دعت حركة "حماس" أمس إلى "إشعال انتفاضة ثالثة وتنفيذ عمليات داخل إسرائيل" لنصرة المسجد الأقصى والقدس المحتلة، مطالبة الفصائل الفلسطينية بالتعالي على الخلافات وإنهاء الانقسام، وكذلك الأمتين العربية والإسلامية بإعلان الاستنفار العام لتحرير القدس والأقصى وفلسطين.

Ad

وقال رئيس دائرة القدس في "حماس" النائب في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية إن "العدو الصهيوني يشن هجمته الشرسة على كل شيء في القدس، ويعمل على نشر سرطان استيطانه في كل أنحائها"، مضيفاً أنه "كثف الحفريات والأنفاق أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، لتسريع إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".

ودعا أبو حلبية فصائل المقاومة، وعلى رأسها "حماس"، إلى استعادة زمام المبادرة في مواجهة الاحتلال ومخططاته "بشتى أنواع المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة"، مطالباً الجميع بإعادة الوفاق الوطني حتى تتوحد جميع الجهود لنصرة القدس والأقصى ورفع سقف خطابها ومواقفها السياسية والإعلامية، وجعل قضية القدس والأقصى بنداً ثابتاً في برامجها وأجندتها السياسية ووسائل مقاومتها للاحتلال.

في المقابل، أعلن نائب رئيس الحكومة المقالة أن حكومة "حماس" أبلغت حركة "فتح" عدم السماح بإقامة مهرجان جماهيري في الذكرى الـ48 لتأسيسها على أرض ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة "لأسباب أمنية".

من جهة ثانية، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية بقيادة محمود عباس أمس أن برنامج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصعيد الاستيطان "سيقود إسرائيل حتماً إلى مشروع الدولة الواحدة". وجددت الرئاسة، في بيان، تأكيد أن "دولة فلسطين لن تقبل بأي خطوات انتقالية أو مشروع لدولة بحدود مؤقتة".

وبرغم الانتقادات الدولية الحادة لسياسة الاستيطان، تعتزم إسرائيل بناء 940 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيلو التي تقع على الأطراف الجنوبية للقدس.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن لجنة التخطيط صادقت على خطط بناء منازل جديدة في المستوطنة، وأنه من المنتظر صدور المصادقة النهائية على المشروع خلال بضعة أشهر، ليتم بعد ذلك الإعلان عن مناقصة للبناء.