يعقد فريق الطوارئ، الذي شكله مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وعضوية الوزراء المعنيين بخطة الطوارئ من خارجية وصحة وتربية وكهرباء وماء ونفط إضافة إلى هيئة البيئة، أول اجتماعاته الأحد المقبل، لمتابعة الأحداث المتسارعة في المنطقة، وإنجاز التدابير الاحترازية الكفيلة بإبعاد الخطر عن البلاد في ظل احتمال نشوب حرب ضد سورية.
وعلمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة، أن فريق الطوارئ سيركز في اجتماعه على تأمين خطة خاصة بالمواقع الحيوية والمناطق النفطية ومحطات الطاقة، على أن يقدم كل وزير معني، خطته على أرض الواقع، بما يساهم في تأمين البلاد والمواطنين من أي أخطار أو انعكاسات سلبية.وأكدت المصادر أن الحكومة لم تغفل التركيز على مكافحة الإرهاب واحتمال دخوله إلى البلاد، حيث شددت على ضرورة تأمين هذا الجانب من أجل حفظ البلاد والحدود من أي اختراقات أمنية قد تحدث في حال اندلاع الحرب.وأضافت أن الفريق سيركز على تفعيل دور الدفاع المدني في البلاد والتأكد من جاهزيته لمساندة الجهود الحكومية على هذا الصعيد، فضلاً عن اتجاه إلى إنشاء خطوط ساخنة خاصة بالطوارئ للمساعدة أو التواصل مع اللجنة، في حال تعرض البلاد لأي طارئ، مشيرة إلى أن اجتماعات مجلس الوزراء ستكون مفتوحة في أي وقت من أجل مواكبة ومتابعة الأحداث في المنطقة.ومن جانبه، أعرب الخالد، خلال اجتماعه أمس مع قيادات وزارة الداخلية، عن ارتياحه التام لما لمسه من جاهزية أجهزة الأمن بالتعاون والتنسيق الوثيق مع كل أجهزة الدولة المعنية للتعامل مع وسائل وتدابير الحماية المدنية.وعلى الصعيد ذاته، ترأس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله اجتماعاً بحضور مسؤولي الطوارئ الطبية ومديري المناطق الصحية ومسؤولين عن بنك الدم وإدارة المستودعات الطبية، تم خلاله الاطمئنان على مدى استعداد وزارة الصحة، وجاهزية المستشفيات والمستودعات الطبية، ومخزون الأدوية والدم، ومراجعة خطة الطوارئ العامة.وقال بيان صادر عن الوزارة، إن الاجتماع ناقش استعدادات "الصحة" لمواجهة أي انعكاسات للأمن الإقليمي على الوضع الداخلي، مشيراً إلى أنه تم التأكيد على وضع خطة طوارئ متكاملة، والتأكد من جاهزية المستشفيات لاستقبال الحالات والطوارئ الطبية، من طواقم وسيارات الإسعاف، وتوافر المخزون الكافي في بنك الدم.إلى ذلك، عقد قياديو وزارة الكهرباء والماء أمس اجتماعاً طارئاً برئاسة وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار، لتفعيل خطة الطوارئ المعتمدة ووضعها موضع تحسباً لأي ظروف طارئة.وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" إن المخزون الاستراتيجي للمياه مطمئن في الفترة الحالية، ويكفي لما يزيد على الشهر، وذلك في حالة التعرض لأي تلوث يصيب مياه الخليج العربي التي تعد مصدر الإنتاج الوحيد للمياه، كما وفرت الوزارة نحو 100 مولد ديزل للتعامل مع الانقطاعات الكهربائية الصغيرة في المناطق، وذلك في حال تعرض المحطات الثانوية والفرعية لأي خلل أو انقطاع.وعقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء أمس، قال الشيخ محمد العبدالله، إن المجلس تدارس التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة في أعقاب تصاعد الأنباء عن عملية عسكرية وشيكة في سورية، على خلفية جريمة استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة بريف دمشق في الأسبوع الماضي كان ضحاياها المئات من المدنيين والأبرياء.وأضاف العبدالله أن ذلك عمل إجرامي تحرمه المواثيق والقوانين الدولية، وينتهك قيم المبادئ والأعراف الإنسانية، ويهدد بسقوط ضحايا جدد ما لم يقم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية في مواجهة مثل هذه الأعمال الإجرامية، واتخاذ إجراءات عملية رادعة لمنع تكرارها.
آخر الأخبار
الخالد يدير فريق «الطوارئ»
30-08-2013