قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة البترول الكويتية العالمية حسين اسماعيل انه تم حل جميع المسائل العالقة مع الحكومة الفيتنامية ومن ضمنها ضمان العملة الاجنبية في مشروع المصفاة في فيتنام.

Ad

واعرب اسماعيل في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن شكره للحكومة الفيتنامية لما ابدته من التزام تجاه المصفاة ومشروع البتروكيماويات وذلك من خلال دعمها للمتطلبات الاساسية من المقرضين المشتركين ومن رعاة المشروع.

ويقوم رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب بزيارة لفيتنام برفقة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي حيث وقعت شركة البترول الكويتية العالمية (كيه.بي.آي) وشركاؤها مع كونسورتيوم دولي امس عقد الهندسة والتوريد والانشاء لمجمع يضم مصفاة نفطية ومجمعا للبتروكيماويات شمال فيتنام بقيمة تسعة مليارات دولار.

ومن المقرر اقامة مجمع (ني سون) للتكرير والبتروكيماويات على بعد 180 كيلومترا جنوب هانوي عاصمة فيتنام بحيث تبدأ عمليات الانتاج به عام 2017 بقدرة تكرير اجمالية تبلغ 200 ألف برميل يوميا مع امكانية مضاعفة القدرة الانتاجية خلال المرحلة الثانية من المشروع في حال كانت هناك حاجة لذلك وفقا لحجم الطلب اذ انه بالامكان زيادة حجم الانتاج ليصل الى الضعف ب 400 ألف برميل.

وذكرت شركة البترول الكويتية العالمية ان الحكومة الفيتنامية قامت بتوفير العديد من التسهيلات للشركة وشركائها في المشروع مثل الاعفاء الضريبي على واردات النفط الخام للمصفاة والتعهد بشراء جميع المنتجات البترولية من المصفاة موضحا ان ذلك جزء من حزمة التسهيلات التي وفرتها الحكومة الفيتنامية.

وكانت شركة البترول الكويتية العالمية انشأت في عام 2008 مشاريع مشتركة مع شركة (بتروفيتنام) وشركة (ايديميتسو كوسان) اليابانية وو(ميتسو كيميكال) وتعتبر هذ المصفاة هي الثانية في فيتنام والاولى بشراكة مع مستثمر اجنبي.

وتمتلك شركة البترول الكويتية العالمية وشركة (ايديميتسو كوسان) اليابانية حصصا متساوية بنسبة 1ر35 بالمئة لكل منهما من الشركة المشتركة التي تحمل اسم (ني سون لتكرير البترول والبتروكيماويات) في حين تمتلك شركة (بتروفيتنام) الحكومية نسبة 1ر25 بالمئة بينما ستعود الحصة المتبقية والبالغة 7ر4 بالمئة الى شركة (ميتسوي) اليابانية للكيماويات.

وكانت اجراءات اطلاق المشروع المشترك بدأت بالفعل عبر اجراءات القرض وترتيب التمويل المشترك مع البنوك الدولية والمحلية ووكالات ائتمان التصدير والوكالة متعددة الاطراف مع توقع الانتهاء من التوثيق المالي في غضون اربعة أشهر.

وكان اسماعيل قد ذكر انه سيتم اتخاذ القرار الاستثماري النهائي حيث سيتلقى المشروع ما يصل الى خمسة مليارات دولار من تلك المؤسسات ومن بينها بنك اليابان للتعاون الدولي ومؤسسة (نيبون) لتأمين الصادرات والاستثمار وبنك كوريا للاستيراد والتصدير ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي.

وتقوم مؤسسة البترول الوطنية الكويتية "الشركة الام" لشركة البترول الكويتية العالمية بتوفير جميع المواد الاولية للمشروع والتي ستتضمن وحدات للبتروكيماويات وتجهيزات الطاقة وشبكات الانابيب ونظام التخزين الى جانب انظمة ادارة المعلومات.

وسوف تنتج المصفاة بشكل اساسي منتجات مكررة مثل غاز البترول المسال والبنزين والديزل ووقود الطائرات للسوق المحلية ليتم بيعها من قبل بتروفيتنام والمنتجات البتروكيماوية بما في ذلك البنزين الباراكسيلين والبولي بروبلين لأسواق فيتنام وللتصدير والتي تمتلك شركة البترول الكويتية والشركاء الاخرين حق بيعها.

ويأتي مشروع فيتنام في الوقت الذي تواصل الكويت استثماراتها في الصين ومن ضمنها التخطيط لبناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات في مقاطعة غواندونغ بسعة تكرير تبلغ 300 ألف برميل يوميا.

وقال اسماعيل ان بناء مصفاة ومجمع بتروكيماويات متكامل مع التسويق هناك هو جزء من استراتيجية التوسع لمؤسسة البترول الكويتية مسلطا الضوء على الحاجة الى المضي قدما في المشروع.

واضاف "نحن نعمل عن كثب مع شركائنا الصينيين وشريكنا الاجنبي شركة (توتال) الفرنسية للتوصل الى اتفاق مع الجانب الصيني على انشاء مجمع متكامل" مشيرا الى ان الربح من جزء البتروكيماويات لا يمكن فصله عن الجزء من المصفاة.

وبسؤاله عن مشروع الشراكة الجديد مع شركة (اس كي) الكورية الجنوبية للطاقة لتطوير مصفاة ومجمع للبتروكيماويات في اندونيسيا والذي صمم لتكرير النفط الكويتي الخام بسعة 300 الف برميل يوميا قال اسماعيل ان المشروع مازال في مراحله الاولى.

واوضح اسماعيل "لقد شرعنا في دراسة جدوى المشروع ونأمل ان نصبح قادرين في نهاية الربع الأول على الحصول على نتائج من فريقنا الفني والتي سندرسها ونتخذ قرارا بشأنها".