عاد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ السلفي أحمد الأسير إلى واجهة الأحداث في لبنان أمس، بعد قطع أهالي منطقة كفرذبيان الطريق في وجه موكب تابع له كان متوجهاً إلى فاريا، احتجاجاً على الزيارة التي اعتبروها "استفزازية".

Ad

وصباح أمس نقلت عدة حافلات عدداً كبيراً من أنصار الأسير السلفيين في طريقهم إلى فاريا، وذلك لقضاء يوم كامل على الثلج، وفور وصول الحافلات إلى منطقة القناطر في كفرذبيان، أقدم أهالي المنطقة على قطع الطريق أمام موكب الحافلات.

وأحضر الجيش تعزيزات إلى المنطقة لمنع حصول أي إشكال، في حين أحضر الأهالي جرافة لإغلاق الطريق بشكل نهائي.

وتعليقاً على ما يجري، قال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل: "إننا نعوّل على أهل كفرذبيان بهذا الوقت الحرج، ولا نريد أن تنتقل المشكلة من منطقة إلى أخرى"، لافتاً إلى أن "أهالي كسروان معروف أنهم يقفون مع الدولة لا ضدها".

وأشار شربل إلى أنه أجرى اتصالاً برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، الذي أكد له أنه لا غطاء لمن قطع الطريق.

إلى ذلك، أشار الوزير السابق فريد هيكل الخازن أمس، إلى أن "كسروان ليست منطقة سايبة لمن يريد أن يستعرض ويذهب"، لافتاً إلى أن "الشيخ أحمد الأسير مرحَّب به كرجل دين، ويمكنه أن يأتي إلى المنطقة وأينما يريد مع عائلته مثلاً، لأهداف سياحية وترفيهية، لكن ليس بهذه الطريقة الاستعراضية ومع مئات من أنصاره".

وتمنى الخازن أن "يأخذ الأسير موقفاً حكيماً يخدم المصلحة الوطنية، وأن يعدل عن الزيارة، لكنه أصرّ على المجيء، وعندما أصرّ قامت مجموعة من الشباب بإقفال الطريق أمامه"، مضيفاً أن "الوزير شربل وعد بأنه لا سلاح مع الأسير، ولا مع أنصاره، وأنه لا إطار سياسياً لهذه الزيارة، إنما المعلومات التي كانت لدينا هي أنه آتٍ مع مسلحيه ويريد أن يتزلج معهم بشكل استعراضي في المنطقة".

وقال: "إذا كان فعلاً الهدف من زيارته سياحياً، فإن هذا الهدف قد سقط بعد إقفال الطريق، فنتمنى على الأسير عدم استكمال هذه الزيارة".

في السياق، أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب فريد إلياس الخازن أمس، أن "زيارة الشيخ الأسير إلى منطقة فاريا، لا تختلف عن أي زيارة لأي مواطن لبناني، وهو يحق له كأي مواطن آخر الوصول إلى أي منطقة يريدها في حال كانت بهدف الترفيه ولا تحمل أهدافاً أخرى".

وأكد نائب رئيس "حزب الكتائب" سجعان قزي أمس، تعليقاً على زيارة الأسير لكفرذبيان للتزلج، أنه "لا فيتو على أحد، ولكنّ هناك فرقاً بين التظاهرة والنزهة"، معتبراً أن "هذه النزهة مشبوهة"، متسائلاً: "هل تم تفتيش الحافلات إذا كانت تحمل السلاح؟ ولماذا هذه النزهة في هذا الوقت بالذات؟". وقال: "قطعت طريق صيدا 20 يوماً، ولم يقع أي جريح، فلماذا هذه الإشكالات في نصف ساعة؟"، مشدداً على "أننا تحت مظلة الدولة وكفرذبيان حرة بسبب استشهاد أبنائها من أجل الدولة والحرية".