أكد مدير إدارة الصحة الاجتماعية بوزارة الصحة د. يعقوب الكندري أن الفحص الطبي قبل الزواج منع 90.7 في المئة من حالات الزواج غير الآمن في البلاد، مشيراً في نفس الوقت إلى أن إدارة الصحة الاجتماعية ممثلة بالفحص الطبي قبل الزواج حققت هدفها بعد تطبيق القانون رقم 31 لسنة 2008، وذلك من خلال الحد من الزواج غير الآمن، والمساهمة في إنشاء جيل مستقبلي صحي يكون خالياً من الأمراض، مبيناً أن ذلك أيضاً قلل من نسبة الطلاق حسب إفادة إدارة التوثيقات الشرعية بوزارة العدل.

Ad

وأشاد الكندري بدعم جميع الوزراء السابقين ووزير الصحة الحالي د. محمد الهيفي، ووكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي من خلال الدعم المباشر اللامحدود، الذي كان له دور واضح للدفع بتقليل نسبة الزواج غير «الآمن».

تطعيمات لازمة

وذكر الكندري في تصريح صحافي أن نتائج الفحوصات التي أجريت للمقبلين على الزواج أظهرت العديد من الإصابات بأمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية، والتي تم التعامل معها بمهنية طبية فائقة، وذلك من خلال برنامج التطعيمات اللازمة لبعض الأمراض والعلاج للأمراض الأخرى الممكن علاجها، لافتا إلى أنه من خلال ذلك تم تقليل عدد حالات الزواج غير الآمن بنتيجة مذهلة.

وأشار إلى أنه في ما يخص نتائج التحليل الإحصائي، فقد ظهرت نتائج نفخر بها كإنجاز لإدارة الصحة الاجتماعية من خلال التطبيق الفعلي للفحص الطبي قبل الزواج، حيث كان عدد المراجعين لمراكز الفحص الطبي قبل الزواج خلال العام الماضي 26467، منهم 90.2 في المئة كويتي، و9.8 غير كويتي، لافتا إلى أن المستوى التعليمي لديهم كان 1.6 في المئة ابتدائي، و18.7 في المئة متوسط، و33.9 في المئة ثانوي، بالإضافة إلى 45.7 في المئة جامعي وما فوق، أما نسبة غير المتعلمين فكانت 0.1 في المئة.

وتابع: أما بالنسبة للحالة الاجتماعية للمتقدمين لإجراء الفحوصات فكانت 75.7 في المئة (أعزب)، و4.6 في المئة (متزوج)،

و19.2 في المئة (مطلق)، إضافة إلى 0.5 في المئة (أرمل)،  وكانت نسبة القرابة بينهم 15.6 في المئة، علماً بأن أعداد المرضى المصابين والحاملين لأمراض الدم الوراثية كان 715 مصابا بمرض الثلاسيميا، و564 مصاباً بالأنيميا المنجلية، و11 مصاباً بالثلاسيميا والانيميا المنجلية.

وزاد الكندري: أما بالنسبة لعدد المصابين بالأمراض المعدية من المقبلين على الزواج من خلال إجراء الفحوصات الخاصة في ذلك في 2012، فقد تبين أن هناك 244 مصابا بمرض الالتهاب الكبدي (ب)، و81 مصابا بالالتهاب الكبدي (ج)، فضلا عن 44 مصابا بمرض الزهري، و3 إصابات بمرض الإيدز، علما بأنه تم إصدار 97.8 في المئة شهادة «آمن»، و1.2 في المئة غير «آمن».

مشورة طبية

ولفت إلى أن نسبة الشهادات التي لم تصدر لعدم قبول الزواج أو لعدم اكتمال سن الرشد كانت 0.1 في المئة، أما نسبة حالات الزواج غير «الآمن» والذين أتموا الزواج فعلياً فكانت 9.3 في المئة خلال العام الماضي، هذا بالإضافة إلى 90.7 في المئة من حالات الزواج غير «الآمن» لم يتموا الزواج بعد المشورة الطبية لكلا الطرفين.

 وأشار في نفس الوقت إلى أن مجموع نسبة الشهادات التي أصدرت للزواج غير «الآمن» كانت 1.3 في المئة خلال عام 2012، موزعة على 0.8 في المئة التهاب كبدي (ب)، و0.2 في المئة التهاب كبدي (ج)، و0.0 في المئة مرض الزهري، و0.0 في المئة (إيدز)، بالإضافة إلى 0.3 في المئة كان من نصيب أمراض الدم الوراثية.

ونوه د. الكندري إلى أنه من خلال تلك النتائج السابقة والتحاليل تبين أن ادارة الصحة الاجتماعية من خلال الفحص الطبي قبل الزواج، وبفعل المجهود الجبار للعاملين من أطباء وفنيين وإداريين، استطاعت أن تحد من الزواج غير «الآمن» بنسبة 90.7 في المئة خلال العام الماضي، ومنع تلك الحالات من الزواج وإنجاب أطفال غير أصحاء، معتبرا النسبة السابقة نسبة عالية تم الوصول إليها خلال 3 سنوات منذ بداية العمل بالفحص الطبي قبل الزواج، لافتاً إلى أن تلك النسبة قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مما يجعلنا نعتز كإدارة بهذا الإنجاز لوزارة الصحة، للمحافظة على صحة المواطنين والحفاظ على حياة الأجيال القادمة.