استطاع مؤشر سوق الكويت السعري تخطي مستوى 6200 نقطة، للمرة الأولى منذ أكثر من 9 أشهر، بعد أن أقفل الأربعاء الماضي على مستوى 6202.65 نقطة، رابحا 63.35 نقطة في أربع جلسات خضراء، تعادل 1%، ليتصدر الأسواق الخليجية.

Ad

بعد مضي نحو 4 اسابيع من بداية عام 2013 مازالت مؤشرات الاسواق الخليجية تسجل مكاسب جيدة تعتبر الافضل عالميا، إذ قل فيها اللون الاحمر، محققة مستويات هي الاعلى لمعظمها خلال عام تقريبا.

وكانت محصلة الاسبوع الماضي، الذي تباينت عدد جلساته بين سوق وآخر، حيث اكمل البعض خمس جلسات، واقفل البعض الآخر على اربع جلسات، تميل الى المكاسب، بعد اقفال خمسة مؤشرات على اللون الاخضر، وتراجع مؤشرين، هما السعودية والمنامة، بنصف نقطة مئوية ونقطة على التوالي.

مسيرة خضراء

وواصل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مسيرته الخضراء، بعزم ودعم من اسهمه الصغرى، التي اصبحت هدفا لمستثمرين بعد تذبذب اداء الاسهم القيادية وإعلانات بياناتها المالية، والتي جاءت حتى كتابة هذا التقرير متباينة، كذلك جاء بعضها فوق مستوى التقديرات، وسجل البعض الآخر نموا محدودا فكان الضغط على اسعار الاسهم القيادية.

واشعلت بعض القرارات من قبل هيئة الاستثمار اسعار اسهم صغرى قد تكون هدفا لاستثمارات حكومية، بعد ان اعادت هيكلتها المالية، واستطاعت تقليص خسائرها الكبيرة او تحولها الى الربحية، ما ابعد عنها شبح الايقاف والشطب، الذي كان هاجس مساهمي كثير من الشركات الاستثمارية خلال فترة ما بعد الازمة المالية العالمية حتى شطب نحو 17 شركة مدرجة في السوق الكويتي.

واستطاع مؤشر سوق الكويت السعري ان يتخطى مستوى 6200 نقطة، للمرة الاولى منذ اكثر من 9 اشهر، بعد ان اقفل الاربعاء الماضي على مستوى 6202.65 نقطة، رابحا 63.35 نقطة هي حصيلة اربع جلسات خضراء تعادل نسبة 1 في المئة ليتصدر الاسواق الخليجية.

وربح المؤشر الوزني ثلث نقطة مئوية، اي 1.5 نقطة، ليقفل على مستوى 432.67 نقطة، بينما اللون الاحمر كان من نصيب مؤشر كويت 15 الذي خسر بنسبة محدودة جدا وبنقاط لم تتعد عشري نقطة فقط، ليبقى قريبا جدا من اقفاله للأسبوع الاسبق عند مستوى 1046 نقطة.

واستقرت مؤشرات حركة تداولاته بتغيرات محدودة على مستوى معدل القيمة والنشاط (اربع جلسات)، حيث نمت السيولة بنسبة 6.5 في المئة تقريبا، قياسا على معدلها للأسبوع الاسبق، وتراجع النشاط بشكل محدود لم يتجاوز 3 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بالنسبة ذاتها، وهي اشارة الى استقرار معدلات النشاط والسيولة عند مستويات متفائلة للأسبوع الثاني على التوالي.

مكاسب إماراتية وقطرية

وتواصلت مكاسب سوق دبي، اكبر الرابحين خلال العام الماضي بين الاسواق الخليجية هذا العام، وبعد فترة جني ارباح سادت بداية الشهر الاخير من العام الماضي عاد هذا الشهر الى مواصلة اختراقاته لمستويات مهمة، مقتربا من مستوى 1800 نقطة، حيث اقفل على مستوى 1792.3 نقطة، رابحا 17.38 نقطة تعادل 1 في المئة، مستفيدا من نمو اقتصاد الامارة الخليجية التي عانت خلال الازمة المالية العالمية ديونا سيادية لتعود مجددا الى النمو الاقتصادي الجيد لتكون بالواجهة مرة اخرى.

ولم يتخلف مؤشر سوق ابوظبي المالي، ورافق مؤشر دبي الى مستويات متقاربة، حيث اقفل على مستوى 2783 نقطة، بعد مكاسب بـ17.18 نقطة، تعادل 6 أعشار النقطة المئوية، مواصلا مكاسبه التدريجية وبأداء هادئ محدود التذبذب بين اسبوع وآخر.

وعاد مؤشر سوق الدوحة الى اللون الاخضر بعد عمليات جني ارباح قياسية خلال الاسبوع الثالث من هذا الشهر، وحقق بنهاية الاسبوع الماضي مكاسب بـ68 نقطة، تعادل 0.8 في المئة، ليقفل على مستوى 8689.76 نقطة، مستعيدا حوالي نصف ما خسره في الاسسبوع الأسبق، وكانت نتائج اعمال شركاته المدرجة السنوية هي عامل مهم في تحديد اتجاه تداولاتها.

واستقر سوق مسقط على اللون الاخضر، محققا اقل المكاسب خليجيا، والتي كانت بحوالي عشري نقطة مئوية، اي 13.14 نقطة، ليقفل على مستوى 5819.63 نقطة ويبقى عند اعلى مستوياته منذ حوالي اكثر من عام منتظرا نتائج شركاته السنوية التي بعضها بدأ وبعضها الآخر على الابواب.

خسارة السعودية والبحرين

وسجل سوقا المنامة والرياض خسائر، حيث فقد الأول 1 في المئة، نتيجة حركة فنية طبيعية، بعد ان تجاوزت مكاسب هذا العام 3 في المئة دفعة واحدة، فكان التصحيح، وحوالي 11 نقطة ليقفل على مستوى 1070.44 نقطة.

وقد شهد السوق اعلى مستوى تداولات خلال عام تقريبا ارتفعت قيمتها ونشاطها بشكل كبير، بعد نجاح حدثين مهمين في اكثر الدول الخليجية معاناة من الاحتجاجات السياسية، الاولى قمة رؤساء مجلس دول التعاون، والثانية دورة كأس الخليج، رغم ما كانت تعانيه الدولة من مظاهر احتجاجات شعبية خلال العام الماضي.

واربكت نتائج اعمال الشركات اداء الاسهم السعودية، حيث جاء بعضها اقل من مستوى التقديرات، ما شكل سببا مقنعا لتصحيح فني اضاع مستوى 7 آلاف نقطة على مؤشر "تاسي" على الاقل، خلال اقفال الاسبوع المنصرم، ليتنازل ويقفل عند 6998.43 نقطة، بعد ان فقد حوالي 38 نقطة تعادل نصف نقطة مئوية.