بشار ونتنياهو تواصلا هاتفياً بواسطة بوتين

نشر في 11-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-06-2013 | 00:01
إسرائيل قدمت تسهيلات لقوات النظام السوري في الجولان
أفاد مصدر رفيع المستوى "الجريدة" أمس بأن الحرب الكلامية بين الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتهديدات المتبادلة بينهما تخفي وراءها اتفاقات سرية تمت خلال الاسبوع الماضي بين الجانبين بوساطة روسية.

واشار المصدر الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نتنياهو هاتفيا الأزمة السورية، وطلب من إسرائيل السماح للقوات الموالية للأسد بالدخول بآليات محدودة الى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، لمحاربة مقاتلي المعارضة السورية، ثم الانسحاب من المنطقة بعد أن تنجز قواته عملها، وتعهد نظام الأسد في المقابل بعدم مواجهة الجيش الإسرائيلي، وأن هذا الاتفاق قد نفذ فعلياً خلال الاشتباكات على معبر القنيطرة قبل أيام.

وذكر أنه خلال الاتصال الهاتفي بين بوتين ونتنياهو، كان الأسد على الخط الآخر مع الرئيس الروسي الذي نقل رسائل وتحذيرات متبادلة من الجانبين خلال محادثة دامت قرابة نصف ساعة.

ورفض المصدر الإفصاح عما إذا كان نتنياهو تحدث مباشرة مع بوتين والأسد عبر دائرة تلفزيونية أم لا، لكنه أكد أن الرسائل الإسرائيلية وصلت مباشرة الى الأسد، وأن نتنياهو حذر رأس النظام السوري من تسريب أسلحة متطورة لحزب الله، وأعرب عن قلقه من مسألة السيطرة على الأسلحة غير التقليدية.

وتابع ان الرئيس السوري حذر من المد الجهادي التكفيري، وتعاظم قوة تنظيم القاعدة، الأمر الذي سيشكل خطرا على أمن المنطقة كلها إن لم تتم محاصرته والقضاء عليه في سورية، واكد أن وجود دولة سورية قوية هي الضمانة للحد من قوة التكفيريين والعصابات الإرهابية.

أما بوتين فقد أعرب عن امتنانه لنتنياهو، الذي وعد بعدم التدخل في الشأن السوري، وجدد له الوفاء بوعده بعدم تسليم سورية "صواريخ إس ٣٠٠" في هذه المرحلة، على ان يقوم خبراء أمنيون روس وإسرائيليون ببحث الأمر والتنسيق في ما يتعلق به.

وكان نتنياهو أكد أمس أن المبدأ الذي يوجه سياسته حيال الحرب الدائرة في سورية هو أن كل من يهدد أو يشن هجمات ضد إسرائيل فإنها ستهاجمه.

على صعيد منفصل، قال وزير المخابرات الإسرائيلي يوفال شتاينيتز أمس إن الغلبة في الصراع الدائر في سورية منذ أكثر من عامين ربما كانت من نصيب الأسد المدعوم من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.

ورغم أن أعضاء آخرين في حكومة نتنياهو سرعان ما تنصلوا من هذا الرأي فإنه يعكس الصعوبات التي تواجه اسرائيل والدول الغربية في التكهن بمصير سورية.

back to top