كشفت مؤشرات البورصة المصرية حجم المخاوف الكبرى، التي تنتاب قطاعاً عريضاً من المصريين، بعد خسارتها أمس نحو 13 مليار جنيه، وانخفاض المؤشر العام 5.1 في المئة في ختام تعاملات أمس، الأمر الذي يعكس تطوراً سياسياً ملحوظاً يهدد دولة الرئيس محمد مرسي مع تصاعد الحشد الجماهيري الواسع من المعارضة، قبيل 18 يوماً من تظاهرات 30 يونيو الجاري.

Ad

انهيار البورصة المصرية جاء عقب استدعاء نيابة قصر النيل، وسط القاهرة، أمس، الناشط الإخواني أحمد المغير، والصحافية رشا عزب ونشطاء معارضين، للاستماع إلى أقوالهم في البلاغات المتبادلة بينهم، على خلفية اشتباكات دامية وقعت أمام مقر وزارة الثقافة المصرية، بحي الزمالك وسط القاهرة، مساء أمس الأول، بين مؤيدين ومعارضين لوزير الثقافة علاء عبدالعزيز، وتناقلت وسائل إعلام وصحف عربية ودولية، صوراً لهجوم قيادات إخوانية على معتصمين، ما دفع بعض الثوار إلى الدفاع عن اعتصامهم السلمي داخل الوزارة، وأدى إلى سقوط مصابين من الطرفين.

إلى ذلك، واصلت حملة «تمرد» أمس فعالياتها لجمع التوقيعات الداعية إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بكسر حاجز الـ10 ملايين توقيع، في وقت تتواصل مشاورات قياداتها مع مختلف قوى المعارضة بشأن التنسيق لفعاليات نهاية الشهر، المقررة أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي، وانطلاق فعالية أسبوع التمرد، اليوم.

وبينما تنطلق الأحد المقبل، فعالية «قطار الصعيد»، التي تسعى المعارضة من خلالها إلى جمع التوقيعات من أهالي 7 محافظات بالوجه القبلي، دشنت قوى ثورية حملة بعنوان «ما بعد الرحيل» مساء أمس الأول لمناقشة الخطة الشاملة للإجراءات والسياسات المفترض طرحها، حال نجاح مخطط الإطاحة بمرسي، إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أن يعقد مؤتمر حاشد يومي الثلاثاء والأربعاء، لحسم سيناريوهات ما بعد مرسي.

وقال المتحدث الرسمي للتيار الشعبي حسام مؤنس لـ»الجريدة»: «إن وفداً من التيار شارك في المؤتمر سعياً إلى بلورة تصور جامع وموحد تتوافق عليه كل القوى الوطنية». وقال المتحدث الإعلامي لحركة «6 أبريل»، خالد المصري، إن الحركة تنسق في الأيام المقبلة للحشد الثوري، وأضاف المصري أن الحركة تنسق مع القوى السياسية الفاعلة مثل «التيار الشعبي» وحزب «الدستور» و»الاشتراكيين الثوريين»، مشيراً إلى أنه تم تشكيل اللجنة التنسيقية لـ30 يونيو، وهي لجنة تقوم بحشد وتعبئة الجماهير لـ»يوم الجلاء».

إلى ذلك، عقد 13 حزباً إسلامياً، في مقدمتها حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسة لجماعة «الإخوان المسلمين»، مؤتمراً صحافياً أمس لإعلان تنظيم مليونية بميدان رابعة العدوية، غير بعيد عن قصر «الاتحادية» الرئاسي، يوم الجمعة 21 يونيو الجاري تحت عنوان «حماية الثورة»، و»نعم للسلمية ولا للعنف»، في محاولة لحشد التيارات الإسلامية في صف واحد لمواجهة زخم المعارضة المدنية.

وفي ضربة لمساعي «الإخوان»، نفى القيادي بتنظيم «السلفية الجهادية» محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، أن يكون التيار الجهادي أعلن مساندته لأي طرف من الأطراف المشاركة في تظاهرات نهاية الشهر، مؤكداً لـ»الجريدة» أن التيار الجهادي لا يؤيد الشرعية الدستورية العلمانية التي تدعيها المعارضة المدنية، كما لا يؤيد من يدعون انتسابهم إلى التيار الإسلامي المتناقض مع صحيح التوحيد.

إلى ذلك، رفضت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، في بيان رسمي، الانحياز إلى أيّ طرف في دعوات التظاهر المختلفة، وأعلن سكرتير المجمع المقدس الأنبا رافائيل أمس أن الكنيسة القبطية ليس لها أن تتدخل في توجيه رعاياها بشأن المشاركة في أي تظاهرات.