في وقت تتجه الأنظار إلى المؤتمر الصحافي المرتقب لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ظهر اليوم، والذي سيعلن خلاله نتائج استطلاع أولويات المواطنين، ردت وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية د. رولا دشتي على بعض النواب المهددين باستجوابها، بتأكيدها أنها لن تنجرف إلى مساجلات "هدفها مصالح ضيقة".
وقالت دشتي، في تصريح أمس، إنها ترحب "بقيام النائب بدوره في الرقابة والمساءلة السياسية الموضوعية، ولن ننجرف إلى مساجلات هدفها مصالح ضيقة وإضاعة طاقاتنا بما لا يخدم مصلحة البلد".وكانت النائبة صفاء الهاشم قد شنت هجوماً على الوزيرة دشتي، مهددة باستجوابها.ومن جهة أخرى، علمت "الجريدة" من مصادر نيابية أن الحكومة أبلغت اللجنة المالية البرلمانية، خلال اجتماعهما أمس، الذي حضره وزير المالية الشيخ سالم العبدالعزيز، أنها ستقدم "مشروعاً جديداً" لقانون الـ B.O.T خلال ثلاثة أيام، "وتم الاتفاق على تشكيل فريق مشترك من اللجنة والحكومة لدراسته فور تقديمه".وذكرت عضوة اللجنة النائبة صفاء الهاشم أن "الحكومة لم تطلب تقديم تعديلات جديدة على تعديلاتها القديمة، بل طلبت تقديم مشروع جديد".وقالت الهاشم لـ"الجريدة": "كان مفاجئاً لنا طلب الحكومة اليوم (أمس)، إذ طلبت تقديم مشروع جديد عن الـ B.O.T، لا مجرد تعديلات على تعديلاتها السابقة"، مضيفة: "إنني أؤيد هذا التوجه ومقتنعة به، باعتبار أن ما ستقدمه الحكومة سيكون أكثر شمولية، خاصة أنه كان لنا العديد من الملاحظات على التعديلات القديمة".ولفتت إلى أنها سألت وزير المالية، على هامش الاجتماع، عن صندوق الأسرة، وما يتعلق بالـ 680 حالة، التي لم يتم السماح لها بدخول الصندوق بسبب تحويل عقود أصحابها من بنوك تقليدية إلى بنوك إسلامية، "وأبلغني الوزير أنه حوّل كتاباً بهذا الخصوص إلى إدارة الفتوى والتشريع".وفي تصريحين متناقضين، أعلن عضو اللجنة المالية محمد الجبري أن اللجنة وافقت على تعديلات "الخطوط الجوية الكويتية"، بينما نفى مقرر اللجنة النائب فيصل الكندري والنائبة الهاشم ذلك جملة وتفصيلاً، وأكدا لـ"الجريدة" أنه لم تتم الموافقة على التعديلات، وتم إرجاؤها إلى الأحد المقبل.إلى ذلك، اجتمعت لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد البرلمانية أمس بحضور وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف، ووكيلة الوزارة مريم الوتيد.وقال مقرر اللجنة د. عودة الرويعي، إن اللجنة استمعت إلى تصور حول منظور المنظومة التعليمية بالكويت خلال السنوات القادمة من 2013 إلى 2018، مشيراً إلى أن الخطة المتعلقة بالتعليم واضحة، إلا أنها تجد صعوبة في التطبيق لعدم وجود أدوات قياس وتقييم، مبيناً أن الحجرف قدم في الاجتماع رؤية لبرنامج الحكومة في هذا الجانب.وعن جامعة الشدادية، كشف الرويعي عن تنظيم زيارة نيابية ميدانية لها الخميس المقبل، موضحاً أن "الفريق النيابي قد يكون برئاسة رئيس المجلس مرزوق الغانم، للوقوف على آخر التطورات في الجامعة".وفي معرض رده على تهديدات بعض النواب باستجوابه، قال الحجرف، خلال جولة تفقدية لانطلاق الدراسة في الروضات أمس، إن سلامة المنظومة التعليمية وانتظام الدراسة في العام الجديد يستأثران بسلم أولوياته، "وأي موضوع آخر سيتم التعامل معه في الوقت المناسب".وعلى صعيد آخر، رأى النائب راكان النصف أن استمرار الأزمة الإسكانية بات يشكل تهديداً مباشراً للأسرة الكويتية وتحديداً الطبقة المتوسطة، مشيراً إلى أن "استمرار الأزمة الإسكانية بلا حل ساهم في ارتفاع أسعار الإيجارات لدرجة أنها باتت تلتهم ما لا يقل عن 50% من راتب المواطن".وأكد النصف أن الارتفاع الذي حصل في أسعار الشقق السكنية خلال 5 سنوات فاق 60%، مبيناً أنه "ارتفاع غير منطقي، وناتج عن ندرة المساكن"، محذراً من أن "أسعار الإيجارات تشكل تهديداً للطبقة المتوسطة ليس في الجانب الاقتصادي فقط بل تمتد لتشمل جوانب اجتماعية ومعيشية".
آخر الأخبار
رولا: لن ننجرف إلى مساجلات هدفها مصالح ضيقة
16-09-2013