أجواء الحرب تجثم على بورصات الخليج وتصبغها بالأحمر
خسائر في أسواق المال مقابل ارتفاع الذهب والنفط... و«دبي» الخاسر الأكبر بـ 7%
افتتحت مؤشرات الأسواق الخليجية على تراجعات، ولكن الخسائر كانت في البداية محدودة إلى متوسطة المستوى، حتى الساعة الحادية عشرة؛ موعد افتتاح السوق السعودي، الأكبر عربياً، والذي فاجأها بخسائر كبيرة تجاوزت 200 نقطة.سيطرت أجواء الحرب على تداولات الأسواق المالية عالميا وخليجيا التي يتزامن عملها بذات الوقت وتسببت هذه الأجواء بضربات قوية لبعض الأسواق الخليجية استبقت الضربات الجوية المحتملة على النظام السوري، في حين ارتفعت أسعار الذهب والنفط وهي مؤشر على عدم استقرار سياسي ومخاطر جيوسياسية محتملة.وتركزت الخسائر في مؤشر دبي الخاسر الأكبر بينها وامتدت إلى الأسواق الأكبر كذلك في السعودية والكويت وأبو ظبي بينما كانت اقل في قطر وسلطنة عمان والبحرين.وافتتحت جميع مؤشرات الأسواق الخليجية على تراجعات ولكنها في البداية كانت بين محدودة إلى متوسطة حتى الساعة الحادية عشرة وهو موعد افتتاح السوق السعودي الأكبر عربيا والذي فاجأها بخسائر كبيرة تجاوزت 200 نقطة خلال أول دقائق ليثير الهلع ويؤكد هروب الأموال من أسواق المال خلال هذه الفترة ويتدافع المترددون في البيع لتصل الخسائر في سوق دبي في نهاية تعاملاته إلى أكثر من 7 في المئة مطيحا 192.28 نقطة ليقفل عند مستوى 2549.61 نقطة، بينما سجلت ثلاثة أسواق خسائر متقاربة نسبيا هي الكويتي بخسارة حوالي 3 في المئة بعد أن انخفض 233.92 نقطة ليقفل عند مستوى 7766.35 نقطة وخسر أبوظبي كذلك 2.82 نقطة أي 110.8 نقطة ليعود إلى مستوى 3822.4 نقطة.وتراجعت ثلاثة أسواق أخرى بنسب دارت حول 1 في المئة وهي مؤشر سوق الدوحة متراجعا بنسبة 1.28 في المئة وتعادل 127.13 نقطة ليقفل عند مستوى 9771.41 نقطة ثم البحرين المتراجع 1.23 في المئة حاذفا 14.82 نقطة ليقفل عند مستوى 1186.28 نقطة ومسقط الأدنى خليجيا من حيث الخسائر بعد أن استقر على خسائر بنقطة مئوية تساوي 72.3 نقطة ليقفل عند مستوى 6864.25 نقطة.السوق الكويتيإضافة إلى ما ذكرناه من خسارة كبيرة لمؤشر سوق الكويت "السعري" تراجعت المؤشرات الوزنية حيث بلغت خسارة الوزني 1.32 في المئة أي 6.05 نقاط مع وصوله إلى مستوى 453.65 نقطة، وعلى مستوى "كويت 15" كانت التراجع بنسبة 0.71 في المئة فقط أي 7.58 نقاط من قيمته ببلوغه مستوى 1,055.25 نقطة.وازدادت حركة التداولات بشكل واضح مقارنة مع جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 34.1 مليون دينار مقابل 21 مليون دينار فقط سيولة جلسة أمس الأول، ووصلت الكمية المتداولة إلى 322.4 مليون سهم مقابل 200 مليون سهم، وجرى تنفيذ 7,048 صفقة خلال الجلسة. أداء القطاعاتانجرفت كافة مؤشرات القطاعات مع توجه السوق باستثناء خدمات استهلاكية (644.08) الذي جنى بعض المكاسب بواقع 5.3 نقاط، فكان أبرز القطاعات المنخفضة خدمات مالية (565.07) المتراجع بمقدار 19.24 نقطة، ثم عقار (658.04) بمقدار 15.73 نقطة وصناعية (588.41) بمقدار 13.13 نقطة والنفط والغاز (510.91) بمقدار 11.71 نقطة.وكانت غالبية الأسهم الأكثر نشاطاً ضمن قائمة النشاط قد منيت في خسائر على مستوى سعرها، منها متصدر القائمة تمويل خليج بكمية تداول (53.6) مليون سهم ثم ميادين (28.1) ومنازل (16.8) وقبوين إ (14.1) والمستثمرون (11.5)، وشكلت هذه الأسهم الخمسة ما نسبته 38 في المئة من إجمالي نشاط السوق.واحتوت قائمة الأسهم المرتفعة على 13 سهما فقط حاز إيفا فنادق (660 فلساً) على المرتبة الأولى فيها مع نموه بنسبة 8.2 في المئة، تلاه صلبوخ (130 فلساً) الصاعد بنسبة 6.6 في المئة، فيما كانت الثالثة من نصيب أموال (54 فلساً) بعدما ارتفع بواقع 3.9 في المئة، وذهبت الرابعة لآبار (246 فلساً) بإضافته ما قوامه 2.5 في المئة إلى قيمته، أما صاحب المرتبة الخامسة فكان تبريد (295 فلساً) المرتفع بنسبة 1.7 في المئة.وفي المقابل ومع تداول أسهم كثيرة بالحد الأدنى كان لابد من تحقيق الأسهم ذات النشاط السلبي خسائر متقاربة جداً، حيث تشارك كل من المال (51 فلساً) والخليجي (51 فلساً) المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة بتسجيلهما نسبة تراجع هي بلغت 8.9 في المئة، عقبهما الرابطة (106 فلوس) مع هبوطه بنسبة 8.6 في المئة، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب سهمين أيضاً هما مينا (54 فلساً) وميادين (27 فلساً) المنخفضين بنفس النسبة 8.5 في المئة.لقطات من شاشة التداول• افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس بأداء سلبي مع خسارة السعري 46.71 نقطة من قيمته ليهبط دون مستوى 8 آلاف نقطة راسياً عند 7,953.56 نقطة، ومع انخفاض الوزني بمقدار 0.6 نقطة ليصل إلى مستوى 459.1 نقطة، وهبوط كويت 15 إلى مستوى 1,062.4 نقطة ماحياً منه مقدار 0.43 نقطة وتوسعت الخسائر لتبلغ 200 نقطة بعد افتتاح السوق السعودي عند الساعة الحادية عشرة.• على مستوى التداولات ومقارنة مع افتتاح أمس الأول، شهدت السيولة استقراراً في مستواها مقابل ازدياد ملحوظ في مستوى النشاط وذلك ببلوغ القيمة المتداولة 2.3 مليون دينار ووصول الكمية المتداولة إلى 21.3 مليون سهم، وذلك عقب تنفيذ 384 صفقة تداول خلال الدقائق الخمس الأولى من زمن الافتتاح.• انفرد قطاع وحيد في تسجل نمو مبكر على مستوى مؤشره هو بنوك بمقدار بسيط هو 0.24 نقطة، فيما هبط مؤشر بقية القطاعات المحركة منها عقار وخدمات مالية بمتوسط مقدار 3.75 نقاط، وثبت مواد أساسية ورعاية صحية وتأمين دون تغير.• نشطت أسهم ميادين وتمويل خليج وقيوين إ والدولي ومنازل بشكل أكبر من غيرها إلا أن حركة النشاط كانت سلبية عليها مما جعل سعرها ينخفض باستثناء الدولي الذي بقي يتداول عند سعر إقفاله السابق بداية الجلسة.