وسط أجواء سياسية متوترة، التقى أمس الرئيس المصري محمد مرسي، في القاهرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بهدف إتمام المصالحة الفلسطينية وبحث سبل رفع المعاناة عن قطاع غزة.

Ad

وبينما قال رئيس وفد "فتح" عزام الأحمد إن "عباس ناقش مع مرسي سبل إحياء المصالحة والعلاقات مع مصر، وكذلك الدعم العربي للسلطة"، اعتبر يوسف رزقة مستشار رئيس وزراء حكومة "حماس" إسماعيل هنية أمس أن دعوة مصر لعباس ومشعل لإجراء محادثات من أجل المصالحة "لا تعني بالضرورة أن هذه اللقاء سيسفر عن البدء الجدي في إجراءات التنفيذ".

وشدد رزقة على أن "إصرار عباس على إجراء الانتخابات أولاً يعكر أجواء لقاء المصالحة، وهو موقف أحادي لا نقبله في الحكومة، كما لن تقبله الفصائل الفلسطينية التي اتفقت على أن ملف المصالحة يجب أن يطبق بشكل كامل ومتوازٍ في كل ملفاته"، متوقعاً عدم حدوث "اختراق كبير في ملف المصالحة".

وقالت مصادر مطلعة في القاهرة قبيل اللقاء إن خلافات بين الطرفين الفلسطينيين لاتزال حادة، حيث تعتبر حركة "فتح" أن المصالحة لا ينقصها إلا تنفيذ اتفاق "القاهرة" واتفاق "الدوحة"، بينما تعلن "حماس" رفضها، مطالبة ببدء المباحثات بين الفصيلين للاتفاق على النقاط الخلافية وأهمها، بحسب المصادر، الانتخابات البرلمانية والرئاسية والإفراج عن المعتقلين وعودة المبعدين الفتحاويين إلى غزة.

وكشفت المصادر أن "حماس" تطالب بأن تكون الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في وقت واحد، بينما ترفض "فتح" ذلك وترى ضرورة البدء بانتخابات المجلس التشريعي ثم الانتخابات الرئاسية والمجلس الوطني.

ولفتت إلى أن وجود مشعل في القاهرة يأتي أيضاً بهدف إنجاز انتخابات لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" والمفترض أن يشهدها مكتب القاهرة اليوم أو غداً الجمعة على أقصى تقدير، لافتة إلى أن قيادات في جماعة "الإخوان المسلمين" ومرشدها العام محمد بديع تفضل أن يستكمل خالد مشعل رئاسة المكتب في المرحلة المقبلة، بينما رجحت مصادر أن يكون موسى أبومرزوق المرشح الأول في حال عدم ترشح "مشعل" للمنصب مجدداً.