مصر: «الشورى» يحسم اليوم تعديلات قانون الانتخابات

نشر في 19-01-2013
آخر تحديث 19-01-2013 | 00:01
No Image Caption
أحداث طائفية في «قنا»... وإسلاميون يتظاهرون ضد «الغزو الفرنسي»    

يحسم مجلس الشورى المصري (الغرفة الثانية للبرلمان) اليوم، موقفه من تعديلات قانوني الانتخابات البرلمانية ومباشرة الحقوق السياسية وسط خلافات داخل المجلس بين الحزب الحاكم «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» وممثلي الأحزاب السلفية وحزب الوفد الليبرالي والأعضاء المستقلين في جلسة مساء أمس الأول، حول تمثيل المرأة في القوائم الانتخابية، مما أدى إلى تأجيل الموافقة النهائية على المشروعين إلى اليوم.

ورفض ممثلو «الحرية والعدالة» عرض التعديلات الجديدة التي قدمها الأعضاء بحجة أنها لم تأت بجديد، مما أدى إلى انسحاب النواب السلفيين والوفديين والمستقلين من الجلسة احتجاجا على ما اعتبروه ترهيبا لهم من حزب الأغلبية الذي لجأ إلى سياسة فرض الأمر الواقع، وأكدت مصادر برلمانية أن انسحاب ممثلي حزب «النور» السلفي وغيرهم من المستقلين جاء بعد رفض مقترحهم بخصوص إلغاء جولة الإعادة للقوائم وتمييز المرأة بوضعها في النصف الأول من الدوائر التي يزيد عدد المقاعد المخصصة لها على أربعة.

 وتدخل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «الحرية والعدالة» عصام العريان في تهدئة النواب السلفيين، بعد أن طلب من المجلس الموافقة على اقتراح ممثل حزب «الوسط» محمد عبد اللطيف بإحالة الاقتراحات التي تقدم بها العديد من النواب وعلى رأسهم نواب حزب «النور» السلفي بشأن القانون إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية للنظر فيها بعد الجدل الذي ثار بشأنها ما بين مؤيد لها ورافض.

أحداث طائفية

نجحت قوات الشرطة المصرية ورموز العائلات بمحافظة قنا جنوب القاهرة، في إحباط فتنة طائفية أمس، بين المسلمين والمسيحيين بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، على خلفية تحرش بائع مسيحي بطفلة عمرها 5 سنوات، وهو ما تسبب في إثارة حالة من الغضب لدى الأهالي الذين تجمهروا أمام كنيسة القرية محاولين اقتحامها.

وعززت قوات الأمن وجودها داخل القرية، وأطلقت أعيرة في الهواء لتفريق المحتجين الغاضبين من الأهالي ومنعهم من اقتحام الكنيسة، بعد علمهم باختباء الجاني داخلها، وأسفرت الاشتباكات عن احتراق محدود في محلين تابعين للمسيحيين، أحدهما للملابس والآخر للعطور بالإضافة إلى دراجة بخارية وتحطم الباب الرئيسي للكنيسة دون وقوع إصابات بشرية، ونجحت قوات الشرطة في إلقاء القبض على المتهم في هذه الواقعة.

تظاهرات

شهدت القاهرة أمس، عددا من التظاهرات، ففي محيط السفارة الفرنسية بالجيزة غرب القاهرة، احتشد المئات من أنصار التيارات السلفية أمام السفارة للتنديد بالتدخل الفرنسي في مالي، وما سموه بـ»الغزو الفرنسي الصليبي للمسلمين في مالي»، وقال النائب البرلماني السابق ممدوح إسماعيل لـ»الجريدة»: إن «تدخل فرنسا في مالي بهدف منع تطبيق الشريعة، لذلك وجب نصرتهم».

من جانبها، عززت قوات الأمن المصرية وجودها في محيط السفارة الفرنسية بمحافظة الجيزة، وذلك في أعقاب مطالبة فرنسا بحماية مقرها وبعثتها في مصر، خوفا من تكرار ما حدث أمام السفارة الأميركية من اشتباكات واسعة بين متظاهرين إسلاميين وقوات الأمن على خلفية أزمة الفيلم المسيء لرسول الإسلام في سبتمبر الماضي.

ونظم  العشرات من مصابي الثورة مظاهرة احتجاجية، أمس، أمام منزل الرئيس محمد مرسي بالتجمع الخامس شرق القاهرة، مطالبين بتفعيل المواد الدستورية التي تُلزم الدولة بتوفير علاج وعمل لائق للمصابين.

back to top