رحبت دولة الكويت هنا اليوم امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بمبادرة الممثل الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة المعني بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي لوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال من قبل قوات الأمن الحكومية في النزاعات المسلحة بحلول عام 2016.

Ad

واضاف السكرتير الثالث بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة حيدر صادق ابوالحسن في كلمة الكويت امام الدورة ال24 للمجلس ان بلاده تشاطر ممثلة السكرتير العام قلقها من تزايد النزاعات المسلحة حول العالم مما يؤدي بدوره إلى زيادة انتهاك حقوق الأطفال وبالتالي اشراكهم في النزاعات المسلحة.

واوضح ابو الحسن "ان الكويت ترفض هذه الممارسات التي تنتهك طبيعة الطفل وتدعو جميع الأطراف ذات الصلة إلى الاسراع في انقاذ أولئك الأطفال المغرر بهم وإعادة تأهيلهم نفسيا وجسديا ومعاقبة كل من تسول له نفسه باستغلالهم في هذا المجال".

وشدد الدبلوماسي الكويتي على ان "الفئات الهشة في المجتمع وبالأخص الأطفال تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل حمايتها من خطر انتهاك حقوقها ولا يأتي هذا إلا مع وجود تشريعات وطنية سليمة وإرادة سياسية قوية".

واشار الى ان الكويت تعمل في هذا الإطار على إعداد مشروع قانون متكامل بشأن حقوق الطفل حيث تتم حاليا مراجعة هذا المشروع من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وإدارة الفتوى والتشريع.

واكد ابوالحسن "خلو الكويت من جماعات مسلحة أو عسكرية وما شابهها كما أن تجنيد الأطفال ومشاركتهم في العمليات القتالية مجرم بشكل صريح من منطلق اهتمام دولة الكويت بحقوق الأطفال والعمل على حمايتهم وحظر اشراكهم في أي منازعات مسلحة".

واضاف ان الالتحاق بالجيش الكويتي ينظمه القانون (32 / 1976) والذي يشترط أن لا يقل عمر الراغبين في الانضمام للجيش عن إحدى وعشرين سنة ميلادية و أن لا يقل عمر المتطوع من ضباط الصف والأفراد عن 18 سنة ميلادية.