روحاني يكسب معركة الرئاسة من الدورة الأولى

نشر في 16-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-06-2013 | 00:01
No Image Caption
المرشح المعتدل حصد 51% من الأصوات... وتوقعات بدعوته إلى الإفراج عن كروبي وموسوي
فاز المرشح الإيراني المعتدل المدعوم من الإصلاحيين حسن روحاني برئاسة إيران من الجولة الأولى، وذلك بعد حصوله على نحو 51% من الأصوات بعد فرز جميع بطاقات الاقتراع، في حين حل خلفه في المرتبة الثانية عمدة طهران محمد باقر قاليباف بفارق شاسع.
حصل رجل الدين الإيراني المعتدل حسن روحاني المدعوم من الإصلاحيين على نحو 51 في المئة من الأصوات، كما أعلنت وزارة الداخلية أمس.

وأعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار في مؤتمر صحافي في طهران النتائج النهائية، التي أظهرت حصول روحاني على 18.6 مليون صوت، أي 50.68 في المئة متقدماً على خمسة مرشحين محافظين.

وبذلك، تقدم روحاني بفارق كبير على رئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف (6.07 ملايين صوت)، وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي (3.17 ملايين) المدعوم من الجناح المتشدد في النظام. ولفت نجار إلى أن نسبة المشاركة بلغت 72.7 في المئة.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين 50.5 مليون ناخب دعوا للمشاركة في انتخاب خلف للرئيس محمود احمدي نجاد.

ويحظى روحاني البالغ 64 عاما بدعم معسكر الاصلاحيين ويدعو الى المرونة في المباحثات مع القوى الكبرى بهدف تخفيف العقوبات المفروضة على طهران وتسببت في أزمة اقتصادية خطيرة، ويرفض سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف أي "تنازل".

وكان روحاني امين سر المجلس الأعلى للأمن القومي بين عامي 1989 و2005 ابان ولايتي الرئيس المحافظ المعتدل الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني (1989-1997) والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي (1997-2005).

وبموجب قوانين الانتخابات الإيرانية لابد أن يحصل المرشح على أكثر من 50 في المئة من إجمالي الأصوات للفوز من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وفي حال لم يحصل أحد من المرشحين على هذه النسبة تجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصلا على أصوات في الجولة الأولى.

يذكر أن فترة التصويت تم مدها عدة ساعات في كل مراكز الاقتراع في شتى أنحاء إيران أمس الأول، مع إقبال ملايين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ انتخابات عام 2009 المتنازع عليها، والتي أدت إلى اضطرابات سياسية استمرت شهوراً.

تزوير

وكانت السلطات الإيرانية أغلقت الموقع الإلكتروني الرسمي لروحاني أمس الأول، ولم يعد ممكناً الدخول عليه، وذلك بعد ساعات من تحذيرات كتبها المرشح الرئاسي على الموقع من احتمال تزوير الانتخابات.

ووجه روحاني على موقعه الإلكتروني الناخبين الذين سيصوتون له بالالتزام بتعليمات محددة عن كيفية إبلاغ الموقع بتفاصيل الصناديق التي يجري الاقتراع فيها، وأن يتصل كل مقترع لصالحه بالموقع ويقدم له البيانات على ورقة الاقتراع وعنوان المركز الانتخابي.

من جانبه، نشر موقع "خبر أون لاين" التابع لرئيس مجلس الشوري (البرلمان) علي لاريجاني نص رسالة اعتراض وجهها محمد رضا نعمت زاده رئيس الحملة الانتخابية للمرشح روحاني الى مجلس صيانة الدستور بشأن الإبقاء على اسم المرشح المنسحب محمد رضا عارف في بطاقة الاقتراع.

وكانت مواقع الإصلاحيين نشرت نسخة من بطاقة الاقتراع وتضم أسماء سبعة مرشحين منهم المرشح المنسحب الإصلاحي محمد رضا عارف، وقالت إن هذه واحدة من أساليب التلاعب لخداع الناخبين في القرى والأرياف، وهي تشكل الرصيد الأعظم للناخبين، بهدف تشتيت الأصوات لصالح مرشحي التيار الأصولي في معسكر المحافظين.

كروبي وموسوي

إلى ذلك، افادت مصادر في حملة روحاني إنه سيطلب من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الإفراج عن الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي، ومهدي كروبي اللذين وضعا قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير عام 2012، بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى.

وقال مقربون من روحاني إن العديد من الناخبين طالبوا خلال الحملة الانتخابية بالإفراج عن زعيمي الإصلاح وزوجة موسوي زهراء رهنورد، وأطلقوا شعارات نادت بالإفراج عن باقي السجناء الإصلاحيين الذين اعتقلوا بسبب الاحتجاج على نتائج الانتخابات الماضية التي أجريت عام 2009.

ونظم نشطاء أثناء الحملة الانتخابية حملات لتحشيد الرأي العام الإيراني باتجاه الدعوة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وقالوا إن ذلك سيعزز من قدرة الرئيس المقبل على الإيفاء بباقي وعوده الانتخابية، ويعزز سلطته في التأثير على الملفات الاستراتيجية التي تكون في الغالب بيد المرشد. وأكدت تقارير رسمية أن 60 في المئة من السجناء في إيران شاركوا في الاقتراع الذي جرى في السجون. كما أعلن سجناء إصلاحيون دعمهم لروحاني والاقتراع لصالحه أبرزهم مصطفى تاج زادة ومحسن أمين زادة بحسب أسر المعتقلين.

back to top