قطر وعمان للتعويض قبل فوات الأوان

نشر في 08-01-2013
آخر تحديث 08-01-2013 | 00:01
يسعى المنتخب القطري إلى تعويض خسارته في الجولة الأولى أمام الأبيض الإماراتي 1-3، عندما يواجه نظيره العماني ضمن منافسات المجموعة الأولى.
خرج منتخب قطر بخسارة ثقيلة أمام الأبيض الإماراتي في الجولة الاولى 1-3، ويتهيأ لمواجهة نظيره العماني اليوم الثلاثاء في الثانية ضمن منافسات المجموعة الاولى لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها البحرين حتى 18 الجاري. وتلعب الإمارات مع البحرين اليوم أيضا في المجموعة ذاتها.

تتفوق قطر على منافستها في تاريخ مشاركاتهما في دورات كأس الخليج بواقع 11 فوزا مقابل 5 لعمان، في حين تعادل المنتخبان مرة واحدة.

لم يقتصر الأمر على خسارة مباراة داخل الملعب، بل يمكن القول ان المنتخب القطري خسر أكثر من ذلك بكثير، ووضع نفسه في دائرة قوية جدا من الضغوط خصوصا الإعلامية منها، وهي عصب اساسي في دورات كأس الخليج، وايضا من الشكوك، اذ ان كثيرا من المحللين الرياضيين اعتبروا ان المنتخب لا يملك خيارات واسعة في تشكيلته.

كما خسر المنتخب القطري سندا مهما جدا وهو اعلام بلاده الذي شن هجوما لاذعا عليه وعلى مدربه البرازيلي باولو اوتوري، ونال الاخير نصيبا وافرا من الانتقادات، ان كان بسبب تبديلاته غير المقنعة بحسب البعض، او لغياب الهوية الواضحة للفريق والأسلوب المناسب للمواجهة، الى حد المطالبة بـ"محاكمته".

اوتوري الذي كان حلا قبل أشهر لانه يعرف المنتخب ولاعبيه عن ظهر قلب، لأنه يعمل في قطر منذ فترة، تحول الى "كابوس" على القطريين، وربما يكون مصيره على "كف عفريت" بعد المواجهة مع عمان.

الانطباع السائد قبل انطلاق البطولة كان أن "العنابي" وصل الى مرحلة من النضج والخبرة تخوله المنافسة بقوة على لقب خليجي ثالث بعد عامي 1992 و2004 على أرضه، خاصة أنه في جاهزية فنية وبدنية مقبولة، لانه يواصل مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2014 في البرازيل.

يملك منتخب قطر سبع نقاط في المركز الرابع للمجموعة الاولى، ويبتعد بفارق الاهداف فقط عن كوريا الجنوبية الثانية وايران الثالثة، في حين تتصدر اوزبكستان الترتيب بأفضلية نقطة واحدة فقط.

وتبقى أمام القطريين ثلاث مباريات لتحسين ترتيبهم وخطف إحدى بطاقتي التأهل المباشرتين عن المجموعة الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخهم، كما يملكون فرصة قوية لخوض الملحق الآسيوي الذي يعتبر المتأهل منه الى خوض ملحق آخر من مباراتين ايضا مع خامس أميركا الجنوبية.

ربما كان خلفان ابراهيم، افضل لاعب في آسيا عام 2006، ابرز لاعبي قطر امام الامارات، فكان صاحب هدف السبق من ركلة جزاء في الدقيقة العاشرة، وقام لاحقا ببعض المحاولات لم تسفر عن نتيجة.

يتعين على اوتوري ان يحسن الاستفادة من خلفان ومسعد الحمد ومحمد كسولا وبلال محمد وابراهيم ماجد وحسن الهيدوس ووسام رزق وسيباستيان سوريا وغيرهم قبل فوات الاوان، لان عدم الفوز غدا على عمان سيجعل المهمة لاحقا شبه مستحيلة في امكان التأهل لنصف النهائي.

اوتوري الذي تحمل مسؤولية الخسارة الاولى اعتبر ان منتخبه "لم يلعب جيدا على الصعيدين الفردي والجماعي"، اكد انه "يجب معالجة الاخطاء وتدارك الوضع امام عمان".

لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق امام منتخب عماني تعرض بدوره لانتقادات حادة بسبب سوء أدائه امامه البحرين، خصوصا تواضعه من الناحية الهجومية رغم وجود عماد الحوسني واسماعيل العجمي، لكن الخلاصة كانت انه في مرحلة تجديد أدت الى عدم استقرار من الناحية الفنية، وأن العديد من اللاعبين لا يملكون الخبرة الكافية في مثل هذه الدورات.

تعديلات في صفوف عمان

منتخب عمان الذي بدأ مشاركته في الدورة في النسخة الثالثة عام 1974، توج باللقب مرة واحدة على أرضه عام 2009 بقيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا بتغلبه على السعودية 1-صفر في المباراة النهائية.

عمد المدرب الحالي الفرنسي الآخر بول لوغوين الى ضخ دماء جديدة في صفوف المنتخب العماني الذي يواصل مشواره ايضا في الدور الرابع من تصفيات المونديال.

تملك عمان حاليا 5 نقاط في مجموعتها التي تضم أيضا اليابان واستراليا والأردن والعراق.

يذكر أن الحارس مازن الكابسي لم يختبر كثيرا امام البحرين، وهو تولى حراسة عرين المنتخب العماني بدلا من علي الحبسي افضل حارس مرمى في اربع دورات متتالية من 2003 الى 2009، لأن فريقه ويغان الانكليزي رفض تحريره، إذ إن الاتحاد الدولي (فيفا) لم يضع البطولة ضمن روزنامته حتى الآن.

وإلى جانب الكابسي والعجمي والحوسني الذي كان غائبا عن المجريات امام البحرين، يعول لوغوين على حسن مظفر وعيد الفارسي واحمد حديد (لم يظهر بالمستوى المطلوب ايضا في المباراة الاولى) وسعد المخيني واحمد مبارك كانو وغيرهم من اللاعبين.

لم يدفع لوغوين بنجم خط الوسط فوزي بشير في المباراة الاولى، ومن المتوقع ان يجري تعديلا على خطته العقيمة امام قطر لان الخسارة تعني سلوك طريق الخروج من الدور الاول، كما ان التعادل لن يدعم موقف المنتخب كثيرا في مجموعة وصفت بالأقوى منذ سحب القرعة.

وكشفت المباراة الأولى أن منتخب عمان يدفع ثمن ابتعاد عدد من نجومه بسبب الاعتزال أو عدم اختيارهم في التشكيلة كمحمد ربيع وبدر الميمني وحسن ربيع هداف "خليجي 19" وغيرهم.

(أ ف ب)

back to top