الأسد يظهر علناً في دمشق وسط المعارك والانفجارات

دمشق تنفي تعرض طائرة روسية للاستهداف... واجتماع قريب للجنة مرسي الرباعية

ظهر الرئيس السوري بشار الأسد أمس وسط دمشق علناً في وقت كانت العاصمة دمشق تتعرض لتفجير في شارع خالد بن الوليد قرب حي البرامكة، بينما استمرت المعارك والقصف في أحياء في العاصمة.

بعد يومين من تفجيرَي المزة والمرجة، وفي حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مقر قيادة الشرطة في شارع خالد الوليد في دمشق وعبوة اخرى في منطقة باب مصلى القريبة، وفيما تواصلت الاشتباكات في بعض احياء العاصمة والبلدات المحيطة بها، قام الرئيس السوري بشار الأسد أمس بظهور علني نادر في وسط دمشق عبر زيارته محطة كهربائية بمناسبة عيد العمال.

وأوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه "بمناسبة عيد العمال العالمي قام السيد الرئيس بشار الأسد بزيارة إلى محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين بدمشق".

وبحسب "سانا"، أشار الأسد الى "أن عمال سورية برهنوا مجددا خلال الحرب التي تتعرض لها بلادنا منذ اكثر من عامين على أنهم سيكونون دائما من عوامل قوة البلد وليس العكس، وأن محاولات استهداف البنى التحتية التي بنيت بطاقات وسواعد أبناء سورية بكل شرائحها لن تثنيهم عن مواصلة أداء واجبهم الوطني، كل في موقعه الوظيفي، رغم استشهاد المئات منهم في مختلف القطاعات على يد الإرهابيين". وأضاف أن "الإرهابيين ومن يدعمهم حاولوا إغراق البلاد بظلامهم، إن كان على الصعيد الفكري والاجتماعي أو على صعيد حرمان المواطن من الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء، إلا أن العمال وقفوا في وجه هذه المحاولات".

نفي

في سياق آخر، رغم إعلان السلطات الروسية حظر تحليق الطائرات الروسية المدنية فوق سورية بعد نجاة طائرة روسية مدنية من صاروخين، نفت المؤسسة العامة للطيران المدني السورية أمس تعرّض طائرة ركاب روسية للاستهداف في الأجواء السورية. وقال مصدر مسؤول في المؤسسة في بيان نشرته "سانا" إن "طائرة الركاب المذكورة دخلت إلى الأجواء السورية قادمة من شرم الشيخ بمصر متجهة إلى قازان عند الساعة الثانية عشرة والنصف ليلاً بالتوقيت العالمي على ارتفاع 34000 قدم، وغادرت الأجواء السورية بعد نصف ساعة، وعلى ارتفاع 36000 قدم من دون التبليغ عن تعرّضها لأي حادث في الأجواء السورية".

مبادرة مرسي

الى ذلك، افاد مصدر دبلوماسي مصري انه يجرى الاعداد حاليا لعقد اجتماع وزاري في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة لتفعيل مبادرة الرئيس محمد مرسي الخاصة بحل الأزمة السورية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن المصدر قوله ان القاهرة تسعى الى "بلورة طرح يحشد المزيد من الجهود لوقف سفك الدماء في سورية وإحياء المبادرة المصرية استنادا الى ما طرحه مؤخرا رئيس الائتلاف السوري المستقيل معاذ الخطيب عن استعداده للحوار من اجل التوصل الى حكومة انتقالية تقود مرحلة اعادة الهدوء الى البلاد".

 وأضاف أن "القاهرة تدرس حاليا عددا من الأفكار المطروحة من أجل بلورتها في مبادرة متكاملة لاسيما بعد زيارة الرئيس محمد مرسي لروسيا مؤخرا وزيارة وفد مصري الى ايران حيث ترتبط الزيارتان معا بالجهود المصرية في الملف السوري بعد ان اوضحت زيارة مرسي ان هناك امكانية للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية".

وبين ان اجتماعا عقد امس الاول بين مسؤولين بالخارجية المصرية ووفد تركي برئاسة وكيل وزارة الخارجية التركية عمر اونو ووفد سعودي برئاسة وكيل وزارة الخارجية السعودية لبحث الاعداد للاجتماع الوزاري المقبل لأطراف المبادرة المصرية الخاصة بسورية.

«كيماوي»

وبعد ساعات من اعلان الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الأول ان السلاح الكيماوي استخدم في سورية، ولكن واشنطن لا تعرف من استخدمه، اتهم السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري مقاتلي المعارضة باستخدام "مادة كيماوية" ضد السكان في بلدة بريف إدلب في شمال البلاد لـ"ايهام العالم بأن الجيش السوري يستخدم اسلحة كيماوية ضد شعبه".

وأعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي مساء أمس الأول ان الامم المتحدة لم تحصل حتى الآن من الحكومة السورية على الضوء الأخضر حتى يباشر فريق خبراء التحقيق ميدانياً في احتمال استخدام اسلحة كيماوية في النزاع.

(دمشق ــ أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)