اقترح إقامة مزارع حدودية لحفظ الحدود والحد من «سافي الرمال»

Ad

وسط حضور حاشد، افتتح مرشح الدائرة الرابعة محارب الحربي مقره الانتخابي في الجهراء أمس الاول، بالقول إن «الدولة تحتاج إلى قرار صحيح، والحكومة تفتقد أبسط قواعد القرار».

وطرح الحربي العديد من المشكلات والحلول المناسبة لها، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في إيجاد الحلول بل في الحكومة التي لا تريد أن تعمل، معتبراً التعيينات خلال فترة حل مجلس الأمة استفزازاً.

قال مرشح الدائرة الرابعة محارب الحربي ان "الدولة تحتاج الى قرار صحيح، والحكومة تفتقد ابسط قواعد القرار"، مشيرا الى ان "القرار ليس شيئا سهلا وبسيطا ولو كان لدينا قرار لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه من تخبط، ولكن القرار اليوم غائب".

واكد خلال افتتاح مقره امس الاول في الجهراء في ندوة بعنوان "قرار واستقرار" ان "عدم دراسة القرار يؤدي بالبلاد الى عدم الاستقرار، وهذا ما نلمسه حاليا، والمجلس السابق كان الجميع يتمنى عدم استمراره بما فيهم الحكومة، لأنه لم يكن على مستوى الطموح، ولذلك قررنا هذا العام المشاركة حتى نساهم بما اكتسبناه من خبرة سياسية من خلال عملنا ومتابعتنا منذ عام 1981".

وأقسم الحربي انه عند وصوله لن يمس شعرة من الثوابت الشرعية بل هي حدود حمراء سيحافظ عليها ويدافع عنها، مؤكدا انه ينوي الإصلاح قدر المستطاع، قائلا "لن نكون أفضل من غيرنا ولكن نأمل أن نكون قدوة للجيل القادم الذي بدأ يكره شيئا اسمه ديمقراطية، ولكن أعتقد أن الشعب الكويتي أكبر من هذا الأمر وبسواعد أبناء الكويت سوف يصل الأفضل الذي يستطيع أن يحافظ على حقوقنا ومكتسباتنا الدستورية وحماية المال العام".

مشاكل وحلول

وتطرق الحربي للهموم التي تواجه المجتمع الكويتي، قائلا "المشاكل والهموم كبيرة جدا، والجميع طرحها في وقت سابق ولكن نحن لا نريد طرح المشاكل بل نريد النتيجة والهدف من طرحها، فهل نقولها من أجل الوصول إلى قبة البرلمان أم نقولها حسرة على ما وصل إليه حال البلد؟ اليوم مشاكلنا كثيرة ولكنها سوف تنتهي بتعاون الجميع وقبل ذلك أن يكون هناك تعاون من الحكومة"، مؤكدا ان الحكومة وضعت في بطنها "بطيخة صيفي" لذلك لا تتعاون مع المجالس النيابية.

واعتبر التعيينات خلال فترة حل مجلس الأمة حالات استفزاز، وأضاعت البلد وزادت من مشاكل وهموم الشباب، متسائلا: هل تريدون من تلك التعيينات استفزاز الشعب ام ماذا؟

واكد الحربي ان ما يحدث في الكويت من عدم قدرة الشباب على التكيف مع الواقع لعدم تطبيق ما يتعلمونه في دراستهم على ارض الواقع، لانهم يفاجأون بان المناصب والمواقع المهمة لأصحاب الواسطات وللأسف أصبحت البلد اليوم بلد استثناءات وليس بلد خبرات وكفاءات.

ونبه على مشكلات التعليم والتي بيدنا حلها لكن الحكومة لا تريد، وتطرق الى المشكلة الكهربائية، ذاكرا ان الكويت دولة غنية ولديها فوائض مالية، وبين فترة واخرى تنقطع الكهرباء عن مناطقها، واخرها امس على طريق السالمي واسطبلات الجهراء، وقبل 3 أيام قطعت الكهرباء عن مناطق جليب الشيوخ وغيرها، ففي دبي فقط 4 محطات كهرباء و4 للمياه، بينما نحن نعيش في دوامة المحطات المتهالكة، والحل ايجاد المحطات ذات الاطلاع المستقبلي كالطاقات المتجددة وايجاد المحطات البديلة.

«صحية»

وذكر ان مستوى الخدمات الصحية لا يرقى الى الطموح، من بينها مشكلة التأمين الصحي الذي يدفع العمال له سنويا اكثر من 100 مليون دينار، وتخصص فقط ثلاث شركات مستفيدة، وبدلا من هذا التنفيع على الحكومة انشاء شركات متخصصة لانشاء مدن صحية متكاملة للعمالة وعدم ربطهم بالمواطنين، وجعل المواطنين مستثمرين فيها والجميع يستفيد منها، بل انها تحرك الاقتصاد في البلاد.

وفيما يتعلق بالمعاقين، اكد ان الحكومة وضعت شخصا في منصب ادارة هذا المكان، ووضع مقرهم في مكان "يمرض الصاحي ان رآه" فكيف بالمعاق؟ وعليه ان يجد بديلا سريعا والا يتحمل تبعات تصرفاته.

تخصيص أراض حدودية كمزارع

اقترح الحربي على الحكومة بدلا من "السافي" الذي يغطي البلاد يوميا، التخلص منه من خلال تخصيص اراض حدودية كمزارع لكبار السن، الذين نفتقدهم يوميا لذهابهم الى الاراضي السعودية للتمتع بمزارعهم وحلالهم من الانعام التي منعت الحكومة رعيها في البلاد من خلال "التشبيك" ورفع قيمة الأعلاف.

وتابع ان المقترح سأقدمه باذن الله ان نجحت في المجلس القادم، او يأخذه احد من الاخيار الذين ينجحون ويسعى الى تطبيقه، فالهدف النفع العام وليس الخاص، وهو تخصيص اراض زراعية لكبار السن من العبدلي حتى النويصيب وتوزع كمزارع، ولها فوائد كثيرة منها "تحدد الدولة حدودها، وتنتج للدولة ثروة حيوانية ونباتية، وكذلك تحمي البلاد كساتر يمنع تحرك الرمال من خلال موجات الغبار".