دافع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام أمس عن حزب الله، معتبراً أن الحزب «هو مقاومة وهذا لن يتغيّر طالما أن بلده مهدّد ومحتل من العدو الإسرائيلي الذي يخرق بصورة دائمة السيادة اللبنانية»، وأكد أن «التدخل العسكري لحزب الله في سورية لن يغيّر في هذه الحقيقة».

Ad

وأشار رئيس الحكومة المكلف إلى أن «لبنان بحاجة إلى أن يبقى على مسافة مما يحصل في سورية لتجنب الحريق السوري»، مشددا على «وجوب الحفاظ على الوحدة الوطنية»، معربا عن اعتقاده أن «تدخل حزب الله العسكري في سورية لا يسهّل الأمور». وأوضح أنّ «رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان واضحا في هذه النقطة انه علينا إقناع حزب الله بعدم الانخراط أكثر في سورية».

في السياق، اعتبر رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط أمس أن «حزب الله جزء من منظمة أكبر هي إيران، ومواجهة حزب الله لن تؤدي إلى أي نتيجة لأن علينا العيش كسنة وشيعة معا في لبنان،» مشيراً إلى ان «مواجهة حزب الله ستوقعنا في فخ الطائفية التي بدأت في العراق وسورية ومن الممكن أن تمتد إلى لبنان، علينا أن نصبر وعلينا أن نكون حذرين من ذلك».

وعن موقفه من «جبهة النصرة» الإسلامية المتشددة العاملة في سورية، قال جنبلاط: «لم أقل إنني أدعم جبهة النصرة، بل انني مع أي أحد يقاتل بشار الأسد»، مضيفاً: «في الصحافة الغربية يتم اتهام النصرة، وأنا أقول إن النصرة هي إحدى الجماعات المقاتلة، وطائفة من الشعب السوري المطالبة بالحرية والكرامة في سورية، وعن وصف الغرب لجبهة النصرة بأنها شيطان، أنا أقول لا الشيطان هو بشار».

إلى ذلك، اعتبر السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر بعد زيارته رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس، أنه «لمن المحزن للكثيرين منا أن تقوم ايران الآن بإرسال أبناء لبنان للموت بالنيابة عن بشار الأسد، وعلى الذين تهمهم مصلحة لبنان الوطنية أن يدعموا بقوة حياد لبنان، كلنا مهتمون بلبنان بغض النظر عن هذه المعركة الدائرة الآن لإبقاء لبنان خارج الحرب في سورية».

على صعيد آخر، ذكرت أجهزة الأمن النيجيرية أمس الأول أنها عثرت في منزل في مدينة كانو الشمالية على أسلحة خزنها مواطنون لبنانيون، وكان من المخطط استخدامها في شن هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية في نيجيريا. ووصف باسي ايتانغ، رئيس قسم أمن ولاية كانو، فرع الاستخبارات الرئيسي، وبيان للجيش النيجيري، المنزل بأنه يؤوي «خلية إرهابية» مرتبطة بحزب الله الشيعي اللبناني.

وصرح ايتانغ للصحافيين «هذا العمل من فعل حزب الله. ما اكتشفناه للتو هو خلية لحزب الله، وما شاهدناه هنا هو أسلحة لحزب الله». وقال ايتانغ إن «التحقيقات لاتزال تجري لمعرفة ما إذا كان المواطنون اللبنانيون مرتبطين حقاً بحركة بوكو حرام».