بينما أكدت وزارة التربية على لسان وكيلتها مريم الوتيد دقة العمل في لجان تصحيح اختبارات الثانوية العامة وعدم الحاجة إلى استقبال أي تظلمات من الطلبة، مشددة على جميع المناطق التعليمية ومكتب التعليم العام عدم قبول تظلمات الطلبة في جميع المجالات الدراسية، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن عددا ليس بالقليل من طلبة الصف الثاني عشر توجهوا إلى الوزارة مطالبين بإنصافهم وقبول كتب تظلمهم على النتيجة التي حصلوا عليها، معتبرين أن عمليات التصحيح لم تكن من ملائكة بل من بشر يمكن أن يصيبوا أو يخطئوا.

Ad

وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية أن الوزارة لجأت للمرة الأولى في تاريخ اختبارات الثانوية العامة إلى مثل هذا الاجراء، حيث جرت العادة أن تفتح الوزارة باب استقبال تظلمات الطلبة ويتم البحث فيها ومراجعة أوراق اجاباتهم لتحديد مدى دقة التصحيح وعدم حرمانهم من أية علامات مستحقة لهم، متسائلة عن السر في اتخاذ هذا الاجراء.

الخطأ وارد

وأوضحت المصادر أن عمليات التصحيح يقوم بها معلمون من نفس المجال الدراسي إلا أن إمكانية وقوع خطأ واردة، لاسيما أن المصححين في النهاية بشر يمكن أن يصيبوا أو يخطئوا، مشيرين إلى أن عددا كبيرا من الطلبة لم تعجبهم النتائج التي حصلوا عليها في بعض المجالات الدراسية مما دفعهم إلى اللجوء إلى المناطق التعليمية والوزارة للتظلم إلا أنهم فوجئوا بعدم قبول الوزارة لأي تظلمات واقفالها الباب تماما أمامهم.

واستشهدت المصادر بتظلمات الأعوام السابقة التي كانت فيها بعض الحالات المستحقة، وتم بناء عليها رفع درجات بعض الطلبة وإن كانت الحالات بأعداد قليلة جدا إلا أنها تؤكد ضرورة أن يعطى الطلاب فرصة لمراجعة أخيرة وألا يحرموا من درجات هم في أمس الحاجة إليها.