«الصحة»: جاهزون لأي طارئ إذا وجهت ضربة عسكرية إلى سورية

نشر في 30-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-08-2013 | 00:01
No Image Caption
• اجتماع برئاسة العبدالله ناقش وضع خطة طوارئ متكاملة
• تفعيل خطة الطوارئ في المستشفيات... ومخزون الأدوية والدم مطمئن
ترأس وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله مساء أمس الأول اجتماعا استثنائيا للوزارة، تم خلاله الاطمئنان على مدى استعداد الوزارة وجاهزية المستشفيات والمستودعات الطبية ومخزون الأدوية ومخزون الدم، ومراجعة خطة الطوارئ العامة.
أكدت وزارة الصحة جاهزية جميع المستشفيات والمرافق الصحية إذا أقدمت دول غربية على توجيه ضربة عسكرية إلى سورية. جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده مساء أمس الأول وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله المبارك مع وكيل الوزارة والقيادات ومديري المناطق الصحية ومديري المستشفيات وممثلي الطوارئ الطبية وبنك الدم، للتباحث في خطة الطوارئ في ظل حالة التوتر التي تسود المنطقة.

استعداد وجاهزية

وفي السياق ذاته، أكد وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي استعداد الوزارة للتعامل مع أي حالة طارئة تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي ترأسه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله مساء أمس الأول بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالوزارة بحضور مسؤولي الطوارئ الطبية ومديري المناطق الصحية ومسؤولين عن بنك الدم وإدارة المستودعات الطبية، تم خلاله الاطمئنان على مدى استعداد الوزارة وجاهزية المستشفيات والمستودعات الطبية ومخزون الأدوية ومخزون الدم، ومراجعة خطة الطوارئ العامة.

وأضاف السهلاوي «لله الحمد فإن وزارة من خلال التجارب الكثيرة التي تعاملت معها من قبل أصبح لها باع طويل في التعامل مع جميع الحالات الطارئة وغيرها من المناسبات، مؤكدا أن كل الأمور مستقرة ومخزون الأدوية والدم مستقر، وجاهزون تماماً لمواجهة أي حالات طارئة».

وفي الموضوع ذاته، قال بيان صادر عن الوزارة إن الاجتماع ناقش استعدادات الوزارة لمواجهة أي انعكاسات للأمن الإقليمي على الوضع الداخلي، مشيرا إلى أنه تم التأكيد على وضع خطة طوارئ متكاملة، والتأكد من جاهزية المستشفيات لاستقبال الحالات والطوارئ الطبية من طواقم وسيارات اسعاف وتوافر المخزون الكافي في بنك الدم.

وطمأنت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين أنها على استعداد تام لمواجهة أسوأ الاحتمالات، داعية المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

ومن جانبه، قال مدير إدارة الطوارئ الطبية بالإنابة جاسم الفودري إنه «تماشياً مع ما تمر به منطقتنا من ظروف إقليمية حساسة وخطيرة، فقد تم الاجتماع برئاسة وزير الصحة وبحضور قيادات الوزارة وبنك الدم والطوارئ الطبية، حيث تمت مناقشة كل الخطط الطبية الطارئة، والوقوف على استعدادات مختلف إدارات وأقسام الوزارة التي لها علاقة مباشرة بإدارة الحوادث والطوارئ، مشيرا إلى أنه ولتفعيل توصيات الاجتماع، تم عقد تمرين داخل قاعة الاجتماعات بالوزارة، وبحضور كلٍّ من رؤساء أقسام الحوادث في المستشفيات، والطوارئ الطبية وبنك الدم والإطفاء والإدارة العامة للدفاع المدني، للتأكد من جاهزية الوزارة لحالات الطوارئ، والوقوف على سلامة التنسيق، وصحة الإجراءات بين وزارة الصحة وكل مؤسسات الدولة المعنية بإدارة الحوادث الطارئة.

وأكدت مصادر صحية مطلعة بدء مستشفيات الوزارة في عقد اجتماعات مكثفة للتأهب والاستعداد لتفعيل خطة الطوارئ بناء على تعليمات وزارة الصحة، لافتة إلى أن المستشفيات ستقوم بخطط وتدريبات تجريبية خلال الفترة المقبلة لتفعيل خطة الطوارئ، مبينا أن وزارة الصحة اجتمعت أيضاً مع المستشفيات الخاصة لتفعيل خطة الطوارئ لديه بالتنسيق مع وزارة الصحة.

قسطرة القلب

في موضوع منفصل، كشف السهلاوي عن آلية جديدة ستقوم وزارة الصحة بتنفيذها للتعامل مع الحالات العلاجية الطارئة خصوصا المتعلقة بجلطات القلب الحادة، وذلك عن طريق إجراء عمليات القسطرة العلاجية، لافتا إلى أنه ترأس أول اجتماعات اللجنة الوطنية للتدخل العلاجي المباشر عن طريق القسطرة العلاجية لحالات الجلطات القلبية الحادة، الذي عقد مؤخراً بحضور وعضوية الوكيل المساعد لقطاع الشؤون الفنية ومدير إدارة الطوارئ الطبية وعدد من رؤساء الأقسام ومجموعة من الأطباء المتخصصين في القلب والتمريض والطوارئ.

 وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المقترحات المهمة والأفكار الذي طرحها المتخصصون، والتي يأتي من بينها مقترح بزيادة عدد مراكز القلب في البلاد، إلى جانب المراكز الثلاثة الموجودة في مستشفيات العدان والأميري والصباح.

وأوضح أنه تبين خلال الاجتماع ومن خلال ما تم طرحه من مناقشات مع المتخصصين أن مريض الجلطة القلبية يحتاج الى عمل قسطرة فورية مع الدعامة وتوسعة الشريان قبل مرور ساعة ونصف على الإصابة بالجلطة، لأن عضلة القلب تموت ويحدث فيها ضمور بعد ذلك، مشيرا إلى أنه عادة يأتي إلى مراكز القلب أقل من 10 في المئة من المرضى عن طريق سيارات الاسعاف، و90 في المئة عن طريق أهل المريض.

وأشار د. السهلاوي إلى أن المناقشات توصلت الى ضرورة وأهمية التعامل بسرعة مع حالات جلطات القلب الحادة من خلال التدخل السريع، مشيرا إلى أن أي تأخير في التعامل مع الحالات عقب تشخيصها بأقسام الطوارئ بالمستشفيات أو المراكز الصحية يشكل ضرراً على حياة المريض، خصوصا أن عمليات نقل الحالات عن طريق سيارات الإسعاف أو عن طريق ذوي المرضى يمكن أن تصادف عدداً من المعوقات وأهمها الازدحامات واختناقات المرور، مشيرا إلى أن «الصحة» تعتزم ضمن خططها التوسعية زيادة وتعزيز مراكز القلب في الكويت ودعمها بالكوادر الطبية المتخصصة.

back to top