بينما تواصلت المعارك في جميع أنحاء سورية موقعة مئات القتلى والجرحى، اكدت صحيفة "الوطن" السورية التي باتت تعتبر الناطقة باسم نظام الرئيس بشار الأسد أمس ان الجيش السوري الموالي للنظام يمكنه مواصلة الحرب لسنوات قادمة.

Ad

وذكرت صحيفة الوطن السورية ان الجيش السوري "يملك من الرجال والعتاد ما يكفي لأعوام مقبلة من الحرب للدفاع عن سورية، لكن هل هذا يعني أن يكتفي السوريون بمتابعة أخبار المعارك دون مشاركة الكل فيها وحسب امكانياته؟".

واوضحت الصحيفة أن الفتوى التي اصدرها مجلس الإفتاء الأعلى والتي اعلن فيها الجهاد داعيا الشعب الى الانخراط في الجيش هدفها "حث الناس على الانخراط في الدفاع عن الارض والعرض والشرف لأن سورية تتعرض اليوم لغزو حقيقي من مختلف الجهات".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "الجيش بألف خير وجنوده وضباطه وصف الضباط فيه يخوضون منذ عامين وببسالة وشجاعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ جيوش العالم، أشرس المعارك وقدم العديد منهم روحه فداء لسورية وللشعب السوري"، واضافت هذه المصادر إن "سورية في حالة حرب حقيقية والوعي اليوم مطلوب أكثر من أي وقت مضى، فالجيش يمارس مهامه على أكمل وجه والدور الآن للمواطنين وكل حسب إمكانياته للدفاع عن أحيائهم ومناطقهم".

واشارت المصادر الى مشاركة المواطنين في عدة مدن سورية "حيث حمل المواطنون رجالا ونساء السلاح المتوافر لديهم وشكلوا لجانا للدفاع الوطني وجيوشا مهمتها الدفاع عن الارض وطلب المؤازرة أو الدعم حين يستدعي الامر من الجيش او القوات الامنية فكانوا خير من دافع عن سورية".

بابا عمرو ودمشق

الى ذلك، تعرض حي بابا عمرو في مدينة حمص أمس لقصف عنيف، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية ومسلحي المعارضة الذين دخلوا الحي قبل يومين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. كما وقعت معارك بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء وصباح امس على طريق مطار دمشق الدولي عند اطراف بلدات ومدن بيت سحم وعقربا وجرمانا، بحسب ما ذكر المرصد الذي اشار الى اشتباكات ايضا في حيي جوبر (شرق) واليرموك (جنوب). ونفذ الطيران الحربي السوري امس غارتين جويتين على مناطق في مدينتي الطبقة والرقة (شمال) اللتين استولى عليهما مقاتلو المعارضة اخيرا.

تركيا

في غضون ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أمس أن السلطات التركية تمكنت من اعتقال منفذي التفجير في منطقة جيلوا غوز القريبة من الحدود مع سورية (معبر باب الهوا)، والذي استهدف بحسب المصادر السورية وفدا من قيادة المجلس الوطني السوري بقيادة رئيس المجلس جورج صبرا.

وقال أرينج إن هذا الموضوع أحيل الى السلطات القضائية في أعقاب التحقق من هويات منفذي التفجير، موضحاً أنه تبين أن السيارة الملغومة التي انفجرت كانت تضم ثلاثة أشخاص وأن اثنين منهم ترجلا من السيارة وعادا نحو سورية فيما دخل الثالث الى تركيا. وتابع: "بعد فترة قصيرة لوحظ خروج هذا الشخص من تركيا من معبر يايلاداغي ونتيجة التحريات الاستخباراتية أمكن التحقق من هويات الأشخاص الثلاثة وعلى ضوء المعلومات التي تم الحصول عليها في السابع من مارس الجاري تم البدء بتنفيذ عملية استمرت يومي الثامن والتاسع أيضا من نفس الشهر". وأكد ان هذه العملية شهدت القاء القبض على ثمانية أشخاص من بينهم الشخصان اللذان خططا للتفجير المذكور ونقلا السيارة الملغومة الى المعبر الحدودي.

وكان وزير الداخلية التركي معمر غولر قال أمس الأول في تصريحات صحافية إن من بين المشتبه بهم في التفجير أربعة سوريين وخمسة أتراك مشتبه بارتباطهم بجهاز المخابرات السوري والجيش السوري النظامي.

بيريز

ودعا الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الى تدخل قوة تابعة للجامعة العربية في سورية لـ"وقف المجزرة" في هذا البلد وتجنب انهياره. وقال بيريز في خطاب امام البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ هو الاول لرئيس اسرائيلي منذ ثلاثة عقود تقريبا ان "الجامعة العربية قادرة ويجب ان تشكل حكومة موقتة في سورية لوقف المجزرة ومنع سورية من الانفجار. وعلى الامم المتحدة ان تدعم قوة حفظ سلام عربية"،

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)