الجيش التونسي يقصف «الجهاديين»
السبسي: ترشحي للرئاسة ليس استباقاً للعزل
شن الجيش التونسي هجوماً واسع النطاق في محافظة القصرين الواقعة غرب البلاد، وذلك في تصعيد يأتي في أعقاب سقوط عدد من الجرحى الأمنيين والعسكريين إثر انفجار 3 عبوات ناسفة يٌعتقد أن عناصر مُسلحة زرعتها.وتبادلت القوات إطلاق النار مع مجموعة جهادية مسلحة تتكون من أكثر من خمسين شخصاً بعضهم يحمل جنسيات أجنبية متحصنة في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر، والذي يُعتبر أعلى قمة في تونس.ودفعت السلطات تعزيزات كبيرة من قوات الجيش والأمن إلى جبل الشعانبي للقبض على المجموعة، في حين لجأت وحدات مدفعية لقصف المنطقة في محاولة لتفجير العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها العناصر المسلحة في المناطق الوعرة. وأصيب الاثنين والثلاثاء نحو عشرة من عناصر الأمن أحدهم بترت ساقه عندما انفجرت ألغام أرضية زرعها المسلحون في المنطقة التي يتحصنون بها.وهذه أول مرة يتم فيها استعمال ألغام أرضية ضد قوات الأمن في تونس حسبما أكد خبراء عسكريون. واستعمل الجيش أمس كاشفات ألغام قبل الدخول إلى المنطقة المحصنة. على صعيد آخر، اتهم رئيس الوزراء التونسي الأسبق ورئيس حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة "النهضة" الإسلامية بالمماطلة في إنهاء المرحلة الانتقالية، معتبراً إعلان ترشحه قبل يومين رسالة بعدم الانتظار أكثر من ذلك.وقال السبسي (86 عاماً)، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "لا صحة لما يردده البعض حول أني أحاول استباق قانون تحصين الثورة (عزل كل رموز النظام السابق من الحياة السياسية) بإعلان ترشحي للرئاسة، هذه ليست مشكلتي، وإذا كانوا يريدون وضع القانون لتحصين فليضعوه".وأضاف: "الأمر ليس إعلان حرب أو كسر عظم كما يراه البعض من قبلي على أحزاب الترويكا. فقط أنا استخدمت حقي وأرى أنه واجب، وكل إنسان حر"، موضحاً أن "هناك حساسيات وتنافسا بين مختلف الأحزاب ولكنها ليست حربا بين الأحزاب الليبرالية والدينية".وأشار السبسي إلى أن: "أحدث استطلاعات الرأي تقول إن حزب نداء تونس سيحصل في أي انتخابات مقبلة على 32.2 في المئة، وحركة النهضة على ما يقرب 30 في المئة فقط، أي اننا الحزب الأول".وتابع: "وفي ما يخص الشخصيات المرشحة للرئاسة فترشحي سيكون في الموقع الأول، وأعتقد أني أحظى بالدعم من النداء وحلفائه، ولكن لم يتم الاتفاق بعد على موعد الانتخابات".(تونس، الشعانبي-يو بي آي، د ب أ)