العراق: المرجعية الشيعية تندد بـ «التهجير القسري»
الأكراد يقترعون اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة
في تعليق على ما جرى من أحداث في محافظة البصرة جنوب العراق خلال الأيام الماضية، والتهديدات التي تلقتها عوائل سُنية عريقة في هذه المحافظة، بضرورة مغادرة البصرة، حذّرت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق، بزعامة علي السيستاني أمس، من عودة ظاهرة التهجير القسري للعوائل الشيعية والسنية في مناطق متفرقة من البلاد.وقال معتمد السيستاني الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة أمس أمام آلاف المصلين في كربلاء، إن "تداعيات الاستهداف الطائفي المتبادل وفق الأحداث الأمنية الأخيرة في شمال وجنوب العراق ستشكل خطراً على مستقبل العراق ونسيجه الاجتماعي"، مؤكداً أن "هذا النوع من الاستهداف أخطر من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة".
وانتقد الكربلائي "الاغتيالات المستمرة والتهجير المستمر للعوائل الشبكية في الموصل، والاستهداف المنظم والممنهج للتركمان في قضاء طوزخورماتو، واستهداف أئمة الجوامع من الطائفة السنية في الجنوب، وخاصة في محافظة البصرة، والتهجير الذي تتعرض له عوائل عشيرة السعدون في محافظة ذي قار"، مبيناً أن "المسؤولية في إنهاء العنف الطائفي تقع على عاتق الجميع لا على القوات الأمنية فقط".وأوضح أن "المرجعية العليا وجّهت إلى ضرورة أن يبذل الجميع ما في وسعهم لوقف هذا الاستهداف المتبادل، وعلى الحكومة والأجهزة الأمنية التعامل بحزم مع جميع المتجاوزين على القانون". في غضون ذلك، قُتِل 18 شخصاً وأصيب 23 بجروح في تفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين استهدفتا أمس مصلين داخل مسجد مصعب بن عمير جنوب مدينة سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين ذات الأغلبية السنية شمال بغداد.على صعيد آخر، يستعد الأكراد اليوم للاقتراع في انتخابات إقليم كردستان التشريعية وسط إجراءات أمنية مشددة.ووضعت السلطات المحلية في أربيل خطة أمنية متكاملة لضمان أمن الاقتراع، بينها إغلاق مطار أربيل، وقطع الطرق الواصلة مع باقي المدن العراقية، وإغلاق الحدود مع سورية وتركيا.(بغداد، أربيل - أ ف ب، كونا، رويترز، يو بي آي، د ب أ)