الدراما اللبنانية... تقدُّم بخطوات ثابتة

نشر في 07-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-05-2013 | 00:01
No Image Caption
{جذور} و{روبي» و{عندما يبكي التراب» وغيرها من مسلسلات، تثبت يوماً بعد يوم أن الدراما اللبنانية بدأت تتلمس طريقها نحو الانتشار في الوطن العربي، بعد سنوات من الغياب القسري الذي فرضه عدم وجود شركات إنتاج ترعى الدراما مالياً وتحقق لها حضوراً خارج حدودها.
ترى فيفيان أنطونيوس (شاركت في مسلسل {عندما يبكي التراب} وعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال) أن مستوى الدراما اللبنانية جيد، نسبة إلى الإمكانات المادية المتوافرة لدى المنتجين مقارنة مع كلفة الأعمال التركية التي نشاهدها. وقالت في حديث تلفزيوني إن القلق الذي يعيشه الممثل من قلة الإنتاج يجعل المحاربة الفنية مباحة، لكن هذا الأمر لا يخيفها لاقتناعها بما قدّره الله لها، ولأن القناعة عندها قبل الطموح والشهرة. تضيف أن اتجاهها نحو الكتابة هو التفاتة إلى مواضيع واقعية لم تُقارب بعد، كما حصل في {يارا} الذي شاركتها الممثلة لورا خباز في كتابته، ويعكس تجربة عاشتها فيفيان مع أحد الأقرباء، بالإضافة إلى رغبتها في كتابة أدوار تحب أن تؤديها.

عن الثنائي الذي تشكله مع الممثلة لورا خباز في كتابة السيناريو، توضح أنطونيوس أن الديو بين الكتّاب موجود في الغرب، وأنهما تنكبان على كتابة  مسلسل {شوارع الذل}.

تصوير الواقع

يرى الممثل والكاتب بديع أبو شقرا أن الدراما اللبنانية تكون أفضل من خلال تصوير الواقع اللبناني كما هو وليس التصوير بهدف التسويق، {لأن الفنّ ابن بيئته تماماً كما الغناء، فعندما يغني المطرب اللبناني بلهجات غير لبنانية بهدف الانتشار، يشكل ذلك تحريفاً للفنّ لأن نبرة صوته ستفضحه}، على حد تعبيره.

أما عن حلمه الذي لم يتحقق بعد فيقول: {أداء دور يشبهني إلى درجة تكون لي الجرأة لدعوة الجميع لمشاهدته والتباهي بأنه عظيم، إلا أنني إلى اليوم لا أملك الجرأة لهكذا اعتراف}.

لطالما تؤكد الممثلة نادين الراسي، في أحاديثها، أن الدراما اللبنانية بألف خير لأنها تزخر بكتّاب وممثلين ومخرجين مبدعين ولأن الإنتاج في تحسّن، مشيرة إلى أن  الأعمال الدرامية اللبنانية تسير في الاتجاه الصحيح رغم أنها تحتاج إلى تسويق في الدول العربية، متسائلة: كيف تغزو الدراما التركية البلدان العربية، وما زالت الدراما اللبنانية من دون تسويق؟

أضافت: {تسوق الدراما السورية مسلسلاً تركيا وتبيع الأتراك في المقابل مسلسلاً سورياً، فيما شاشاتنا اللبنانية تعرض مسلسلات تركية مدبلجة إلى السورية ولا تعطي الأتراك مسلسلا لبنانياً واحداً}.

محبة الجمهور

حول نجاح {روبي} وفوزه بمحبة الناس قبل أن يفوز بجوائز فنيّة تؤكد الكاتبة كلوديا مرشليان أن الممثلين الذين شاركوا في المسلسل يستحقون هذا الانتشار العربي، كذلك الأمر بالنسبة إلى مسلسلات: {ديو الغرام} الذي حقق نجاحاً، {أجيال}، {أول مرة}، {الحياة دراما}، موضحة أن {الدراما اللبنانة مستمرة وهي بخير وليس بالضرورة أن تكون المسلسلات بالنوعية نفسها، المهم أن نقدم أعمالاً جيدة}.

بدورها تقول باميلا الكك (تشارك في مسلسل “جذور”) إن الدراما اللبنانية حاضرة قبل {روبي} و{جذور}، لكنها كانت تنمو مع الوقت كطفل، لذا تتوقع أعمالا في المستقبل أكثر جودة.

تضيف أن الخليط بين الممثلين اللبنانيين والمصريين في {جذور} يخدم المسلسل ويوصله إلى البلدان العربية بشكل أسرع، مشيرة، في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، إلى أنّ النجاح المتوقع لـ{جذور} سيكون الفضل فيه إلى المخرج فيليب أسمر والكاتبة كلوديا مارشيليان والممثلين المشاركين فيه وهم من الصف الأول.

back to top