حذر وزير الخزانة البريطاني جورج أوسبورن أمس من أنه إذا اتجهت اسكتلندا إلى الاستقلال عن بريطانيا، كما تسعى حكومتها الحالية لذلك، فلابد ألا تعتبر استمرار الوحدة النقدية بين الجانبين من المسلمات.

Ad

وقال أوسبورن في جالاسجو إن مثل هذا الاتحاد النقدي سيكون "غوصاً عميقاً جدا في أمواج متلاطمة" وذلك في تصريحات أدلى بها لدى إصداره تقريرا عن خيارات العملة بالنسبة لاسكتلندا، إذا ما صوتت على الانسحاب من الاتحاد القائم مع بريطانيا منذ عدة قرون، وذلك في استفتاء مزمع في سبتمبر من العام المقبل.

وأعلنت الحكومة في ويستمنستر بشكل واضح معارضتها للاستقلال، وقال أوسبورن إنه "ليس هناك أمثلة حديثة لاتحاد نقدي ناجح" بين دول ذات حجم اقتصادي مختلف، وقال إن "الدرس من منطقة اليورو قاس"، موضحا أن بقية بريطانيا تشكل 90% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بينما تبلغ مساهمة اسكتنلدا 10%.

وقدم تقرير أمس أربعة خيارات محتملة بالنسبة لإصدار عملة اسكتلندية، حيث أوضح أن اسكتلندا يمكن أن تدخل في اتحاد نقدي رسمي مع بقية بريطانيا، وأن تستمر في استخدام الجنيه الاسترليني دون تنفيذ اتفاق أو الانضمام إلى منطقة اليورو، أو إصدار عملة خاصة بها.

وأضاف أن "كل تلك الترتيبات البديلة للعملة ملائمة اقتصاديا بشكل أقل عما لدينا الآن بالنسبة لكل من اسكتلندا وبقية المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنه "لا داعي للتغيير".

ووفقا للتقرير فإنه "حتى في ظل وجود قيود، فإن المنطق الاقتصادي للمملكة المتحدة بأن توافق على الدخول في اتحاد رسمي للإسترليني مع دولة منفصلة هو أمر غير واضح".

(د ب أ)