«الإخوان» تستبعد الاستفتاء... والجيش يحمي «الإنتاج الإعلامي»

Ad

يترقب المصريون الخطاب الذي سيلقيه الرئيس محمد مرسي مساء اليوم، والذي يمثل إحدى المحاولات الأخيرة من جانبه للإفلات من تظاهرات الأحد المقبل المطالبة بإزاحته من منصبه وسط تأكيدات من المعارضة بأن أي خطوات يعلن عنها لاحتواء الغضب لن تكون مقبولة إلا إذا تضمنت الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

ورفضت كل القوى المعارضة قبول دعوة وجهتها رئاسة الجمهورية لحضور اجتماع مع مرسي قبل الخطاب الذي سيتضمن - حسب مستشارته السياسية باكينام الشرقاوي – كشف حساب يقدمه للشعب عن العام الأول لرئاسته .

واستبعدت قيادات جماعة "الإخوان" التي ينتمي إليها الرئيس احتمال دعوة مرسي الشعب إلى استفتاء على استكمال مدته الرئاسية (4 سنوات لم يمض منها سوى عام واحد) معتبرة أن ذلك سيكون "تنازلاً غير مبرر"، وقال ناطق بلسان الجماعة إن "الشعب انتخب الرئيس عبر الصناديق ولا يوجد مبرر لإجراء مثل هذا الاستفتاء". بل إن المتحدث باسم الرئاسة عمر عامر نفى احتمال الإطاحة برئيس الحكومة هشام قنديل والنائب العام طلعت عبد الله، مؤكداً أن ذلك ليس مطروحاً في الوقت الحالي، وهو ما فسره مراقبون على أن "الإخوان" مصرة على المُضي فى العناد حتى آخر لحظة.

ويجمع المحللون السياسيون في القاهرة على أن خيار الدعوة لاستفتاء هو الأفضل بالنسبة للرئيس إذ يوفر له على الأقل "خروجاً آمناً" من منصبه، إلا أن استطلاعات الرأي التى أجرتها جهات حكومية ومستقلة فى الأسبوع الماضي والتي أشارت إلى أن شعبية مرسي لم تعد تتجاوز 30% من الناخبين منعت "الإخوان" من اللجوء لهذا الخيار الذي قد يكون آخر الأوراق إذا تظاهر الملايين ضدها الأسبوع المقبل.

وبات مرسي في موقف صعب بعد تعهد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بحماية الجيش للمتظاهرين ورفض الشرطة الدفاع عن مقرات "الإخوان". وإزاء أنباء أشارت إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي ستكون هدفاً لعنف محتمل من جانب مؤيدي الرئيس فاجأت القوات المسلحة الجميع بنشر عناصرها أمس أمام المدينة لفرض الحماية عليها.

ومن المرجح أن يتحدث مرسي اليوم عن إنجازاته وأن يتهم معارضيه بالتآمر ضده، إلا أن السؤال المطروح لدى كل المتابعين يتعلق بمدى التراجع الذي يمكن أن يذهب إليه أمام معارضة تصر على إسقاطه.