مع انحسار العاصفة الثلجية التي حلّت ضيفة على لبنان لمدة 3 أيام وفي انتظار تكشّف ما خلّفته من أضرار مادية جسيمة، فإن الخلافات بين قوى السلطة والمعارضة متواصلة حول قانون الانتخاب الذي بحثته اللجنة البرلمانية الفرعية أمس لليوم الثالث على التوالي.

Ad

ومن الواضح أن المناورات هي سيدة الموقف على صعيد ما يجري بشأن القانون الانتخابي الذي يكاد يطيح بالتحالفات السياسية القائمة بعد رفض» تيار المستقبل» لمشروع اللقاء «الأرثوذكسي» الذي وافق عليه حزبا «الكتائب» و»القوات» مقترحا بالمقابل قانون الستين.

وكان نجم جلسة أمس عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون الذي انسحب من الاجتماع «اعتراضا على رفض ختم محضر جلسة اللجنة»، مشيراً إلى أنه «لمس نوعاً من المماطلة من وراء هذا الرفض».

المستقلون

وشدد النائب بطرس حرب بعد اجتماعه بالنواب المسيحيين المستقلين على أن «مشروع اللقاء الارثوذكسي ليس مشروع الطائفة الارثوذكسية، والبطريركية المارونية لم تتبنه»، موضحاً أن «هذا القانون يشعر المواطن للوهلة الأولى أنه يشكل صحة تمثيل لكن المخاطر تتجاوز الايجابيات فيه».

ورأى حرب أن «اعتماد هذا المشروع يعرض لبنان لمخاطر التفتت، كما يشكل مخالفة للدستور الذي يؤكد أنه لا فرز للشعب على أي أساس»، مؤكداً «مساندة المجتمعين لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في موقفه الرافض لهذا المشروع».

سليمان

الى ذلك، كان موضوع استخراج النفط والغاز محور المحادثات التي اجراها الرئيس سليمان مع نظيره القبرصي أمس حيث تم الاتفاق على رفع وتيرة التنسيق والاتفاق على مبادئ تسمح للبلدين باستخراج هذه الثروة.

وأشار سليمان الى «اننا عرضنا لمسار الاحداث والتحولات في عدد من الدول العربية واعربنا عن الامل في ان تتمكن هذه الشعوب من تحقيق مطالبها بالاصلاح والديمقراطية والحرية»، مشددا «على اهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لبلورة حل دبلوماسي يسمح للسوريين بتحقيق ما يريدون لانفسهم من إصلاح وديمقراطية».

شربل

في موازاة ذلك، التقى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس وفدا من اهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز الذين نفذوا اعتصاما امام السفارة القطرية في بيروت. وأشار ادهم زغيب نجل احد المخطوفين، بعد الاجتماع، الى ان «اللقاء مع الوزير شربل كان لنقل طلب اهالي المخطوفين بوجوب لعب دور فاعل في الافراج عن ابنائهم مع الدول التي ساعدت في حل أزمة الرهائن الايرانيين»، موضحا ان «شربل ابدى تجاوبه في العمل على هذا الخط في موازاة الجهود التي تبذل مع الجانب التركي وبدأ بتجهيز ميداني لاجراء الاتصالات مع دولة قطر للمساعدة على حل هذه القضية الانسانية وسيكون هناك تنسيق دائم بينه وبين لجنة من الاهالي لوضعها في اي مستجدات».