أقوى شركات في بورصة مصر تواجه مشاكل مع الحكومة

طالب عضو اتحاد الغرفة التجارية الألمانية والإيطالية المهندس طارق الطويل الحكومة المصرية بسرعة حل مشاكل المستثمرين، وإصدار قرارات تنشيطية لجذب الاستثمارات الأجنبية للعودة إلى مصر.

وقال الطويل، في تصريح لـ"العربية.نت"، إنه "لمن العجب في مصر الثورة أن يكون أنشط 10 شركات بالبورصة المصرية خلال النصف الأول من عام 2013 هي شركات بالم هيلز، ومجموعة أوراسكوم، وهيرمس، وطلعت مصطفى، وعامر جروب، والعربية لحليج الأقطان، والصعيد العامة للمقاولات".

وأضاف ان "جميع هذه الشركات تواجه مشاكل كثيرة مع الدولة، ونالتها إجراءات أثرت على عملها، وأعاقت استمرارها في السوق المصري، ولولا قوة هذه الشركات على أرض الواقع وثقة العملاء لانهارت هذه الشركات، وفي النهاية ثبتت براءة معظمهم حتى الآن".

وأشار إلى أن المستثمر الأجنبي يعتبر هذه الشركات مؤشرا على النموذج السيئ للتعامل مع المستثمرين، خاصة أن بعض مالكي أسهم هذه الشركات أو ممثلي مجالس إداراتها شخصيات اقتصادية تحظى باحترام دولي من مؤسسات ورجال أعمال عرب وأجانب.

وأكد أن الدولة مطالبة باتخاذ إجراءات اقتصادية سريعة جدا تبنى على سياسة الشفافية والوضوح وحل المشكلات العالقة بأسرع ما يمكن، وقيام بعثات حقيقية للترويج للاستثمار في مصر لمحو الصورة الذهنية السيئة التي رسخت لدى المستثمر الأجنبي، وتخوفه من ضخ رؤوس أموال جديدة في السوق المصري، خاصة أن بعض المستثمرين الأجانب العاملين في مصر أعلنوا تخوفهم من الاستمرار في ظل الملاحقات الحكومية والقضائية التي نالت الكثيرين.

وكشف الطويل عن قيام عدد من المستثمرين بدراسة 155 مناقصة حكومية تطرحها الحكومة خلال يوليو المقبل، مضيفا ان هذه المشروعات تتضمن تطوير فروع لبنك التنمية والائتمان الزراعي، وصيانة محطات تمويل الطائرات التابعة لشركة مصر للبترول، وإعداد دراسة مخطط شامل للموانئ البحرية التجارية المصرية.

وتابع ان المشاريع تشمل ايضا تنفيذ أعمال رصف للطرق الداخلية والخارجية لمشروع ابني بيتك على مساحة 400 فدان بالمنيا، وإنشاء مجمعات شرطية بمرسى علم وشلاتين، وتنفيذ أعمال إنشائية بشركات المطاحن، وصيانة وإصلاح عدة استراحات قضائية، وصيانة شبكات كهرباء وصرف مغطى، وتطوير وتجميل عدة ميادين بالمحافظات، مشيرا إلى أن اتحاد التشييد والبناء حصل على معلومات عن هذه المناقصات لعرضها على الأعضاء، وتقدر قيمتها بنحو 10 مليارات جنيه.

(العربية.نت)