متى صمت للمرة الأولى في شهر رمضان؟

Ad

منذ طفولتي علّمنا والدي مبادئ الإسلام والقرآن، وكان يحرص على أن نؤدي الصلوات كاملة وفي أوقاتها، كذلك الصلاة في المسجد. هكذا تعلمنا الالتزام بالصلاة والصيام وعبادة الله عز وجل.

في سن مبكرة صمت شهر رمضان، إنما لم يكن صياماً كاملاً بل ثلاثة أيام أو أكثر خلال الشهر الفضيل، إلى أن كبرت واعتمدت على نفسي وصرت أصوم اليوم بأكمله وشهر رمضان كله.  

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

ذكرياتي جميلة، خصوصاً في فترة المساء، إذ كنا نخرج مع الأصدقاء للعب والتجول في «الفريج» بحثاً عن المتعة، في ذلك الوقت كان كل شيء ممتعاً، فيما اليوم كل شيء متوافر ولكن من دون متعة لأنها لا تأتي إلا مع البساطة.

هل تفضل تمضية رمضان في الكويت؟

بالتأكيد. يختلف رمضان في الكويت عن أي مكان آخر.

ما أكلتك المفضلة في الإفطار؟

تناول وجبات رئيسة مع الحساء وأنواع السلطات، وقبل ذلك أفطر على تمر ولبن.

هل تحرص على السحور؟

بالتأكيد لأنه أمر أساسي لا أستغني عنه، فيوم الصيام طويل والنهار حار ومتعب. أما وجبتي المفضلة فهي الروب.

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

كانت من والدي، على ما أعتقد، ولم تتعدَّ الربع دينار ولكنها كانت قيّمة ومهمة، في ذلك الوقت، لأننا كنا نشتري بها حلوى وألعاباً ويبقى لدينا المزيد، فحتى في رخص الأسعار كان الزمن أجمل وأفضل، تصور أنك تستطيع شراء بقطعة معدنية سواء كانت مئة فلس أو خمسين فلساً، ما يحلو لك من طعام وألعاب وأمور أخرى... فما بالك بربع دينار؟ الآن مع ارتفاع الأسعار لا يفيد عشرون دينارًا في شراء أشياء بسيطة.

هل قمت بالقرقيعان؟

نعم كنا نخرج قرابة عشرين شخصاً ونستمتع بهذه المناسبة، وكان معنا قائد يرسم شاربين على وجهه، بمعنى أن يكون أكبرنا، وكنا نتجول في الفريج بحثاً عن القرقيعان، ولا نرضى إلا أن نأخذ حصصاً كبيرة منه.

 

ما أوجه الاختلاف بين القرقيعان اليوم والقرقيعان في الماضي؟

الفرق شاسع ولا مجال للمقارنة. في الماضي، كانت الأفراح تستمر يوماً كاملاً وربما أكثر، وكان الأطفال والشباب يستمتعون وتسيطر أجواء رائعة وجميلة لا يمكن وصفها. كانت الأمور أفضل، وحتى النفوس. أما اليوم فيسيطر التعقيد وبات الاحتفال باهتاً وأصبح القرقيعان فرحة للأطفال والخدم، فكل طفل معه خادمة تتجول معه وتركض وراء أطفال آخرين. لا أعتبر ذلك فرحة، لأن الفرحة تعني البساطة.

على أي حال، أتمنى أن تستمرّ هذه العادة وأن تعود أجواء الماضي، عندما كان  الزمن جميلاً، ليس في القرقيعان فحسب بل بالتواصل والرياضة والحياة الاجتماعية والنفوس الطيبة والطاهرة.

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

أجهل كل ما يتعلق بالطبخ، والشيء الوحيد الذي أستطيع طبخه هو البيض، لذلك أعترف بفشلي في هذا المجال. أذكر أنني في أحد المخيمات الشتوية كنت مع زملائي، وكان معنا صديق يجيد الطبخ ببراعة ولم تواجهنا مشكلة في الأكل، إلا أنه اضطر إلى العودة إلى منزله لظرف قاهر، فتوليت مهمة الطبخ، بالطبع فشلت  واكتشف رفاقي أنني أفسدت الأطعمة التي طهوتها.

هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

لي طقوسي الخاصة التي أتبعها، سواء في رمضان أو غيره، إنما في الشهر الفضيل أحرص على صلاة التراويح والأهم هو السحورالذي لا أفوّته.

ما الذي يميز شهر رمضان؟

رمضان شهر توبة ورحمة ومغفرة، تُغلق فيه أبواب الشياطين وتفتح أبواب الجنة، نتحلى فيه بالصبر والإيمان ونتصدق على الفقراء والمحتاجين ونلتزم بعبادة الله عز وجل والصلاة في أوقاتها، ويجب أن نستمر على هذا النحو إلى ما بعد رمضان ونفتح  صفحة جديدة في المغفرة والتوبة. لا أفضل من هذا الشهر للإخلاص لله عز وجل، ففيه تطيب النفوس وتحن القلوب ويغفر الناس لبعضهم وتزداد المحبة والألفة ويوصل الرحم.

لا يمكنني التعبير عن قيمة هذا الشهر في سطرين بل نحتاج إلى سنين ضوئية لنتحدث عن فضله الذي أناره الله عز وجل لنا وللمسلمين كافة.

ما جديدك في رمضان الحالي؟

أشارك في بطولة ثلاثة مسلسلات: «حبيبة» مقتبس من رواية للروائية علياء الكاظمي، سيناريو وحوار الفنانة أسمهان توفيق، إخراج باسل الخطيب، بطولة: أسمهان توفيق، حسين المنصور، زهرة الخرجي، فاطمة الحوسني، عبدالله بهمن، شهد الياسين، نواف الفجي، بدر الشرقاوي، عبدالله الباروني، شوق، وهنادي الكندري.

«جار القمر» (كان اسمه الويل)، من تأليف الدوحان، إخراج سائد الهواري، وبطولة: زهرة عرفات، إلهام الفضالة، إبراهيم الزدجالي، يعقوب عبدالله، جواهر، ليلى عبدالله، يعرض  على قناة «الراي» من الثالثة والنصف إلى الرابعة عصراً.

«عطر الجنة» للكاتب حمد بدر، إخراج سائد الهواري، ويشارك في البطولة: زهرة عرفات، هيا عبدالسلام، عبدالله بوشهري، محمود بوشهري، فؤاد علي، فواز حمد وعبدالله التركماني.