طارق ميامي: أول عيدية حصلت عليها {ربع دينار}
يرفض دخول المطبخ مهما كانت الأسباب
الفنان طارق ميامي جزء لا يتجزأ من فرقة {ميامي} الكويتية التي أبهرت الجمهور بألوان غنائية جميلة ومختلفة، وقدمت أعمالاً فنية راقية، فشكلت حالة خاصة من الإبداع عبر حفلات غنائية تستهوي الشباب في الخليج العربي.
{الجريدة} التقت طارق، بعيداً عن أجوا الغناء والطرب، وأخذته إلى أجواء شهر رمضان المبارك، ففتح قلبه وتحدث عن طقوسه الخاصة في الشهر الفضيل، وعن الاختلاف بين الحاضر والماضي، وعن أبرز محطات حياته الشخصية.
الفنان طارق ميامي جزء لا يتجزأ من فرقة {ميامي} الكويتية التي أبهرت الجمهور بألوان غنائية جميلة ومختلفة، وقدمت أعمالاً فنية راقية، فشكلت حالة خاصة من الإبداع عبر حفلات غنائية تستهوي الشباب في الخليج العربي.
{الجريدة} التقت طارق، بعيداً عن أجوا الغناء والطرب، وأخذته إلى أجواء شهر رمضان المبارك، ففتح قلبه وتحدث عن طقوسه الخاصة في الشهر الفضيل، وعن الاختلاف بين الحاضر والماضي، وعن أبرز محطات حياته الشخصية.
متى صمت أول مرة في شهر رمضان؟
كنت في الرابعة عشرة من عمري تقريباً، ولم أكن مهتماً بالصوم بقدر تناول الطعام ، كنت أفطر مرات عدة في نهار رمضان وكانت جدتي، رحمها الله، تكشفني وتخبرني على مائدة الإفطار أن تناولي الطعام لا يجب أن يكون كشخص صائم، إلى أن عاهدت نفسي على صوم اليوم بأكمله. في صيامي الأول شعرت بالجوع والعطش وكان الشيطان يغريني ويجبرني على إفساد الصوم قبل حلول أذان المغرب.ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟كانت ذكريات رائعة لا أنساها، في المساء كنت أخرج وألعب مع أصدقائي وكنا نشعر بالأمان، حتى خلال فترات الصوم عشت مغامرات جميلة، لا سيما عندما كنت أتهرب من الصيام بوضع خطط مدروسة ( يضحك..)، مثلا عندما أشرب الماء وأتناول الطعام خلال النهار كنت أضع منديلا في فمي وأمسح آثار الطعام حتى لا يكشفني أحد، لكن جدتي كانت تتحايل علي حتى تكشفني. لم أكن أعلم حقيقة ما أفعل، عندما كبرت وعرفت أن هذا حرام أقلعت عن ممارساتي وصمت رمضان بأكمله.ما طعامك المفضلة في الإفطار؟المشروبات الباردة والعصائر المختلفة، وتناول الشوربة والحلوى وبعضاً من المأكولات الخفيفة والشهية، أما نقطة ضعفي فهي {القطايف} إذ لا أتخيل فطوري من دونها، إلا أنني أحاول ألا أفرّط في تناولها حتى لا يزيد وزني، خصوصاً أن في رمضان يزيد الوزن لكثرة المأكولات التي نتناولها على الإفطار وفي السحور أيضاً.وماذا عن السحور؟أتناول وجبات خفيفة، من بينها: شوربة وقليل من الحلوى، حتى لا أجوع في النهار.هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟بالطبع، كانت ربع دينار، وأغلى عيدية كانت نصف دينار حصلت عليها من والديّ وخالاتي وأقربائي الكبار في السن، كانت فرحتي بهذا المبلغ البسيط لا توصف إذ كنت أجمع العيديات التي أتلقاها لتشتري لي خالتي لعبة بعد العيد. اليوم، للأسف لا شيء يعني الطفل أو يملأ له عينه، حتى لو أعطيته عشرين ديناراً تجده غير مبالٍ ويريد المزيد، فأنا اتحايل على الأطفال ولا تعجبهم القيمة فأعطيهم أربعة أرباع حتى يفرحوا بالعدد فقط.ما ذكرياتك عن القرقيعان؟جميلة جداً، كنت أحتفل مع أصدقائي ونجوب الشوارع ببهجة وبساطة وبراءة للحصول على الحلوى، ونقصد المنازل التي توزع قطعاً معدنية من النقود. اليوم لم نعد نرى فرحة وبهجة على وجوه الأطفال، وفئة قليلة من الناس تحتفل بالقرقيعان. للأسف كل شيء اختلف اليوم، ولا أعرف سبباً له.ما أوجه هذا الاختلاف؟تغيرت العادات ولا يقتصر ذلك على القرقيعان فحسب، في الماضي كان الهدف من هذه الاحتفالات نشر السعادة بين الأطفال، اليوم أصحبت الأمور أشبه بمباراة، فتتنافس الأمهات على القرقيعان الأفضل، وتسمي كل أم قرقيعاناً خاصاً باسم ابنها، إنها أمور عادية ربما لكنها تجردت من بساطة الماضي وبهجته. من الأمور التي اختلفت أيضاً، السهر لمتابعة التلفزيون والنوم طوال اليوم لتجنب التعب في نهار رمضان، ولا أعرف ما هو هذا التعب.هل تدخل المطبخ في رمضان؟لا أحب دخول المطبخ سواء في رمضان أو في غيره، فأنا لا أجيد طبخ أي طعام باستثناء البيض، عندما كنت طفلاً كنت أضع قليلاً من الدهن في المقلاة مع قطعة خبز وجبنة حتى تصبح كالفطائر التي أحبها كثيراً.هل تتذكر أعمالك التي قدمتها في رمضان؟أذكر أننا وضعنا مقدمة لمسلسل {ما يصح إلا الصحيح} وكانت الأغنية جميلة لدرجة أننا أديناها في إحدى الحفلات في عيد الفطر المبارك، وتفاعل الجمهور معنا وسعدنا بتلك التجربة.هل ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟أتابع الدراما الرمضانية، خصوصاً مسلسلات مصرية للنجوم مثل يحيى الفخراني، وأسجل أوقاتها والقنوات التي تعرضها، كذلك أمارس الرياضة قبل الإفطار بساعتين تقريباً وأرتدي الزي الرسمي الخليجي {الدشداشة { في رمضان وبعد رمضان وفي كل وقت، بالإضافة إلى العبادات وقراءة القرآن والصلاة في المسجد.ما الذي يميز شهر رمضان؟تطيب النفوس ويصبح الناس أكثر هدوءاً واحتراماً لبعضهم البعض، لكن ثمة فئة معينة تبدو عليها علامات الغضب كأنما هي وحدها تصوم، وبعد الإفطار تضحك وتتحدث بصورة طبيعية. رمضان شهر طاعة وعبادة وليس شهراً للغضب والشجار، ومن يغضبه الصيام لا يقبل عليه من الأساس. على الناس أن يعلموا أن الله عز وجل وضع في الصيام مغفرة لنا، لذا يجب أن نشكره والدعاء له خصوصاً في هذا الشهر وألا نقصر في عبادته بعد انقضاء الشهر الفضيل.