توقع ثبات الجنيه المصري أمام الدولار في رمضان

نشر في 10-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 10-07-2013 | 00:02
No Image Caption
شركات طاقة تجلي موظفيها من مصر بسبب الاضطرابات السياسية
دفع تصاعد الاضطرابات السياسية في مصر شركات طاقة أوروبية إلى إجلاء العاملين الأجانب لديها من مصر، وخصوصا "بريتش بتروليوم" و"بي جي غروب" البريطانيتين و"إيني" الإيطالية.

رجح مصرفيون أن يستقر سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في التعاملات الرسمية للبنوك خلال شهر رمضان، لتأمين البلاد احتياجاتها من السلع الأساسية والاستراتيجية، وزيادة المعروض من العملات الأجنبية، لمجيء أعداد كبيرة من المصريين بالخارج لتمضية شهر الصوم في البلاد، رغم اضطراب الوضع الأمني الداخلي.

وقال نائب رئيس شعبة الصرافة بلال خليل، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن سعر صرف الدولار بالتعاملات الرسمية وصل إلى 7.3 للبيع و7.4 للشراء، بينما وصل سعره في السوق السوداء أو الموازي إلى 7.10 للبيع و7.20 للشراء.

وأشار خليل إلى اقتراب سعر صرف الدولار بالسوق الرسمي والموازي، معللا ذلك بزيادة العرض قبل شهر رمضان لأسباب تتعلق بمجيء أعداد كبيرة من المصريين العاملين في الخارج، ويفضل الكثيرون أيضا من الدول العربية قضاء الشهر في مصر.

وتابع ان الأحداث الحالية بمصر من تظاهرات واحتجاجات بكل ميادين مصر كان لها تأثير بانخفاض الطلب على الدولار، حيث ينشغل الناس حاليا بما يجري في البلاد، مشيرا إلى أن اليورو الأوروبي سجل نحو 9.20 قروش للبيع، مقابل 9.10 للشراء، أما على مستوى صرف العملات العربية فقد سجل الريال السعودي نحو 1.91 للبيع و1.78 للشراء، وبلغ الدرهم الإماراتي نحو 1.94 للبيع و1.90 للشراء.

استقرار العملة

ورجحت الخبيرة المصرفية بسنت فهمي أن تستقر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، خلال شهر رمضان، خاصة أن الحكومة "كانت قد انتهت من شراء احتياجاتها من السلع الأساسية والاستراتيجية".

وأوضحت فهمي، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن وضع العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري في وضع حرج جدا، في أعقاب انخفاض احتياطي النقد الأجنبي بأكثر من مليار دولار ليصل إلى نحو 14.9 مليار دولار رسميا حسبما أعلن البنك المركزي.

وأضافت أن هذا الانخفاض سببه تسديد مصر لقسط من الدين الخارجي المقرر دفعه كل 6 أشهر، وأن جزءا من الاحتياطي النقدي هو عبارة عن ودائع لدول خارجية يمكن سحبها في أي لحظة، إلا أنها أشارت إلى وجود تفاؤل إذا تخطت مصر الوضع الحالي المضطرب.

من جانب آخر، دفع تصاعد الاضطرابات السياسية في مصر شركات طاقة أوروبية إلى إجلاء العاملين الأجانب لديها من مصر، ويتعلق الأمر بكل من "بريتش بتروليوم" (بي بي) و"بي جي غروب" البريطانيتين و"إيني" الإيطالية، وقالت شركة شل الهولندية البريطانية إنها نقلت بعض موظفيها من مصر.

إجلاء مؤقت

وأشار متحدث باسم شركة بي جي غروب، التي تنتج خمس إجمالي إنتاجها من مصر، إلى أن الشركة قررت إجلاء مئة من العاملين في أنشطة غير أساسية من مصر، مضيفا ان الشركة بها نحو 150 عاملا أجنبيا في مصر، وأن عملية الإجلاء مؤقتة، و"لم تتأثر الأنشطة رغم الأحداث التي وقعت في الفترة الأخيرة".

وتخطط شركة بي بي أيضاً لسحب عدد من عامليها الأجانب غير الأساسيين بشكل مؤقت، وذكر مصدر مطلع أن 40 شخصاً من العاملين الأجانب الأساسيين للشركة سيبقون في البلاد، وسيظل مكتبها مفتوحا، مضيفا أنه ليس من المتوقع أن يتأثر الإنتاج، ويبلغ عدد العاملين الأجانب لدى شركة النفط البريطانية في مصر نحو 100 شخص.

ولم يتأثر إنتاج مصر من النفط والغاز جراء الاضطرابات السياسية والأمنية الجارية، وتنتج البلاد 728 ألف برميل من النفط يوميا حسب إحصائيات العام الماضي.

وامتدت آثار الاضطرابات في مصر إلى قطاع السياحة الحيوي، حيث حذرت الحكومة الألمانية أمس رعاياها من الرحلات السياحية النيلية في مصر، وأوصت وزارة الخارجية المواطنين الألمانيين بتجنب القيام برحلات سياحية في مدينتي الأقصر وأسوان، فضلا عن تحذيرها من السياحة في الحدود المصرية الإسرائيلية وشمال سيناء، بينما قالت إن المناطق السياحية على البحر الأحمر تظل آمنة.

في سياق متصل، تراجعت العملة الكينية الشلن أمس، في ظل إقبال مستوردي النفط على شراء الدولار لتعزيز مخزوناتهم من الخام، خشية أن تتسبب الاضطرابات في مصر في ارتفاع أسعاره، وقال شيخ مهران، وهو من كبار المتعاملين لدى البنك التجاري الكيني، إنه يتوقع أن تضر اضطرابات مصر أيضا بصادرات كينيا من الشاي إلى هذا البلد العربي، إذ تستورد مصر ربع صادرات كينيا من هذه السلعة.

(سي إن إن)

back to top