أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح "حرص الوزارة على احداث نقلات نوعية للتخطيط والعمل المؤسسي الممنهج على كافة المستويات من خلال قراءة الواقع والتخطيط الناضج للمستقبل"، موضحا أن "الوزارة تبحث عن الإصلاح وتنشد التطور والتقدم بعيدا عن الخيالات والأوهام التي قد تؤدي الى الاصطدام بالواقع رغم صدق بعض النوايا في الإصلاح".

Ad

وأضاف الفلاح في المؤتمر الصحافي الذي عقده صباح أمس بمناسبة انعقاد مؤتمر (الاصلاح والتغيير... رؤية شرعية) برعاية سامية من سمو أمير البلاد في الفترة من 14 إلى 15 الجاري، أن "المؤتمر يتضمن رؤى متكاملة للعمل الاسلامي في هذه المرحلة بحسب تأصيلات العلماء والباحثين ووفق ضوابط الشرع الحنيف واجتهادات الفقهاء المعتبرين على مر التاريخ الاسلامي، لاسيما أن المشاركين سيتناولون أساليب الإصلاح الفعلي ولا تؤدي إلى تغيير أسوأ مما كان"، مشيرا إلى أن "المؤتمر يؤطر أساليب الاصلاح من خلال هذه الرؤية المتكاملة لتبصير الناس وخاصة الشباب منهم بآلية التغيير الانفع والافيد للمجتمع".

توجيه وإصلاح

وأوضح أن "بعض الشباب احيانا يحلق في خيالات الاصلاح البعيدة عن الواقع ما يدخله في بعض دوائر الاوهام التي قد توجدها ظروف خارجية او داخلية فيقع في أخطاء التصورات غير الصحيحة للاصلاح"، لافتا إلى أن "الوزارة لها استراتيجية واضحة المعالم وضعت الوسطية الاسلامية نصب عينيها واتخذتها منطلقا لأعمالها وترشيد الموازين في كافة الاتجاهات الاجتماعية مرتكزة على علماء الأمة الثقات"، وقال ان "حوادث الاعتداءات الأخيرة وتهور بعض الشباب ووجود بعض الاعمال الدخيلة على مجتمعاتنا جعلتنا نعلن النفير العام لمواجهة العنف الاجتماعي، ولدينا تصور طرح خلال اجتماع مجلس الوكلاء في الوزارة الاسبوع الماضي يجري العمل على استكماله لتقديمه لمجلس الوزراء لتفعيل ادوات المجتمع المدني لمواجهة مثل هذه الظواهر".

ظروف استثنائية

من جانبه، قال المنسق العام للمؤتمر فهد الديحاني ان "فكرة إقامة المؤتمر تأتي في ظل ظروف ومتغيرات كثيرة يشهدها العالم العربي، إذ اختلطت فيها الأفكار والمفاهيم وابتغاء الإصلاح والتغيير ولو ببعض الطرق غير الشرعية التي لم تراع مقاصد الشرعية وقد تصاغ على أنها أصول شرعية مقررة يعد المخالف فيها خارجا عن الإطار الشرعي"، موضحا أنه "من أولويات الوزارة استضافة عدد من العلماء والأكاديميين المتخصصين لدراسة جملة من القضايا المتعلقة بمنهج الإصلاح والتغيير، وفق رؤية شرعية تعيد الحق إلى نصابه، وتفند الشبهات بالبحث العلمي والحوار والمناقشة والحجة والبرهان".

شراكة مجتمعية

ولفت إلى أن "ضيوف المؤتمر سيناقشون 18 محورا أبرزها الإصلاح والتغيير ومقاصده الشرعية، ضوابط الإصلاح والتغيير وأصوله الشرعية، أساليب الإصلاح والتغيير ووسائله الشرعية، منهج القرآن الكريم في الإصلاح والتغيير، المنهج النبوي في الإصلاح والتغيير، وشعارات الإصلاح والتغيير المعاصرة عرض ونقد، وغيرها من المحاور المهمة"، مؤكدا أن "الوزارة ركزت خلال المؤتمر على جانب حيوي هو الشراكة المجتمعية إيمانا منها بأن المشاركة مع الآخرين في تحقيق الأهداف أبلغ في الوصول إلى الهدف من الانفراد والعمل في معزل عن الآخرين".