مشرعون أميركيون يستعدون لشن هجوم كاسح على نفط إيران
بين الحين والآخر، يسدد المشرعون في أميركا ضربات "موجعة" لإيران من خلال تشريعات أكثر تشددا وانقضاضا على اقتصاد طهران.ويحاولون خلال الفترة المقبلة التوصل إلى اتفاق لتوجيه ضربة أكبر لصادرات إيران من النفط، المتراجعة بالفعل. وبينما لايزالون يعكفون على وضع التفاصيل، يقول محللون إن الهدف النهائي قد يكون وقف الصادرات الإيرانية بالكامل تقريبا.
وبحسب "رويترز"، قد يؤدي مثل هذا الهدف المتطرف إلى استعداء الصين والهند، أكبر من تبقى من زبائن النفط الإيراني، وقد يدفع أسعار الخام إلى ارتفاع يضر بالاقتصاد العالمي.وتنفي إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى إنتاج قنبلة، لكن القوى الغربية، المتشككة، أصبحت تشعر بمزيد من الإحباط، وقالت إسرائيل إنها قد توجه ضربة عسكرية لإيران إذا ما فشلت الدبلوماسية والعقوبات في كبح طموحات طهران النووية. ويضغط أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري، على حد سواء، في الكونغرس، لتشديد العقوبات على إيران، ويراهنون على أن الطفرة الجديدة في إنتاج الولايات المتحدة من النفط والمؤشرات على وفرة المعروض العالمي ستحول دون ارتفاع الأسعار.وخلال اجتماع عقدته إحدى لجان مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي بشأن مشروع قانون لتشديد العقوبات، تم إدراج فقرة جديدة ستلزم المستوردين للمرة الأولى خفض مشترياتهم من الخام الإيراني بكمية معينة تبلغ مليون برميل يوميا خلال عام. لكن الصادرات الإيرانية انخفضت بالفعل إلى 700 ألف برميل يوميا في مايو.والفقرة الجديدة لم تدرج بعد في النص الرسمي لمشروع القانون، وربما يتم تغييرها. وخلال الاجتماع، قال مشرعون إن هذا الإجراء يهدف إلى خفض الصادرات بمقدار الثلثين، وأشاروا إلى أن صادرات العام الماضي التي بلغت 5.1 مليون برميل يوميا ستكون نقطة البداية، وسيكون الهدف خفضها إلى 500 ألف برميل يوميا.لكن بعض خبراء الطاقة ذكروا أن هناك حشدا متزايدا داخل الكونغرس وراء محاولة لتقليص الصادرات الإيرانية بشكل أكبر لتقترب من الصفر.