الجمهور، إنما لا يعني ذلك مشاركتي كمتبارٍ في برامج منوعات بعيدة عن الغناء. أحترم فن الرقص والتمثيل والرسم، لكنني مغنٍ وأظنّ أن أحداً من الفنانين الكبار لم يشارك في أي برنامج غير غنائي لكسب شهرة. إن لم أستطع بلوغ الشهرة عبر الغناء، أفضّل ألا أصل إليها بأسلوب آخر.هل تملك خبرة فنية كافية لتختار أعمالك الفنية بمفردك؟كلا، لذا أتكل على فريق مؤلف من يوسف جارودي وعلي صفا ويوسف طرابلسي لاختيار أعمالي، فضلاً عن الإصغاء إلى آراء كثيرين قبل اتخاذ قرار نهائي. حتى لو كان الفنان من الصف الأول، إلا أنه لا يعرف سلفاً ما إذا كانت الأغنية ستحقق نجاحاً. أذكر في هذا السياق قول الملحن جان -ماري رياشي لي إنه لو كان يعلم سلفاً أن الأغنية التي يبيعها ستحقق نجاحاً، لكان باعها بمليون دولار.ألا يمكن التكهن من خلال مقومات الأغنية؟يتوجب على الفنان اختيار كلمة لائقة ولحن جميل وتقديم موسيقى نظيفة، ويبقى قرار نجاحها بيد الجمهور الذي يحب أحياناً أغاني بشعة وأحياناً أخرى أغاني ذات مقومات فنية بسيطة، من نواحي الألحان والكلمات والتوزيع فيحفظها بسرعة ويرددها فتحقق النجاح.عندما أعلنت سابقاً عن فيلم سينمائي عالمي اعتبر بعضهم أنك تروّج لنفسك من خلال مشروع وهمي، كيف تردّ؟ ندمت لأنني تحدثت عنه في الإعلام قبل بدء التنفيذ، ولا صحة لما أشيع عن أنني اختلقته للترويج لنفسي.أين أصبح المشروع؟اجتمعت منذ أيام مع مؤلف الفيلم ومخرجه شربل رحمة للاطلاع على مصيره، بعدما تأجل بسبب الأوضاع العربية مثلما تأجلت مشاريع كثيرة غيره وللأسباب نفسها، خصوصاً أن الممول الأجنبي لا يقدم على خطوة من هذا النوع في ظل التوتر الأمني في العالم العربي. الفيلم من إنتاج شركة لبنانية يملكها رحمة ومايك هاشم وشركة أجنبية، سيناريو وحوار علي مطر، أؤدي فيه دور البطولة إلى جانب إحدى نجمات هوليوود.كيف هي استعداداتك لحفلات الصيف في لبنان وغيره من الدول العربية؟التواصل مستمر بين المتعهدين و{جارودي ميديا} لإحياء حفلات في دبي وقطر والأردن وفي مهرجانات لبنانية، إنما ما زالت مؤجلة بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.ما رأيك ببرامج الهواة مثل «أراب آيدول» و{إكس فاكتور»؟عندما تابعت حلقات البرنامجين، لفتني أن المشترك فيهما يغني مع فرقة موسيقية، ما يفسح في المجال أمام أداء أفضل، خصوصاً أن دوره يقتصر على الغناء، فلا يمثل ويؤدي استعراضات ويتحرك على المسرح، مثلما كنا نفعل في «ستار أكاديمي»، إذ كنا نفقد التركيز على الغناء بسبب اهتمامنا بأمور أخرى، ما انعكس حينها تراجعاً في الأداء مقارنة مع «إكس فاكتور» و{أراب آيدول».يبقى لـ «ستار أكاديمي» وقعه الأكبر وتأثيره الأهم في إطلاق المواهب الشابة.ما نصيحتك لمشتركي هذه البرامج؟أن يتحلوا بالصبر وألا يتأثروا بالانتقادات بل أن تشكل دافعاً للاجتهاد أكثر، وأدعوهم إلى عدم السير بركاب السوق وما هو رائج، بل الانطلاق من إحساسهم لتقديم الأغنية التي يشعرون بها وإن كانت مختلفة عن السائد في السوق.هل وجهت انتقادات إليك في الفترة الأخيرة؟عارض البعض تقديمي أغنية رومنسية في فصل الصيف في حين يتجه السوق إلى الأغاني السريعة، مع ذلك لم أتأثر، لأن لا موسم معيناً للأغاني، برأيي.ما مشاريعك الأخرى؟ثمة مشاريع كثيرة قيد الدرس، لن أتحدث عنها قبل تنفيذها، كي لا أتهم بالترويج لنفسي كما حدث سابقاً.
توابل - مزاج
ميشال قزي: أبحث عن الحب الصادق وأحلم ببناء عائلة
04-06-2013