وجه وزير التربية نايف الحجرف 3 رسائل اعتذار إلى كل من المجتمع الكويتي والمعلمين والطلبة على خلفية حوادث الغش وتسرب الاختبارات، قائلا "لن نتردد في اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق من يثبت تقصيره"

Ad

وقبيل ذلك، قَبِل الوزير الحجرف استقالة الوكيل المساعد لشؤون التعليم العام محمد الكندري ومديرة منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر على خلفية فضيحة "تسريب الاختبارات" والغش الجماعي في احدى المدارس.

وعلمت "الجريدة" ان وزير التربية أقال جميع موجهي عموم المواد الدراسية، بعد اجتماع ضم مسؤولي التربية على خلفية تسريب اختبارات الثانوية.

وأفاد صحافي "الجريدة" من مقر الاجتماع ان عدد من موجهي العموم خرجوا غاضبين، فيما صرخت موجهة اللغة العربية بصوت عالي "مو بكيفه يطلعنا ويخلي الفاسدين"

وفي وقت سابق قدم وكيل التربية للتعليم العام محمد الكندري استقالته على خلفية فضيحة "تسريب اختبارات الثانوية العامة".

وكشفت مصادر تربوية ان الوزارة اتخذت اجراءات حازمة ضد موظفتين تعملان في قسم الامتحانات وشؤون الطلبة مكلفتين بنقل أوراق الاجابات النموذجية من المطبعة السرية إلى الكنترول لتسليمها إلى التواجيه الفنية لأنهما مسؤولتان عن تسريب اختبار اللغة الفرنسية، موضحة أن الموظفتين اداريتان تعملان في المبنى 7 بالوزارة، وليس لهما صفة اشرافية، إلا أن رئيس عام الامتحانات ونائبه الاول اعتمدا عليهما في عملية نقل الاجابات دون مراعاة لأهمية هذه العملية وضرورة سريتها.

وأضافت المصادر ان الاهمال ساد على عملية نقل وتسليم أوراق الاجابات النموذجية، حيث تولت عملية النقل موظفات اداريات ولم تسند إلى شخص ذي صفة اشرافية، وكانت الموظفتان تقومان بنقل الاوراق وفتح المضاريف التي يفترض سريتها قبل انتهاء الاختبارات، بل إنهن قمن بفتحها قبل بدء الاختبار أصلا وتمت عملية التصوير وارسال النسخة إلى أحد اقاربهن قبل بدء الامتحان، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول غياب الرقابة من قبل مسؤولي الكنترول، وبالذات من قبل رئيس عام الامتحانات وكيلة الوزارة مريم الوتيد، ونائبها الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري اللذين تقع عليهما مسؤولية المتابعة والتأكد من سير العملية دون مخالفات، مشيرة إلى أن الوزير الحجرف مستاء بشكل كبير مما حصل، وحمل رئيس عام الامتحانات ونائبه المسؤولية لإهمالهم في متابعة العمل وتسريب الاختبارات.

وكان الوزير الحجرف أمر بفتح تحقيق حول حادثة التسريب، ومن المقرر ان يعقد مؤتمرا صحفيا بعد قليل.