الحجرف: نرفض التكسب السياسي الرخيص في قضية «عائشة»

• لن أنزل إلى مستواهم وعلينا صيانة المنظومة التعليمية من هذه المزايدات

• تنسيق بين مؤسسات التعليم العالي لاستقبال خريجي الثانوية ولن تكون هناك أزمة قبول

رفض وزير التربية د. نايف الحجرف ما وصفها بالتكسبات السياسية الرخيصة التي حصلت أمس الأول في قضية الطالبة المتفوقة عائشة بوغيث، مشدداً على أنه سيقف سداً منيعاً أمام محاولات التدخل في التربية والتعليم.

شدد وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف على ضرورة عدم إقحام وزارة التربية والمنظومة التعليمية في صراعات التكسب السياسي الرخيصة خاصة فيما يتعلق بالطالبة المتفوقة عائشة بوغيث، مشيرا إلى أهمية التأكد من المعلومة قبل إطلاق التصريحات والاتهامات،

وقال الحجرف عقب حضوره حفل تكريم متفوقي الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي والتعليم الديني الذي اقيم برعاية البنك الوطني في فندق الجميرا صباح أمس: "سنقف سدا منيعا لأي محاولات تكسب رخيصة في هذا المجال، لان التعليم مستقبل الكويت، حيث عاهدنا الله والوطن على صيانته".

ولفت الحجرف الى انه لا يحب النزول إلى هذا المستوى الذي تم به تداول قضية الطالبة المتفوقة عائشة بوغيث احتراما لنفسه ولا يهمه ما قيل بحقه، وما حصل ان سمو رئيس الوزراء اتصل بالاوائل فقط وليس المكرر منهم، والوزارة حاولت الاتصال بها، ولكن الرقم كان مفصولا، وقمت بالاتصال شخصيا بها وقلت "يا عائشة لمن الرقم الذي تم الاتصال به"، فردت ان هذا رقم بيت جدي القديم، وبالتالي لم تستطع الوزارة الاتصال بها.

إن جاءكم فاسق

وأضاف: نقول لكل من تداول هذا الملف عن جهل او عمد "يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على فعلت نادمين".

من جانب آخر، أكد الحجرف ان هناك تنسيقا كاملا بين مؤسسات التعليم العالي باستقبال خريجي الثانوية العامة في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والجامعات الخاصة من خلال البعثات الداخلية، فضلا عن البعثات الخارجية التي تقدمها وزارة التعليم العالي، مشيرا إلى أن الجامعة ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة باستقبال الطلبة حديثي التخرج.

وأكد ان التنسيق الشامل بين مؤسسات التعليم العالي سيساهم في استقبال كل الخريجين وفق التوقعات المسبقة، مستبعدا في الوقت ذاته حدوث اي ازمات خلال عملية تسجيل الطلبة الراغبين باستكمال تعليمهم العالي.

وقد حيا الحجرف في كلمة استهل بها الحفل المتفوقين والمتفوقات على الجهد الذي بذلوه ونالوه واستحقوا بجدارة التفوق والتكريم.

ودعا الوزير أبناءه الطلبة الى المزيد من التفوق في دراستهم العليا لتحقيق المزيد من التفوق والنجاح للاتيان بتخصصات تخدم شتى مناحي سوق العمل في الدولة، مؤكدا الدعم والرعاية التي تقدمها الدولة لأبنائها، مشيرا الى خطة التنمية للدولة هدفها وعمادها أبناؤنا، وهم الاستثمار البشري الذي يؤمن مستقبل البلد.

وخاطب الوزير الطلبة بقوله:" انتم متسلحون بإرادة وعزيمة هي حبكم لوطنكم الذي لم يبخل عليكم يوما، وحانت الآن لحظة رد الجميل، فأنتم المستقبل الذي ترعاه الدولة وتحتضنه نحو مزيد من التقدم. مؤكدا ان تفوق الطلبة تاج فخر على رؤوسنا جميعا حكومة وشعبا.

من جهته، قال نائب المدير التنفيذي لبنك الكويت الوطني عصام الصقر، إن البنك يبقى ملتزما بتأدية خدماته تجاه الوطن وتجاه ابنائه المتفوقين، مشيرا الى ان ابواب البنك مفتوحة لدعم الطلبة والطالبات المتفوقين. مبديا استعداده لتحقيق ما يصبونه اليه، ومهنئا الطلبة بتفوقهم والجهد الذي بذلوه، والوقت الذي قطعوه استعدادا لهذا التفوق، داعيا هؤلاء المتفوقين الى المساهمة بجهودهم في خدمة الوطن، مؤكدا ان الوطن في انتظار مساهمة الشباب الواعين والطموحين في رفعته وبناء صرحه الحضاري.

الإنجاز العلمي

اما كلمة المتفوقين فقد ألقاها مناصفة الطالب احمد عبد السلام والطالبة البندري الهاجري، اعربا فيها عن فخر المتفوقين بما حققوه من درجات رفيعة اكدت صدق عطائهم، وثمار انجازهم، فنالوا عليها هذا التكريم.

وأشار المتفوقان الى ان الانجاز العلمي محطة على طريق طويلة وشاقة، يحملون عزيمة صلبة تحقق أهدافا سامية ومنشودة، تكون قرة عين للأهل والوطن.

وقال إن ابناءكم اكدوا في هذا الانجاز قدرة الشباب الكويتيين على التحدي الذي جاء نتيجة جهود متضافرة شاركت فيها جهات متعددة.

وفي ختام الكلمة أشاد المتفوقون بالرعاية التي اولتها لهم وزارة التربية، كما تقدموا بالشكر والتقدير برعاية بنك الكويت الوطني ودعمه للطاقات ورعايته للمواهب الطلابية، كما تذكروا بالاجلال والوفاء أهاليهم من الآباء والامهات الذين كانوا سندا لهم خلال دراستهم.