قال وزير التجارة والصناعة انس الصالح هنا اليوم إن الكويت حافظت دوما على علاقات وثيقة مع الصين وأن العلاقات الثنائية بين الجانبين تطورت بشكل ملحوظ.

Ad

جاء ذلك خلال جلسة عمل ثانية اقيمت على هامش المعرض الصيني - العربي المنعقد في مدينة ينتشوان بمقاطعة نينغيشيا الصينية وحضرها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسي والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

واكد الوزير الصالح ان الصين شريك تجاري مهم للكويت مشيرا إلى تطور معدل التبادل التجاري بين الجانبين بشكل سريع حيث "بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 5ر12 مليار دولار أمريكي خلال عام 2012".

من جانبه دعا رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي في الصين يوي تشنغ شنغ في كلمة مماثلة الى تعزيز وتطوير التعاون مع الدول العربية في موارد الطاقة والتجارة.

وقال يوي في كلمته امام الجلسة ان الرئيس الصيني شي جينبينغ ارسل رسالة تهنئة لجميع الوفود المشاركة في المعرض يأمل فيها بتعاون شامل مع الدول العربية بما يعود برخاء على العالم.

ورأى انه يتعين على الصين والدول العربية تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري داعيا الى تبادلات اكثر نشاطا في الثقافة والموارد البشرية.

يذكر انه أعلن هنا رسميا ان معرض الاستثمار والتجارة الدولي فى الصين (نينغشيا) والمنتدى الاقتصادي والتجاري للصين والدول العربية الذي يعقد سنويا منذ عام 2010 الى 2012 اصبح اسمه الآن (معرض الصين والدول العربية).

ويشارك في المعرض الذي افتتح امس بمشاركة الوزير الصالح أكثر من 7300 مسؤول من الداخل والخارج من بينهم عارضون ومشترون ومسؤولون من نحو 70 دولة تشمل البحرين والأردن وعمان والكويت.

ويتضمن المعرض إقامة معارض تجارية وندوات حول الزراعة والطاقة والتمويل والثقافة والتعليم والسياحة.

وزار رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي في الصين العديد من قاعات المعرض من بينها قاعة الكويت والقاعة التي تشمل الصناعات الصينية العربية في الطاقة والكيماويات.

ويحضر المعرض اكثر من 7300 مسؤول محلي واجنبي من الأردن والمملكة العربية السعودية وسوريا والكويت ودول أخرى.

وثمن وزير التجارة والصناعة أنس الصالح في كلمة له خلال افتتاح المعرض امس الدعوة التي وجهتها وزارة التجارة الصينية وحكومة مقاطعة نينغيشيا ذاتية لدولة الكويت للمشاركة في المعرض كضيف شرف خلال هذا العام.

وقال الصالح ان هذه الدعوة تؤكد عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الكويت بشكل خاص وتساهم في تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الصين والدول العربية بشكل عام.

وأكد حرص الكويت على الوجود في المحافل والفعاليات الاقتصادية الدولية والتي تساهم في تنمية العلاقات الثنائية والتعرف على اخر المستجدات المتعلقة بسياسات الاصلاح الاقتصادي مع الدول المشاركة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية عبر فتح شراكات جديدة وتوسيع مجالات التعاون المشترك بما يحقق الطموحات الاقتصادية.

ولفت الى ان العلاقات الوثيقة بين الكويت والصين والتطور الذي شهدته على مدى اكثر من اربعة عقود ما هي الا تأكيد على حرص قادة البلدين للوصول بهذه العلاقات الى اعلى المستويات.