ميار الببلاوي: مجهول حاول قتلي وابني ولا أنتمي إلى «الإخوان»

نشر في 25-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-09-2013 | 00:01
تعرضت الفنانة والإعلامية ميار الببلاوي لحادث أليم، إذ اعتدى شخص مجهول عليها بالضرب ما تسبب في بتر أحد أصابعها، واعتدى على ابنها الوحيد ووالدتها، بعد عودتها من الخارج لحضور مؤتمر رابطة العالم الإسلامي. أرجع البعض الحادث انتقاماً من عمها رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، فيما رأى آخرون ألا غرض سياسياً من ورائه...

عن ملابسات الحادث وتقييمها لقضايا فنية وسياسية كان الحوار التالي معها.

أخبرينا عن تفاصيل الحادث الذي تعرضت له.

أثناء عودتي من رحلة خارج البلاد وبرفقتي ابني ووالدتي، فوجئت بشخص غريب يدّعي أنه البواب الجديد للبناية التي أسكن فيها، وطلب مني 75 جنيهاً، وعندما سألته عن السبب ولماذا لم يأخذ المبلغ من رئيس اتحاد ملاك العمارة، تبين أنه لا يعرفه. وعندما أخبرته أنني سددتها، صرخ في وجهي من دون مقدمات: “إنت كمان بترفعي صوتك عليّ” ، ثم صفعني على وجهي ورماني على الأرض، وتدخّل ابني لإنقاذي، لكن الرجل ضربه على رأسه بشومة، ثم أخذ سكيناً وأراد طعنه، وعندما حاولت إنقاذه أصبت في أصبعي وتم بتره، كذلك اعتدى على والدتي وتسبب في كسر ساقها. وقد نقلنا أناس تجمهروا حولنا وشاهدوا الواقعة إلى أحد المستشفيات، فعالج الأطباء إصبعي وسأجري جراحات أخرى خلال أسبوع في ألمانيا لزرع عظام جديدة له.

كيف عرفت أن الجاني ينتمي إلى الإخوان المسلمين؟

لم أقل إنه ينتمي إلى الإخوان المسلمين، ولكن استنتجت جرائد ومواقع إلكترونية ذلك مستندة إلى أقواله لي أثناء الاعتداء عليّ: «يا كافرة، يا ظالمة، سننتقم من عمك حازم الببلاوي بسبب ما حدث للناس اللي في رابعة زي ما فعلنا في غيره}، ثم فرَّ هارباً. لذا اعتبر البعض أنه ينتمي إلى الإخوان، وستكشف التحقيقات ذلك.

ما ردّك على الاتهامات الموجهة من القنوات والمواقع المنتمية إلى الإخوان بأن الحادث مفبرك لتشويه صورتهم أو للشهرة؟

كلام غير منطقي، وطبيعي أن يدّعوا ذلك بعد اكتشاف الشعب لحقيقتهم، هل من المنطقي أن أعرّض نفسي لمثل هذا الحادث وابني ووالدتي لمجرد تشويه صورة الإخوان المشوهة أصلا؟

وماذا عن علاقتك بحازم الببلاوي؟

منذ احترافي الفن، اسمي هو ميار الببلاوي، ولم أذكر أبداً علاقتي به. بتعبير أدق لم أتاجر أو أستغل هذه العلاقة، أما الادعاء بأن الحادث جنائي بغرض السرقة وأنا أقحمت السياسة فيه، فتحقيقات الشرطة ستفصل في ذلك، ثم عندما اقتحمت جهات الأمن غرفة هذا المجرم وجدت أسلحة، فهل يستخدمها كلها في السرقة؟

ترددت أخبار عن انتمائك إلى الإخوان المسلمين وتنظيم دعاية لـ محمد مرسي أثناء الانتخابات، ما تعليقك؟

غير صحيح، كل ما في الأمر أنني أثناء إقامتي في السعودية شاركت في أعمال خيرية مع بعض الأصدقاء والأهل، وبعض هذه المشاريع تخص الإخوان، لذا ساد اعتقاد بأنني أنتمي إليهم، لكن بعد حادث رفح الأول وما ساده من دموية وعنف، ابتعدت عن أي نشاط يخصهم، ثم لم أشارك في أي دعاية لأحد في الانتخابات لأنني غير مهتمة بالسياسة.

ما رأيك بما حدث في 30 يونيو؟

ما جرى في 30 يونيو ثورة حقيقية ضد نظام فاسد استغلّ الدين لتحقيق مصالح فردية، ومن حسن حظ الشعب ومصر أن الجيش تدخّل بهذه الطريقة لإنقاذ البلد من خطر لم نكن نعرف إلى أين يأخدنا؟ أعتقد أنه بعد التجربة المريرة منذ 25 يناير، لا يصلح لمصر إلا حاكم عسكري لأن الجيش هو الأساس والملجأ.

ما تعليقك على الأصوات التي تطالب بمنع قيام أحزاب على أساس ديني؟

أؤيد هذا المطلب بشدة لأن هذه الأحزاب تتاجر بالدين، وتستغلّ تدين الناس لتحقيق مصالح شخصية، ثم إقحام الدين في السياسة يعطي قدسية وحصانة لهذه الأحزاب. أذكر هنا مقولة الشيخ الشعراوي رحمه الله: « إن كنتم أهل دين فلستم الأجدر بها وإن كنتم أهل سياسة فمن حقي أن أختلف معكم وهذا لا يقلل من تديّني».

ما رأيك بالوفد الذي يمثل الفن والإبداع في لجنة الدستور؟

لم تعجبني الخيارات، أنتظرت أسماء وشخصيات وكتاباً أفضل من هؤلاء، وأتساءل: كيف لا يتم ترشيح فنان مثقف وواع مثل محمود يس وغيره؟ فهو أفضل من الأسماء التي اختيرت للمشاركة في اللجنة. لا يسعني سوى التمني بأن يحالفهم التوفيق ويقدموا لنا ولمصر ما نأمله.

إلى أي مدى تأثر عملك بالفن بعد الحجاب؟

بشكل كبير، وعندما ارتديت الحجاب كنت على يقين بأنني لن أعمل بالفن أو على الأقل لن تعرض عليّ أدوار كثيرة، كان هذا قراري وأنا سعيدة به، ثم لست مضطرّة للقيام بأي أمر مخالف لما أصبحت عليه الآن، لذا أرفض أدواراً كثيرة تعرض عليّ.

ما رأيك بارتداء الفنانات الباروكة بدل خلع الحجاب؟

غير منطقي، عن نفسي لن أفعل ذلك، مهما كانت أهمية العمل، لأنني اخترت الحجاب عن قناعة وكنت على علم بما سيحدث لعملي بالفن، وبالتالي لا مجال للتحايل.

هل عوّضك عملك في الإعلام عن الفن؟

بالتأكيد لا سيما أنني حققت نجاحاً في هذا المجال، إذ عملت مع قناة «المحور» لمدة تسع سنوات، قدمت خلالها برنامجاً حقق نجاحاً وصنع اسماً لي في مجال الإعلام، وبعدها تلقيت أكثر من عرض، لكني اخترت العمل في قناة «الضياء» الجديدة (ما زالت في البث التجريبي) رغبة مني في مرافقتها منذ خطواتها الأولى وتحقيق نجاح معها.

ما جديدك في الفن؟

شاركت في مسلسل «الضابط والجلاد»، تأليف مجدي الإبياري، إخراج هاني اسماعيل، بطولة: طارق لطفي، عفاف شعيب، شذى وبثينة رشوان... كان يفترض أن يعرض على شاشة رمضان هذا العام، لكن المشاكل المادية التي واجهتها شركة «صوت القاهرة» حالت دون ذلك، وهو عمل مهم بالنسبة إلي وإضافة إلى مشواري الفني.

وفي الإعلام؟

كان من المفترض أن أقدم ابتداء من أول أكتوبر «وجوه» على قناة «الضياء»، ولكن بسبب الحادث تأجل البرنامج، لأنني سأسافر إلى ألمانيا، قريباً، لزرع عظم للأصبع المبتور، وبالتالي تأجلت مشاريعي كافة.

أخبرينا عن تفاصيل البرنامج.

سيكون يومياً ويمتد إلى أكثر من ساعتين، يتمحور حول مناقشة قضايا الساعة التي تهم المجتمع المصري.

ما أوجه الاختلاف بينه وبين بقية برامج الـ «توك شو»؟

يعتمد على تسجيل تقارير حية في الشارع المصري أقوم بها بنفسي، كذلك يستضيف وجوهاً جديدة في مجال السياسة، غير تلك التي تتكرر في البرامج الأخرى.

ما تقييمك لمستوى الفن في الفترة الحالية؟

تمرّ السينما بأسوأ حالاتها الفنية، عندما يكون فيلم من نوعية «قلب الأسد» هو الأفضل ويحقق إيرادات ولا يوجد منافس له، فهذا دليل على مستوى الإسفاف الذي وصلنا إليه في المجتمع وفي السينما على وجه الخصوص، وهذا ما نقدمه لأولادنا، ونربي من خلاله جيلا جديداً، نعلمه البلطجة واستخدام السلاح والألفاظ البذيئة.

وماذا عن الدراما؟

لا أتابع أي عمل درامي في رمضان، لأنه شهر العبادات. ثم لا أرى مبرراً لهذا الكم من الأعمال التي تعرض في الشهر الفضيل، وتلهي الناس عن الصلاة وذكر الله. لذا أطالب بتقليل الأعمال المعروضة، واختيار أوقات أخرى خلال العام لعرضها. لكني شاهدت مسلسلا واحداً بعد ذلك وأعجبني هو «العراف».

back to top