ثلاثة مستويات «متوقعة» في «الدمج»
السالمية والعربي يتألقان ... وكاظمة مازال لغزاً!
اتضحت الرؤية مبكراً في دوري الدمج بعد انتهاء أربع جولات من عمر البطولة لكن هذه المرة فيما يخص وقوع الأندية الـ14 في ثلاثة مستويات، متوقعة، ولم تشهد جديداً باستثناء وجود كاظمة في المستوى الثالث، وخيطان في المستوى الثاني، علماً بأن خيطان نجح في لفت الانتباه إليه بقوة من خلال احتلاله للمركز الخامس برصيد سبع نقاط، بينما مازال كاظمة لغزاً محيراً بعد احتلاله المركز 11 وهو بكل تأكيد غير لائق بتاريخ البرتقالي الزاخر. وكما كان متوقعاً جاءت أندية الكويت والقادسية والسالمية والعربي في المستوى الأول للبطولة، بعد أن احتل الأبيض والأصفر المركزين الأول والثاني ولكل منهما 12 نقطة ورجحت الأهداف كفة الأبيض، في حين احتل السماوي والعربي المركزين الثالث والرابع ولكل منهما 10 نقاط بعد أن رجحت الأهداف كفة السماوي أيضاً.
أما المستوى الثاني فضم أندية خيطان والتضامن والنصر والجهراء التي احتلت المراكز من الخامس حتى الثامن على التوالي، في حين جاءت أندية الساحل والشباب وكاظمة والصليبيخات والفحيحيل واليرموك في المستوى الثالث والأخير بعد أن حلت في المراكز من الـ9 حتى الـ14 على التوالي. وإذا كانت الدلائل تؤكد أنه من الصعوبة بمكان دخول أحد الأندية التي جاءت في المستويين الثاني والثالث إلى المستوى الأول من خلال احتلال أي منها لمركز في المربع الذهبي، فإن دخول أصحاب المستوى الثالث للمستوى الثاني والعكس أمر متوقع أيضاً، خصوصاً أن ما تبقى على عمر الدوري 22 جولة. المستوى الأول مازال الكويت والقادسية يتصارعان بقوة على صدارة جدول البطولة، والصراع بينهما سيكون على أشده حتى النهاية، ومن المؤكد أن مواجهتيهما في المرحلتين الأولى والثانية ستكون لهما كلمة الحسم. أما السالمية والعربي، فشهد الموسم الحالي تطوراً لافتاً للمستوى، كما أن لاعبي الفريقين يمتلكون روحا قتالية عالية، لكن يحسب للسالمية تعاقده مع لاعبين أجانب ووطنين أفضل كثيراً مما تعاقد معهم العربي، ومما لا شك فيه أن السماوي والأخضر سيهددان بقوة عرش الأبيض والأصفر هذا الموسم، إذا استمر كل منهما على مستواه الحالي. المستوى الثاني يعتبر خيطان هو مفاجأة البطولة حتى الآن بالنقاط السبع التي حصدها، لكن الفريق شهد تراجعا في المستوى أدى إلى خسارته أمام التضامن، كما أن التضامن نجح في الظهور بمستوى جيد باستثناء خسارته أمام القادسية بنصف درزن حاصدا 6 نقاط، لكن الجهراء والنصر ظهرا بمستوى أقل من المتوقع حتى الآن بعيداً عن حصد كل منهما 5 نقاط، فالفريقان حتى الآن لا لون لهما ولا رائحة، فلا مستوى ثابتا، ولا نتائج تأتي على قدر طموح كل من جماهير الناديين، كما أن لاعبيهما يمتلكون إمكانيات أفضل كثيراً مما قدموه حتى الآن. المستوى الثالث المستوى الذي ظهر عليه كل من الساحل والشباب وكاظمة والصليبيخات والفحيحيل واليرموك لا يرتقي إلى طموحات مسؤولي وجماهير هذه الأندية، وقد تشهد الأجهزة الفنية والإدارية تغييرات بالجملة، في حال استمرت على نفس المستوى المهتز والنتائج السلبية. وعلى أي حال فإن فترة توقف البطولة خلال الفترة من 5 إلى 18 أكتوبر المقبل حيث يستعد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لمواجهته المرتقبة أمام المنتخب اللبناني يوم 15 أكتوبر في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 باستراليا، فستكون الفرصة سانحة خلال فترة التوقف أمام الأجهزة الفنية للعودة إلى الطريق الصحيح، من خلال تلافي الأخطاء وتصحيحها، ومن ثم الظهور بمستوى أفضل كثيراً ابتداء من الجولة السادسة للبطولة. لقطات • شهدت الجولة الرابعة إحراز 14 هدفا، بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، مقابل 18 هدفا في الجولة الأولى، و11 في الثانية، و25 في الثالثة التي تعد الأكثر تهديفاً من بين الجولات الأربع. • أكثر فوز حتى الآن حققه القادسية على التضامن بنتيجة 6 - صفر، أما أكثر مباراة شهدت أهدافا فهي مباراة النصر والساحل في الجولة ذاتها، حيث حقق العنابي الفوز 4-3. • الكويت والقادسية نجحا في تحقيق الفوز في الجولات الأربع، والفريقان بالإضافة إلى السالمية والعربي لم يتعرضا للخسارة حتى الآن، أما كاظمة والصليبيخات والفحيحيل واليرموك فلم تتمكن من تحقيق الفوز حتى الآن. • الكويت هو الأفضل هجوماً حتى الآن برصيد 12 هدفا يليه القادسية والسالمية ولكل منهما 11 هدفا، أما الشباب والصليبيخات والفحيحيل واليرموك فهي الأضعف، حيث لم يتمكن كل منها من إحراز إلا هدفا وحيدا. • القادسية هو الأقوى دفاعاً حيث لم تهتز شباكه بعد، يليه الكويت وخيطان إذ اهتزت شباكهما مرة واحدة، في حين يعد التضامن واليرموك الأضعف دفاعاً، إذ استقبلت شباك كل منهما 10 أهداف. • مازال مهاجم التضامن الياسو يحمل رقما قياسيا خاصا، حيث تسبب في لقاء القادسية في ركلتي جزاء، والغريب في الأمر أنه هو من انبرى لهما وأهدرهما بغرابة شديدة.