نفذ مواطنون تركمان أمس احتجاجا على الأوضاع الأمنية المتردية التي يشهدها قضاء طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين، بينما جددوا مطالبتهم بتشكيل قوة أمنية لحمايتهم، مهددين بالانفصال وتكوين محافظة خاصة بهم.

Ad

وقال القيادي في الجبهة التركمانية وأحد النشطاء في الاعتصام نيازي معمار أوغلو إن «المئات من أبناء المكون التركماني نظموا اعتصاما في جميع مناطق قضاء الطوز وفي الدوائر الرسمية والمرافق العامة، على خلفية تردي الوضع الأمني في القضاء».

وأشار أوغلو إلى أن «المعتصمين قطعوا الطريق الدولي بين بغداد وكركوك»، مؤكدا أن «الاعتصامات ستستمر إلى حين تنفيذ الحكومة المركزية مطالبنا المتمثلة بتشكيل قوات من الشرطة والجيش من المكون التركماني في القضاء، وتشكيل قوات صحوة من المكون أيضا، وتعويض عوائل ضحايا التفجيرات».

ولفت أوغلو إلى أن «هذه المطالب تأتي لحماية التركمان من الهجمات المسلحة التي تستهدفهم من دون أن تتخذ الحكومة أي إجراءات للحد منها»، مشيرا إلى أن «القضاء سينفصل عن محافظة صلاح الدين وتشكيل محافظة خاصة بهم في حال عدم تنفيذ المطالب».

في السياق، هدد النائب التركماني عن قائمة العراقية في البرلمان نبيل حربو أمس، باللجوء إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحماية التركمان في العراق في حال لم توفرها السلطتان التنفيذية والتشريعية لهم، بينما دعا إلى عقد مؤتمر موسع بهذا الشأن.

يذكر أن قضاء طوزخرماتو شهد أمس الأول تفجيرا انتحاريا مزدوجا بحزامين ناسفين داخل تجمع للتركمان في القضاء، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية علي هاشم مختار أوغلو، والنائب الإداري السابق لمحافظة صلاح الدين أحمد عبدالواحد، وإصابة 60 آخرين بينهم النائب التركماني السابق محمد مهدي البياتي.

على صعيد آخر، قالت مصادر سعودية أمس، إن عددا من اللجان الأمنية السعودية ستزور العراق للبدء في تنفيذ اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين، تتيح لكل سجين قضاء باقي محكوميته في بلده.

وأضافت المصادر أن «الدفعة الأولى لتبادل السجناء بعقوبات سالبة للحريات ربما تكون في رمضان المقبل، حيث أكد وزير العدل حسن الشمري، أن هذا الأمر لا يحتاج إلى مصادقة البرلمان العراقي».

وكانت المملكة والعراق وقعتا أمس الأول، اتفاقية تبادل السجناء بين البلدين، والتي تتيح لهم فرصة قضاء باقي محكومياتهم في وطنهم.

(الرياض ـ د ب أ، كونا)