الشايع لـ الجريدة•: «الصحة» تحتاج إلى وزير متفرغ
«وجود وزير يحمل حقيبتين لن يحل مشاكل الوزارة»
شدد الشايع على أن أعضاء الحكومة مطالبون بالمضي في تنفيذ القوانين والالتزام بها، وليس فقط التصريحات والوعود.اكد النائب فيصل الشايع ان وزارة الصحة تحتاج الى وزير متفرغ لمواجهة المشاكل التي تعانيها، معربا عن اسفه لعدم اسناد حقيبة الوزارة الى وزير متفرغ.وقال الشايع في تصريح لـ»الجريدة»: «يؤسفني عدم اسناد حقيبة وزارة الصحة الى وزير متفرغ، إذ كنت أتمنى ان يكون للوزارة وزير خاص يتفرغ لها ولمشاكلها الكثيرة التي تعانيها».واضاف الشايع، ان «وجود وزير يحمل حقيبتين وقته موزع بينهما لن يحل مشاكل الوزارة حتى لو اشتغل وبذل المزيد من الجهد»، مشيرا الى ان «الصحة» من الوزارات الكبيرة التي تحتاج الى اهتمام وتفرغ ممن يتولى حقيبتها.تحقيق الإصلاح واشار الى ان «وزير الصحة السابق وغيره من الوزراء ممن تولوا حقيبة الوزارة كانوا متفرغين للعمل في الصحة، ومع ذلك لم يتم تحقيق الاصلاح المنشود وحل المشاكل التي تعانيها الوزارة، فكيف بوزير وقته سيوزع بين وزارتين».وذكر ان وزارتي الدولة لشؤون مجلس الوزراء والصحة، اللتين يتولاهما الشيخ محمد العبدالله، من الوزارات الكبيرة التي تحتاج الى تفرغ كامل حتى يكون هناك انجاز ملموس واصلاح فعلي.وشدد على ان «اعضاء الحكومة مطالبون بالمضي في تنفيذ القوانين والالتزام بها، وليس فقط التصريحات والوعود، لاننا سنراقب اداءهم، وإذا شعرنا بأن هناك خللا فسنتخذ إجراءاتنا الدستورية والرقابية بدون ضجة او اثارة اعلامية».وأكد «اننا ننشد الاصلاح الحقيقي، ولا نستهدف الشخوص، ونتمنى التوفيق والنجاح لكل الوزراء، لكننا لن نقبل بالتجاوزات والمخالفات وسنتصدى لها، مضيفا: «أنا شخصيا ومعي الكثير من النواب سنتعاون مع الحكومة الى اقصى درجة، وسنمد يدنا لها، بشرط ان تبدي نية حقيقية في الاصلاح والبناء والتنمية».مواجهة التجاوزاتوتابع الشايع: «اذا سارت الحكومة خطوة للامام فسنسير معها خطوتين، لكن عليها ان تشعرنا بأن هناك توجها فعليا نحو الاصلاح ومعالجة المشاكل ورغبة في مواجهة التجاوزات».واشار الى ان «الهدف الحقيقي الذي نسعى له كنواب هو تحقيق التنمية ومعالجة القضايا المهمة واقرار التشريعات التي يحتاجها الوطن والمواطن، وهذا لن يتم دون تعاون فعلي بين السلطتين، لذلك على الحكومة ان تبادر الى العمل، وتشعرنا بنيتها في تحقيق الاصلاح حتى نساندها ونقف معها»، مؤكدا «لن نقبل بأي تجاوز، وسنتصدى للمخالفات من قبل كل المسؤولين».وتمنى لجميع الوزراء التوفيق والنجاح في عملهم، واداء اماناتهم بكل مسؤولية واخلاص، وتلبية تطلعات المواطنين في التنمية، ومعالجة المشاكل التي يعانونها كتوفير السكن وحل مشكلة البطالة وتحسين المخرجات التعليمية وتنفيذ المشاريع التنموية التي تحتاجها البلد للنهوض والتقدم والبناء.