تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية السعري أخيرا لينهي سلسلة طويلة من الارتفاعات وصلت إلى 10 جلسات متتالية ويسجل الخسارة الثانية له هذا العام بحوالي 7 نقاط اي ما يعادل نسبة لا تزيد على عشر نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 6240.76 نقطة، واستمر التباين بين السعري والمؤشرين الوزنيين اللذين حققا مكاسب محدودة بدورهما حيث ارتفع الوزني بمقدار محدود هو 0.09 نقطة وكويت 15 بمقدار 1.64 نقطة اي بنسبة تقارب 0.16 في المئة ليصلا إلى مستوى 431.17 و1,042.38 نقطة على التوالي.

Ad

وشهدت مؤشرات التداول زيادة متباينة في مستوياتها قياسا بجلسة أمس الأول واستمر النشاط بمستويات مرتفعة تتجاوز نصف مليار سهم مدعوما بالتداولات المكثفة على سهم المستثمرون لتبلغ كمية الأسهم المتداولة 570 مليون سهم بنمو بحوالي 1 في المئة، وبلغت القيمة المتداولة 32.6 مليون دينار مرتفعة بنسبة 8 في المئة تقريبا جرى تنفيذ عبر 8363 صفقة خلال الجلسة.

أسهم صغيرة

استمر التركيز في البورصة أمس على الأسهم الصغيرة سعرياً، مثل «ميادين» و»مستثمرون» اللذين تبادلا المركزين الأولين في النشاط، وسط ميل سعريهما إلى الاستقرار بعد مكاسبهما الكبيرة أمس الأول، وبلغت كمية تداولات المستثمرين حوالي 155 مليون سهم وهي تعتبر من اكبر الكميات على سهم واحد خلال عام تقريبا، وكانت بعض الأخبار المرتبطة بأداء أسهم أخرى ذات علاقة قد حركت مياههما الراكدة خصوصا فيما يتعلق ببتروغلف على مستوى سهم المستثمرون.

واستحوذ السهمان على نسبة 40 في المئة من إجمالي نشاط السوق متصدرين الأفضل نشاطا وقيمة جنبا إلى جنب مع سهم بتروغلف الذي جرت عليه عمليات جني أرباح كبيرة أمس بعد تجاوزه مستوى 100 فلس محققا مكاسب بحوالي 100 في المئة خلال فترة هذا الشهر فقط.

وذهبت سيولة الجلسة إلى الأسهم الصغرى ولم يستطع اي سهم قيادي من الدخول ضمن قائمة الأسهم العشرة الأفضل قيمة وذلك للمرة الأولى هذا العام وكان سهما الجزيرة ورمال هما فقط من الأسهم فوق مستوى ربع دينار.

وتميل الأسهم القيادية إلى الفتور والهدوء الكبير عقب إعلان البنوك الأربعة عن نتائجها السنوية التي جاءت وفق التقديرات والتي كانت تتوقع نموا محدودا في الأرباح وتقلصا في التوزيعات السنوية وهو ما حصل وقد يتكرر سيناريو التوزيعات على مستوى بقية الشركات التقليدية التي لم تعلن حتى بعد مرور نحو شهر من نهاية العام وإقفال الدفاتر وهو لا شك مؤشر سلبي كذلك ولو كان لديها شي جيد لأعلنت أسرع مما هو عليه الآن.

ولم تزد سيولة مؤشر كويت 15 عن نسبة 12.3 في المئة من إجمالي سيولة السوق وهو مؤشر قلق للأسهم القيادية الاستثمارية التي تبدت سيولتها لتتحول إلى أسهم اصغر بتقديرات مستقبلية أفضل.

واستمر تباين أداء مؤشرات السوق حيث انخفض السعري للمرة الأولى منذ 10 جلسات بينما ارتد الوزنيان إلى المنطقة الخضراء لكن دون مكاسب واضحة واستمر أداءهما المحايد والأفقي خلال النصف الأخير من هذا الشهر.

أداء القطاعات

فيما يخص القطاعات، استطاعت ثلاثة منها جني بعض المكاسب على مستوى مؤشرها، حيث نما مؤشر مواد أساسية (490.27) بمقدار 2.17 نقطة، كما ارتفع مؤشر خدمات استهلاكية (499.02) بواقع 5.75 نقاط، وصعد بنوك إلى مستوى (500.38) نقطة مضيفا مقدار 1.1 نقطة إلى قيمته، بينما تراجع مؤشر ستة قطاعات تقدمها صناعية (540.65) بفقدانه مقدار 3.55 نقاط، ثم النفط والغاز (445.61) وتكنولوجيا (412.87) بمتوسط مقدار 2.3 نقاط، وثبت مؤشر رعاية صحية (444.32) واتصالات (542.45) ومنافع (500) وتأمين (501.1) وأدوات مالية (540.98) دون تغير.

وتصدر النشاط سهم المستثمرون بكمية تداول 155.1 مليون سهم، تلاه ميادين (78) ثم منازل (23.2) وبتروجلف (21.9) وأدنك (21.3)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 53 في المئة من إجمالي النشاط.

وتشارك سهمان في الحلول في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة هما منافع (60 فلساً) والنوادي (120 فلساً) بتحقيقهما نفس نسبة الارتفاع 9.1 في المئة، عقبهما المساكن (65 فلساً) بحصده أرباحاً تعادل 8.3 في المئة، كما حصل على المرتبة الثالثة سهمان أيضاً هما أجوان (66 فلساً) وك تلفزيوني (33 فلساً) بتسجيلهما نفس النسبة 8.2 في المئة، أما في قائمة الأسهم المنخفضة جاء رمال (295 فلساً) في المرتبة الأولى مع فقدانه ما يعادل 7.8 في المئة من قيمته، ونال المرتبة الثانية بتروجلف (102 فلس) المتراجع بنسبة 5.6 في المئة، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب المستقبل (110 فلوس) بعدما حقق خسارة قوامها 5.2 في المئة، ومحا ميادين (18.5 فلسا) ما نسبته 5.1 في المئة من قيمته ليأتي في المرتبة الرابعة، وكان صالحية (340 فلساً) صاحب المرتبة الخامسة مع انخفاضه بواقع 4.2 في المئة.