مصر: «الألتراس» يبدأ أيام الغضب بسد شرايين القاهرة

نشر في 24-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-01-2013 | 00:01
No Image Caption
استعدادات في ميدان التحرير لاستقبال المتظاهرين غداً... والرئاسة تحذر

استباقاً للحكم القضائي المتوقع بعد غد، في قضية مذبحة استاد "بورسعيد" التي كان ضحاياها 74 من مشجعي الأهلي، مطلع فبراير 2012، وجه أعضاء روابط ألتراس أهلاوي إنذاراً شديد اللهجة، أمس، للنظام المصري، وألقوا بقفاز الغضب في وجه هيبة الدولة، ونظام الرئيس محمد مرسي القادم من خلفية إخوانية، بعد أن قاموا بتعطيل حركة مترو الأنفاق، شريان المرور الرئيسي في العاصمة، وقطعوا الطريق فوق جسر "6 أكتوبر" أكبر جسور القاهرة، بعد أن حاصروا مبنى البورصة المصرية سلمياً، رافعين شعارات ضد وزارة الداخلية المصرية، في اليوم الأول لما سموه فعاليات "أيام الغضب".

تحركات الألتراس مرشحة للتصاعد اليوم، خصوصاً في محافظة الإسكندرية الساحلية، بعد يومين من إعلان النائب العام المستشار طلعت عبدالله، عن أدلة جديدة في القضية، ما قد يؤجِّل النطق بالحكم في القضية مدة عام على الأقل، في حال اقتنع رئيس المحكمة بالأدلة الجديدة، وفقاً لتصريحات مصادر قضائية لـ"الجريدة".

الكتلة السوداء

من جهتها، أعلنت حركة "الكتلة الثورية السوداء"، بدء أنشطتها الثورية في التاسعة من مساء أمس، بعدما أعلنت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مسؤوليتها عن الهجوم بالمولوتوف، الذي تعرض له مقران لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في ساعة مبكرة من صباح أمس، في مدينة شبرا ومدينة 6 أكتوبر. وقالت الصفحة إنه أصبح للمتظاهرين السلميين "درع وسيف" وبناء عليه على جميع فرق البلاك التكشير عن الأنياب بدءاً من هذا اليوم حتى تحرير مصر ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين" في إشارة إلى نظام جماعة "الإخوان المسلمين" السياسي، بينما قال المتحدث الرسمي لحزب "الحرية والعدالة" أحمد سبيع لـ"الجريدة": إن "محاولة حرق مقرات الإخوان وحزبها محاولة فاشلة، وتم إبلاغ الشرطة لتحرير محضر ومعاقبة الفاعلين ليكونوا عبرة لمن يجرؤ على التعدي علينا".

في غضون ذلك، انشغلت قوى المعارضة السياسية أمس، بالتجهيزات النهائية لتظاهرات الغد، التي تستهدف إسقاط الدستور، في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ضد حكم جماعة "الإخوان المسلمين"، وللمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، التي ترى قوى سياسية أنها لم تتحقق بعد، وبينما استعد ميدان التحرير، لاستقبال المتظاهرين غداً، نصبت القوى السياسية عشرات الخيام في قلب الميدان استعداداً لاستقبال الحشود المتوقعة، فيما دشن الثوار بالميدان متحف الثورة لتسجيل كل أحداثها خلال العامين الماضيين.

وأكد المتحدث الإعلامي لحركة "الاشتراكيين الثوريين" هشام فؤاد لـ"الجريدة" أن الحركة أعدت مجموعات من الشباب تنزل إلى الشارع لحشد المواطنين للمشاركة، وقالت المنسقة الإعلامية لحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" منى عزت لـ"الجريدة" إن هناك غرفة عمليات خاصة بالحزب تضم فريقاً قانونياً وآخر ميدانياً وفريقاً إعلامياً لمواجهة أحداث الجمعة.

وبينما اكتفى الرئيس مرسي بإطلالة على المشهد السياسي، من خلال افتتاحه لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والأربعين، أكدت مؤسسة الرئاسة المصرية رفضها دعاوى تخريب المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل الطرق خلال الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، التي أطلقها البعض خلال الأيام الماضية، وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أن "تخريب أيّ منشأة عامة هو تخريب لمنشآت يمتلكها الشعب المصري".

back to top