لبنان: اجتماع مصيري بشأن قانون الانتخابات وقلق دولي من التوتر على حدود سورية
طرابلس: «تجريس» موالٍ للأسد... والمرعبي يعتدي على حاجز
غابت التحركات واللقاءات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة والتزم الرئيس المكلف تمام سلام الصمت وتقلّصت إلى الحد الأدنى المناكفات والسجالات حول قانون الانتخابات بانتظار الاجتماع المصيري اليوم للجنة التواصل النيابية، حيث يبدو أن السلبية طاغية على المشهد السياسي في ضوء استمرار التباعد.إلى ذلك، سجّل رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أمس تقديره لـ«الأسلوب الهادئ والرصين الذي يدير به رئيس الحكومة المكلف مسألة المشاورات حول تأليف الحكومة وإصراره على رفض الدخول في المحاصصة والكيديّة، وسعيه لتطبيق المداورة في الوزارات» التي أكد جنبلاط تأييده لها. وعن قانون الانتخابات، لفت جنبلاط إلى «بروز بعض المؤشرات الإيجابيّة لناحية تقدّم القبول بمبدأ القانون المختلط الذي يجمع بين التصويت الأكثري والنسبي».
في سياق آخر، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أمس «جميع أطراف النزاع في سورية» بـ«وقف الهجمات العشوائية عبر الحدود على مناطق لبنانية مأهولة». كما اعربت فرنسا أمس عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوتر على منطقة الحدود السورية اللبنانية في أعقاب تدخل مسلح نفذته قوات الجيش السوري إضافة الى وصول عمليات القصف إلى داخل لبنان. وأشارت تقارير صحافية الى تعرض مواطن سوري للاعتداء بالضرب على يد مجموعة من الشباب في ساحة التل بطرابلس، وذلك بسبب ولائه للنظام السوري. ولفتت التقارير إلى أنه، بعد الاعتداء عليه بالضرب، تم نزع لباسه عنه وكتب على جسمه «شبيح الأسد» ثم وضع حبل على رقبته وتم جره في شوارع التل، قبل أن يُطلق سراحه في عادة قديمة يطلق عليها اسم «تجريس».إلى ذلك، أشارت المديرية العامة لـ«قوى الأمن الداخلي» في لبنان في بيان عن تعرض أحد الحواجز التي أقامتها بهدف إزالة مخالفات البناء في منطقة البداوي في مدينة طرابلس الى اعتداء من قبل النائب عن «تيار المستقبل» معين المرعبي عند محاولته إزالة الحاجز، وأشار البيان الى أن «المرعبي تناول منها سلاحا حربيا من نوع كلاشينكوف وراح يطلق النار في الهواء».وأعلنت المديرية، سحبها لعناصر المرافقة الأمنية عن المرعبي.