شكك وزير الإسكان المصري الأسبق حسب الله الكفراوي في إمكانية إقامة مشروعات قومية في مصر راهناً، في أعقاب دعوة الرئيس محمد مرسي، في وقت سابق، المسؤولين في السعودية إلى إقامة جسر بري يربط البلدين، وهو المشروع الذي سبق الإعداد له عام 2006، إضافة إلى مشروعات أخرى، مثل «شرق التفريعة في قناة السويس»، باعتبار الأخير محورا إقليميا يربط بين القارات الثلاث.
وقال الكفراوي، في تصريح لـ«الجريدة»، إن «المناخ غير مهيأ حتى لرفع القمامة من الشارع، في حين أن إقامة مثل هذه المشروعات لابد لها من مناخ يساعد على تنفيذها ونجاحها، وأن تكون الغاية واحدة والمصلحة واحدة، مثلما اتفق الأوروبيون ونجحوا في إقامة سوقهم الأوروبي الموحد».وكشف أنه سبق وتقدم بدراسة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، لعمل نفق وليس جسرا، على أن تكون بدايته من منطقة رأس محمد (جنوب سيناء)، إلا أن السعودية ترددت آنذاك، في ظل أجواء سياسية متوترة، على خلفية اتفاقية كامب ديفيد للسلام، وبعدها توفي السادات.يذكر أن مشروع الجسر هدفه توفير تأمين أفضل لتنقل المسافرين بين البلدين عن طريق العبارات، بخلاف عشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين في مواسم الحج سنويا.وقد أوكلت أعمال الإنشاءات في وقت سابق إلى شركات سعودية ومصرية ودولية، بتكلفة إجمالية بنحو 3 مليارات دولار، لكن تم رفض المشروع من قبل الحكومة المصرية، لاعتقادها بأن مثل هذا المشروع سيؤثر سلباً على الحركة السياحية في منتجع شرم الشيخ.
دوليات
الكفراوي: المناخ لا يسمح بإقامة جسر بين مصر والسعودية
05-02-2013