استطاع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية «السعري»، في منتصف الأسبوع الماضي، اختراق مستوى مئوي جديد، واحتفظ به إلى نهاية تداولات الأسبوع ليسجل أكبر سلسلة ارتفاعات أسبوعية له منذ 2010، ليصل إلى مستوى 6815.75 نقطة رابحاً 82.79 نقطة، ومحققاً نسبة 1.2%.

Ad

تباين أداء الأسواق المالية الخليجية كمحصلة لتداولات الاسبوع المنصرم ومالت الكفة نحو اللون الاخضر، حيث ربحت 4 أسواق بقيادة مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية السعري، ثم السوق الأكبر عربيا (السعودي) وسجل سوقا قطر وعمان مكاسب محدودة لم تزد على نصف نقطة مئوية، بينما كان التراجع الاكبر من نصيب سوق ابو ظبي بنسبة 1.2 في المئة ثم البحرين بخسارة 7 أعشار النقطة المئوية ودبي بثلث نقطة مئوية.

الكويتي السعري مستمر في الارتفاع

استطاع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية "السعري" اختراق مستوى مئوي جديد منتصف الاسبوع الماضي واحتفظ به الى نهاية تداولات الاسبوع ليسجل اكبر سلسلة ارتفاعات اسبوعية له منذ 2010 ، ليصل الى مستوى 6815.75 نقطة رابحا 82.79 نقطة محققا نسبة 1.2 في المئة، واستمر التحول في السيولة من الاسهم القيادية الى الاسهم الصغرى مما خلق فجوة واسعة بينهما، ليسيرا بعكس الاتجاه خصوصا في فترات عمليات جني الارباح التي تتراجع خلالها بعض الاسهم المستهدفة وذات الاتجاه الصاعد بقوة، ليتم بيع كميات من اسهم قيادية قد تكون استثمارية وشراء اسهم صغرى، وتراجع خلال الاسبوع الماضي مؤشر كويت 15 بنسبة ثلث نقطة مئوية أي 3.4 نقاط ليقفل على مستوى 1024.26 نقطة.

وخسر المؤشر الوزني كذلك عشر نقطة مئوية ليقفل على مستوى 433.07 نقطة متراجعا بنسبة 0.61 نقطة.

وتأثرت حركة تداولات السوق بعمليات جني الارباح خلال جلسات الاسبوع الاخيرة، حيث انخفض النشاط بنسبة 33 في المئة وتراجعت السيولة بنسبة 22 في المئة، وكذلك عدد الصفقات، وسجلت 5 اسهم صغرى مكاسب فاقت 20 في المئة، بل ان سهم بيان حقق ارتفاعا بنسبة 33 في المئة خلال أسبوع واحد.

"السعودي" يكسب 1%

أكد مؤشر تداول السوق السعودي اختراقه لمستوى 7 آلاف نقطة بعد ان ربح 70 نقطة وضعته على مستوى 7095.48 نقطة محققا نسبة 1 في المئة، وذلك بدعم من اداء مؤشر داو جونز الاميركي الذي اقترب من مستوى 14500 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد اكد خروج السوق الاميركي من حالة الركود، مدعوما بسياسات اقتصادية تحفيزية على مدى خمس سنوات ماضية كان آخرها عملية التيسير الكمي على مراحل، وأكد ذلك انخفاض مستوى البطالة الى ادنى مستوياتها منذ خمس سنوات.

الدوحة ومسقط

استطاع مؤشر سوق الدوحة اختراق مستوى 8600 نقطة مرة اخرى بعد حالة من التردد والقلق التى جعلته في ذيل الاسواق الخليجية من حيث المكاسب هذا العام، بعد ان كان افضلها خلال العام الماضي، وكانت مكاسب ثلث نقطة مئوية اي حوالي 22 نقطة ليقفل تحديدا على مستوى 8605.6 نقاط.

وكذلك أكد مؤشر سوق مسقط تجاوزه لعقبة مستوى 6 آلاف نقطة مستمرا في تحقيق المكاسب، التي كانت محدودة نسبيا خلال الاسبوع المنصرم بنسبة 0.4 في المئة أي 26 نقطة، ليقفل على مستوى 6129.8 نقطة، وبعد نتائج مكونات مؤشر مسقط للعام الماضي أصبح التفاؤل الاكبر في تحقيق نمو مستمر خلال العام القادم على مستوى الاقتصاد العماني بشكل عام والاقتصاد الجزئي كذلك، والذي تمثله شركات عمانية مدرجة وغير مدرجة.

خاسرون في الإمارات والبحرين

آن لمؤشري سوقي الإمارات ان يجنيا ارباحهما بشكل اكبر، حيث سجلا اكبر المكاسب السوقية هذا العام على مستوى الخليج، بل من اكبر المكاسب عالميا والتي وصلت الى 20 في المئة في دبي وحوالي 17 في المئة في ابوظبي، وتراجع مؤشر ابو ظبي في محاولة اختبار اكبر لمستوى 3 آلاف نقطة، والذي اخترقه في اكثر من مناسبة غير انه، تحت ضغط عمليات جني الارباح، اقفل بنهاية الاسبوع على مستوى 2995.4 نقطة، ولم يبتعد كثيرا عنه حيث خسر حوالي 35 نقطة تعادل نسبة 1.2 في المئة هي اكبر خسارة اسبوعية في مؤشرات الخليج، وتراجع كذلك سوق دبي الى مستوى 1909.9 نقاط بعد ان تفاءل كثيرا بالوصول الى مستوى ألفي نقطة، وسجلت خسارة بلغت 6.2 نقاط اي ثلث نقطة مئوية في محاولة لالتقاط الانفاس، ليكرر محاولات اختراق مستوى ألفي نقطة مرة اخرى في اتجاه صاعد وبقوة مدعوما بنمو اقتصاد الامارة الخليجية الاشهر عالميا.

وخسر مؤشر سوق المنامة مستوى 1120 نقطة بنهاية تعاملات الاسبوع ليقفل على مستوى 1117.6 نقطة، فاقدا نسبة 7 أعشار النقطة المئوية، التي تعادل 8.35 نقاط، وقد سادت عمليات جني الارباح معظم فترات الاسبوع، خصوصا في قطاع المصارف بعد مكاسب متواصلة منذ بداية العام ارتفعت خلالها سيولة السوق وعدد صفقاته بشكل مضطرد.