بينما فرضت السلطات المصرية اجراءات مشددة للحيلولة دون وقوع حوادث خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد، انطلقت مسيرات تضم عشرات الآلاف من المحتجين على النظام المصري الحاكم، بعد عصر اليوم الأحد، من مناطق عدة بالقاهرة وبالمحافظات للمشاركة في تظاهرات تطالب بإسقاط النظام.

Ad

وأعلنت مستشفيات مصر حالة استتفار قصوى، كما أعلن الجيش انه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الأحداث، وانه لن يسمح باشتعال حرب أهلية

وكان آلاف من المعارضة تدفقت منذ الليلة الماضية الى ميدان التحرير في القاهرة قبل ساعات من تجمع حاشد للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي.

وتمهيدا لهذا التجمع الذي ينظم في ذكرى مرور سنة واحدة على تولي مرسي مهامه، نصب المتظاهرون خياما ورفعوا لافتات ضد الرئيس مرسي في الساحة التي تعد رمزا للثورة التي افضت الى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 2011.

وفي المعسكر الآخر، يواصل مؤيدو الرئيس الاسلامي الجمعة الاعتصام الذي بدأوه في حي مدينة نصر في القاهرة قرب مصر الجديدة للدفاع عن "شرعية" اول رئيس مدني واسلامي للبلاد.

وتقف وراء هذا التحرك ضد مرسي في الاصل حركة "تمرد" ثم ايدتها قوى المعارضة. وقالت "تمرد" السبت انها جمعت 22 مليون توقيع للمطالبة بتنحي مرسي وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بانه "فشل" في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى "اخونة" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا اثار ازمة سياسية كبيرة في البلاد.

ويرد انصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديموقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية (اربع سنوات)، متهمين اياها بانها تريد "الانقلاب على الشرعية".