«الشق عود ولا بد من أن يكون للحكومة رؤية مستقبلية»

Ad

ألقى مرشح الدائرة الثانية خليل الصالح اللوم على الحكومة في ما الت اليه البلد من تراخ في تطبيق القانون واشعال الفتنة وعدم وجود رؤية لمستقبل الكويت، جاء ذلك خلال اللقاء الذي كان مع ابناء الدائرة في فندق السفير يوم امس الاول تحت عنوان "اين الخلل؟".

وقال الصالح انه اختار عنوان ندوته "اين الخلل؟"" لان الكل "يصيح لماذا نحن متأخرون؟ وهناك نقاط عدة ساعدت على وجوده، واهم القضايا تقديم رسالة الى رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك واقول له: انا المحب للكويت والناصح لكم في هذا اللقاء ولاني خرجت من رحم الشعب فلكم هذه النصائح حتى تكون الكويت قادمة لمستقبل صاعد وزاهر وواعد ويستحق ابناؤنا هذه الوقفة الجادة منا".

ويعتقد الصالح "اننا بحاجة الى تغيير جذري لمعظم الوزراء حتى نكون صادقين امام الشعب باننا قادمون للانجاز الحقيقي وليس للانجاز المعطل"، لافتا الى ان "انتقاده جاء للمصلحة العامة، فالوزراء في بداية عهد دخوله الى المجلس كانت اعينهم على 16/6، الا ان اختلف في الاشهر الاخيرة لتغير هذه المفاهيم وذلك لان اياما مرت لم نر فيها مسمارا ضرب لمشروع حقيقي".

واستطرد الصالح موجها كلامه لرئيس مجلس الوزراء "بصراحة انت تحتاج الى وزراء اصحاب قرار يتحملون المسؤولية لهم القدرة على صعود المنصة وان يردوا على الاسئلة والاستفسارات الموجهة لهم للوصول الى الحقائق"، مؤكدا اننا نريد وزراء يحملون رؤية فلو كان كل وزير وضع له رؤية واضحة لخرجنا بـ15 مشروعا، مشيرا الى "اننا نريد الوزير المبدع الذي يضع بصمة بارزة على تاريخ الكويت".

 وتطرق الصالح الى نقاط عدم الاستقرار مرجعا السبب الى ان البطانة التي "لا تفقه" وضعتنا في مواقف محرجة اما العالم واثرت على سمعة الكويت، وبات الكل يتكلم عن المستشارين الذين عندهم في كل مرة "خلل" و"خطأ اجرائي" يبطل المجالس.

وتساءل: "كيف لدولة لديها كل هذا الخير ونجد هذا الامر والتردي الذي يوصلنا الى معنى واحد هو ان الخراب (جايد) و(الشق عود)؟"، مشيرا الى انه ان "اردنا الاصلاح فان الخطوة الاساسية لابد ان تكون لدينا ضمائر مخلصة لهذا البلد وناس يتحملون المسؤولية".

وقال الصالح انه اول ما دخل المجلس سأل: هل لدينا رؤية لمستقبل الكويت؟، مبينا انه "ليس لدينا مقاييس في اختيارالوزراء"، مشيرا الى انه "يأتون بالوزير من بيتهم يقولون له تعالى باجر يصير وزير".

وأضاف: "ليس لدينا خطة للاستفادة من النفط فنحن نصدره بـ 100 دولار ونرجع نستورده بـ1000 دولار، اليوم كل الصناعات اساسها النفط لذلك نحن في الكويت نتاخر يوما بعد يوم، وكان من المفروض ان نستثمر من شركات اجنبية حتى نقول ان وضعنا اضافة للبلد"، متسائلا: "ماذا نعمل عندما ينضب النفط؟".

 واشار الصالح الى ان الدستور كفل العدل والمساواة في مواده ولكن للاسف لا نجد التطبيق فقد بدأت الحكومة التمييز في سلم الرواتب في كل مكان ففي القطاع النفطي يتباين الراتب مع من في وزارة الشؤون.

واكد الصالح ان "سياسة الانتقائية والازدواجية هي التي تجعل الكويت تفلت، هناك داء يستشري في المجتمع الكويتي يجب التصدي له بتطبيق القانون، الفتنة لن يكون لها نهاية سليمة"، مؤكدا ان "الاخلاص هو الذي يصلح البلد فلينظر كل واحد الى الكويت على انها بلده وليس هناك بلد اخر له"، مشددا على تفعيل القانون من خلال النظام.