ما ردك على الاتهامات التي وجهها الناقد السينمائي طارق الشناوي إلى جمعية «كتاب ونقاد السينما» بسبب استبعاده من رئاسة الدورة الجديدة لمهرجان الإسكندرية، على حد قوله؟

Ad

طارق الشناوي عضو معنا في مجلس إدارة «جمعية كتاب ونقاد السينما» المنظمة للمهرجان، وعندما عقدنا أول اجتماع للمجلس وبالتحديد في يوم 3 مارس 2013 سألت الأعضاء الجدد عمن يريد رئاسة المهرجان على رغم أن أي نشاط للجمعية يكون بقيادة رئيس مجلس الإدارة (كما تقول اللائحة)، ومع ذلك تنازلت عن حقي هذا للشناوي عندما قال «أريد رئاسة المهرجان»، مع الوضع في الاعتبار أني شاركت في صناعة أكثر من 50 مهرجاناً فنياً في السنوات الماضية.

ما دامت اللائحة تقول إن رئيس مجلس الإدارة هو الذي يدير أنشطة الجمعية، فكيف تحايلتم على هذا الشرط؟

قلت للشناوي إنني سألغي منصب رئيس المهرجان وسنكتفي بمنصب المدير. فعلاً، وافقنا جميعاً على تكليف الشناوي بمنصب مدير المهرجان وطالبناه بحل أزمة التمويل ولكنه رفض متعللاً بأن الجمعية هي التي تمول المهرجان ولم يكتف بهذا، بل خرج على وسائل الإعلام مؤكداً أنه هو رئيس المهرجان وليس مديراً كما اتفقنا.

هل هذه هي الإشكالية الوحيدة في أزمة الشناوي؟

لا. بل ثمة أكثر من مشكلة واجهتنا، أولها أننا طالبناه بوضع خطة عمل واضحة للدورة واختيار فريق عمل وعرض جميع الاستعدادات على مجلس الإدارة، لكن هذا لم يحدث بل اختار اثنين فقط من الزملاء وطالبهما بالتجهيز للمهرجان من دون وضع خطة وجدول زمني لتنفيذ هذه الخطوات، علماً بأن مجلس إدارة الجمعية كلفه بهذه الاستعدادات منذ شهر مارس الماضي، وخلال هذين الشهرين لم يفعل شيئا سوى نشر أخبار في وسائل الإعلام أنه أصبح رئيس المهرجان.

كيف تم سحب رئاسة الدورة منه؟

عندما عدت إلى مصر بعد زيارتي أحد المهرجانات، فوجئت بأعضاء المجلس يطالبون بعقد اجتماع عاجل لبحث أمر الدورة الجديدة وبأنهم اتفقوا على أن الشناوي لا يصلح لإدارة الدورة، خصوصاً أنه لم يجهز شيئاً حتى تلك اللحظة، مما يهدد الدورة الجديدة. علاوة على أنه لم يشارك في صناعة أي مهرجان على رغم سفره لحضور مهرجانات كثيرة كناقد وكمشاهد، لكنه لم يكن يوماً أحد صانعي تلك المهرجانات.

هل تم ترشيحك عقب الإطاحة بالشناوي مباشرة؟

في البداية، اخترنا الناقد وليد سيف ولكنه اعتذر عن قبول المنصب بسبب انشغاله في بعض الأعمال التي تحول بينه وبين إدارة الدورة الجديدة، وتم ترشيح الناقد أسامة عبدالفتاح في ما بعد وهو الذي رفض العرض بسبب ضيق الوقت. بعد هذا الموقف، أجمع الأعضاء على أنني سأترأس المهرجان ولا يجوز أن أعتذر عنه. فعلاً، قبلت المهمة إنقاذاً للموقف بعدما تسبب الشناوي في تأخرنا عن الإعداد للدورة الجديدة.

لكن الشناوي يقول إنك محب للمناصب وتسعى إلى الاستحواذ عليها... فما ردك؟

هذا كلام خاطئ، فقد اعتذرت عن رئاسة مجلس إدارة جمعية «بيت السينما» عقب فوزي برئاسة جمعية «كتاب ونقاد السينما»، بالإضافة إلى عدم ترشحي لرئاسة مهرجان الإسكندرية على رغم أحقيتي بذلك، لأنني أرى أن الجمعية تحتاج إلى التفرغ الكامل وترتيب أنشطة أسبوعية يستفيد منها الأعضاء.

لكنه قال في تصريحاته إنه سافر لحضور مهرجان «كان» كي يتفق مع النجوم العالميين ويبرم عقوداً مع المنتجين للحصول على الأعمال التي ستعرض خلال الفاعليات.

كيف سيتفق مع النجوم وهو لا يعلم موعد بداية الدورة ونهايتها، بالإضافة إلى عدم علمه بشروط اللائحة والتفاصيل المختلفة لإحضار النجوم والأعمال وفقاً للائحة.

بعد الاتفاق على توليك منصب رئيس المهرجان، هل أنجزتم شيئاً؟

في أول جلسة، وضعنا خطة للعمل واخترنا الفريق الذي سيتولى الإدارة واتفقنا على شعار الدورة وهو «نحو سينما أكثر حرية».

هل ثمة تعديلات جديدة على المسابقات المختلفة؟

فعلاً سنطور مسابقة الأفلام الروائية القصيرة «الديجيتال» وأطلقنا عليها اسم «مسابقة الفيلم العربي القصير»، على رغم مطالبة البعض بتحويلها إلى مسابقة «بحر متوسط»، فإنني فضلت أن تكون عربية واخترت أفلاماً كويتية ستعرض خلالها شاهدتها أثناء تواجدي في مهرجان «الخليجي السينمائي2 } في الكويت. بالإضافة إلى أننا سنحدد الدولة التي سنلقي الضوء على أعمالها السينمائية بشكل مكثف من خلال فاعلياتنا وأعتقد أن «الكويت» ستكون بطلة المهرجان هذا العام.

لماذا اخترتم الفنان محمود عبدالعزيز بالذات لرئاسة شرف الدورة الجديدة من المهرجان؟

محمود عبدالعزيز فنان كبير ومتألق وموهوب وله تاريخ سينمائي وفني كبير لا ينكره أحد، بالإضافة إلى أنه من أبناء محافظة الإسكندرية، وسعد كثيراً عندما أخبرناه باختيارنا، وناقشنا معه خطة المهرجان وأبدى ترحيباً شديداً.

هل اتفقتم مع الضيوف الأجانب الذين سيحضرون الفاعليات؟

حتى الآن لم نتفق مع أحد، لكننا نعمل على التواصل مع النجوم العالميين ولم نتأكد حتى الآن من الأسماء التي ستحضر المهرجان، ولن نفصح عنها إلا عندما نتأكد من حضورها.

أشرت إلى حضورك الدورة الثانية لمهرجان «الخليج السينمائي» التي أقيمت في دولة الكويت، فما انطباعك عنها؟

دورة ناجحة بالمقاييس كافة وحضرها نجوم عرب كثر، ولاقت اهتماماً حقيقياً من القيمين على تنظيمها، بداية من وزير الثقافة إلى رئيس المجلس الأعلى للفنون. كانت الظروف مهيأة لخروج دورة ناجحة، خصوصاً بعدما قرر القيمون أن يكون معظم المحكمين من خارج دول مجلس التعاون الخليجي. ولا ننسى الندوات المهمة التي أقيمت على هامش الدورة مثل «السينما الخليجية.. الواقع والتحديات»، والتي أقيمت على مدار أربع جلسات.

من وجهة نظرك، أيهما أفضل الدورة الأولى للمهرجان الخليجي للسينما التي أقيمت في قطر أم الدورة الثانية؟

على رغم أن قطر صاحبة خبرة في إقامة المهرجانات الفنية وصاحبة خبرة في تنظيم مهرجان «الدوحة»، فإن الفاعليات التي أقيمت في الكويت أفضل وأنجح كثيراً مما رأيناه في قطر.