يستعد ميدان التحرير الشهير بأيقونة الثورة المصرية للعودة مجدداً إلى المشهد السياسي، الذي غاب عنه لأكثر من شهرين، عقب انتهاء فعاليات جمعة تفويض الجيش ببدء الحرب على الإرهاب 26 يوليو الماضي، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
التحرير يعود هذه المرة متجملاً بأوامر الحكومة التي تعده لاستقبال الملايين الذين دعتهم إلى النزول احتفالاً بالذكرى الأربعين لانتصار أكتوبر عام 1973. انتشار عمال الترميم داخل الميدان منحه جمالاً إضافيا بعد أكثر من عامين ونصف العام من الاحتجاجات المستمرَّة في الشارع بعد 25 يناير 2011، حيث مرَّت على الجدران المنتصبة لـ "مجمع التحرير" عشرات من رسوم "الغرافيتي"، والشعارات والوجوه والشهداء التي عرفتها الثورة المصرية. لأول مرة منذ شهور طويلة، تتزين "الكعكة الحجرية" للميدان لتعود إلى لونها الأخضر، ولأول مرة يبدو الميدان بلا خيم وبلا باعة جائلين وبلا متظاهرين أيضاً، عقب دخول قوات الأمن الخميس الماضي، وإزالتها لـ 14 خيمة تتواجد في منتصف الميدان. وجوه المصريين الذين يعبرون الميدان لا تعبر عن السعادة فقط، بل يبدو عليها مخاوف من وقوع اشتباكات وسقوط ضحايا، بعد إعلان مجموعات تنتمي إلى التيار الإسلامي أنها تنوي احتلال الميدان فيما أسمته "الزحف الكبير"، في نفس اليوم الذي تعتزم فيه قوى مناصرة للجيش الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.
دوليات
ميدان التحرير... أيقونة الثورة تتجمل
02-10-2013